محمد سراج يكتب قرية فى مهب الريح ولا حياة لمن تنادى

الجمعة 28 أبريل, 2023

فى الوقت التى تسعى فيه الدولة جاهدة بجمبع وزاراتها وهيئاتها لايجاد حلول لمشاكل الجماهير العريضة من الشعب المصرى ،نجد قلة من أصحاب المصالح الخاصة الذين لايهمهم سوى أغراضهم الشخصية،حتى ولو كان على حساب 104981 نسمه وهو عدد سكان قرية أبوزعبل وضواحبها تقريبا محكوم عليهم جميعا بالموت البطئ بسبب تلوث البيئةالناتج من الغبار والدخان المنبعث من مصنع السماد على مدار الساعة ،حيث لاتتبع الشركة أية أساليب علمية حديثة للحد من هذه الظاهرةفضلا عن عدم وجود فلاتر لتنقية الهواء من السموم 
الأبخرة السوداء خلفت الدمار لكل البيئة المحيطة وهى المساحة الكلية لأبوزعبل وتقدر بحوالى 56,48 كيلو متر مربع بالصدفة تحركت جميع أجهزة الدولة للبحث عن مصدر السحابة السوداء التى شغلت الكثيرين بداية بالبيئة والمحافظتين المجاورتين للعاصمة،ونهاية بالهليكوبتر لتحديد مصدر السحابة السوداء 
وكأن من يعيشون بالعاصمة بشر ومادون ذلك لايهم المسئولين بالدولة ،لأن هذه السحابة فى أبوزعبل منذ سنوات ومازالت قائمة ،رغم الغرامات على أصحاب المصانع التى تقدر بالآلاف 
إثر شكاوى المواطنين واستغاثاتهم بالمسئولين ورغم الضحابا من المرضىالذين أصيبوا نتيجة هذا الغبار والموت البطئ بسبب أمراض الصدر ونتيجة تليف الكبد وتصلب الشرايين والفشل الكلوى حتى الرقعة الزراعية التى تقدر مساحتها 2185 فدانا بزمام أبوزعبل تنقرض تدريجيا وتحولت إلى بوار دون ايجاد حل لهذه المشكلة رغم علم جميع المسئولين بها فى النهايه هل نترك هذه القرية دون أى تحرك ،ونتركها فى مهب الريح إلى متى ؟