إرادة وطن ظاهرة التغيرات المناخية .. المواجهة والتحدى والاستثمار الأمثل
ظاهرة التغيرات المناخية ووسائل المواجهة والتحدى والتصدى لهذه الظاهرة وتداعياتها وبين كيفية الاستثمار الأمثل لعقد المؤتمر على الأرض المصرية اقتصاديا وسياسيا وسياحيا ودوليا .. ووضع أليات لكيفية المواجهة والتمويل والتعاون الدولى والأقليمى والمحلى ليخرج المؤتمر بأليات وأدوات المواجهة والتمويل للحد من الأثار المناخية على الدول النامية وبخاصة الدول الأفريقية .. . فى هذه الفترة تستعد الدولة المصرية لعقد مؤتمر التغيرات المناخية co27 الذى سيقام فى شهر نوفمبر من يوم6 الى يوم 18 نوفمير والذى سيعقد فى شرم الشيخ وتحضره 197 دولة ويمثلهم العديد من الرؤساء والوفود المصاحبة لهم لتكون هذه القمة غير عادية نظرا لعقدها فى ظروف عصيبة تمر بالعالم خاصة بعد الحرب و الازمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على المستوى الإقتصادى والسياسى والمجتمعى والسياسى والدولى فيأتى عقد لقاء القمة فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بالعالم وتتأثر بها كافة القوى العالمية والأقليمية فلنستعد ونعمل ونستثمر اتعقاد المؤتمر بداخل الدولة المصرية لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية وتقديم العديد من برامج الحماية الهادفة نحو عالم افضل بيئيا و اقتصاديا وزراعيا وصناعيا وتكتولوجيا .. ولقد قامت الدولة المصرية بالعديد من الإستعدادات لاستضافة مؤتمر التغيرات المناخية سواء فى المجال البيئى والإعلامى والتعليمى والتنظيمى ومجال العلاقات الدولية .. ولقد تم اختيار الدولة المصرية نظرا لمكانتها ووضعها الاقليمى والسياسى وتاريخها الحضارى والمعاصر .. ويناقش مؤتمر التغيرات المناخية ووسائل مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية واليات التمويل وكيفية مواجهة الدول النامية لتداعيات ظاهرة التغيرات المناخية بمساعدة الدول المتقدمة .. وإذا تأملنا ظاهرة التغيرات المناخية لمعرفة أسبابها فالأنشطة البشرية تعد السبب الرئيسى لتغيّر المناخ وزيادة درجة حرارة الأرض ،إذ أدّت الأنشطة الصناعية التي تعتمد عليها طبيعة الحياة الجديدة إلى رفع مستويات غازات الدفيئة -مثل: غاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي بشكل كبير جداً، ولقد بدأ الإنسان منذ بداية الثورة الصناعية بحرق كميات متزايدة من الوقود الأحفوري، ممّا أدّى إلى تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الجوّ، والذي ينتج من عملية الحرق التي تحدث بين الكربون والأكسجين في الهواء، بالإضافة إلى قطع الإنسان للأشجار وحرق الغابات ويعد إنتاج واستهلاك الطاقة والصناعة والنقل والمباني والعديد من الأنشطة الأخرى أسباب لظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث البيئى ..وتتمثل ظاهرة التغيرات المناخية فى ندرة المياه وجفاف بعض الانهار وانخفاض منسوبهاوظاهرة التصحر وارتفاع منسوب مياه البحر وغيرها من الظواهر التى تهدد الحياة البشرية مما يستدعى وضع أليات المواجهة والتحدى ... تتمحور الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية حول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها .. ولقد اتفقت البلدان على الاتفاقية في 9 مايو 1992 وبدأ نفـاذ الاتفاقية في 21 مارس 1994. ولكن الحكومات كانت تدرك أن أحكامها لن تكون كافية للتصدي على نحو كاف لتغير المناخ. ولذا فلقد عقدت العديد من المؤتمرات وذلك بداية بمؤتمر و اتفاق باريس 2015 حتى اتفاق جلاسكو عام2021 وذلك لمواجهة أثار ظاهرة التغيرات المناخية والحلول لمواجهة هذه الظاهرة والقضاء على أسبابها وتقديم التمويل الازم للقضاء على ظاهرة التغيرات المناخية وحماية البيئة والحفاظ على درجة حرارة الأرض ومنع ظاهرة الاحتباس الحرارى والتلوث.. والسؤال الذى يفرض نفسه ما هى اليات المواجهة لظاهرة التغيرات المناخية هناك العديد من التحديات والمواجهات وأليات الأستثمار الأمثل لمؤتمر المناخ ومنها على سبيل المثال المجال البيئى يتمثل ذلك فى مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية وتنفيذ أتفاقية كيوتو وإلزام الدول بإتخاذ الإجراءات الازمة لمواجهة التغيرات المناخية وتطبيق العقوبات على الدول المخالفة لاتفاقية الأطراف و تطبيق القوانين الأقليمية لمواجهة ظاهرة التلوث البيئى .. وكذلك تفغيل دور السلطات المحلية فى مراقبة عمل المصانع وإلزامها بتطبيق قانون البيئة وتوقيع العقوبات فى حال المخالفة .. تفعيل أطر التعاون الدولى وإلزام الدول بتطبيق إلتزاماتها التى وقعت عليها فى مواجهة التغيرات المناخية .. المجال المجتمعى ويتمثل فى دور الفرد فى مواجهة التغيرات المناخية والحد من استهلاك الطاقة واهدار المياه وزراعة الأسطح والمساحات الخضراء وعدم القاء المخلفات فكل ذلك ينحصر فى دور الفرد الهام فى المجتمع.. المجال الزراعى وضع خريطة للأراضى التى يمكن استصلاحها وزراعتها لتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الغذائية وأهمها القمح والأرز والقطن وكيفية زيادة معدلات الاستثمار فى مجال استصلاح و زراعة الأراضى كمشروعات كبرى تشاركية تمويل وزراعة واقتسام المحاصيل طبقا للإتفاق واتخاذ أدوات المواجهة القانونية و مكافحة التبوير للأرض الزراعية وزراعة الاماكن المتاحة فى المدن والمحافظات بأشجار مثمرة وزراعة الاسطح والاماكن المحيطة بالمنازل واتخاذ الطرق الجديدة فى الزراعة بالرى والتنقيط .. ولقد بدأت الدولة المصرية بالعديد من الخطوات واستخدام طرق الرى الحديثة ومشروع تبطين الترع لعدم تسرب المياه والحفاظ عليها وغيرها من اساليب الرى الحديثة.. المجال السياحى المؤسسات السياحية لها دور هام ومحورى فى الاستفادة من عقد المؤتمر فى مدينة شرم الشيخ التى اعدت كمنوذج لمدينة صديقة للبيئة ولذا فيجب عمل الدعاية السياحية الكاملة واقامة لوحات متحركة فى كل الميادين والقاعات المتواجد بها الزائرون لاظهار المناطق السياحية والمزارات وحسن التنظيم وعمل كتيبات باسماء الشركات والايميل الخاص بهم والاسعار ورحلات الطيران وكيفية التنقل بين المدن السياحية فلنجعلها دعوة سياحية وبخاصة أن جميع وسائل الإعلام متواجدة فى المؤتمر فلنستثمر الإستثمار الأمثل فى الترويج للسياحة المصرية على الخريطة السياحية العالمية.. المجال الإعلامى دوره مهم فى عرض وقائع المؤتمر والتوصيات واستضافة الضيوف وبيان دور الفرد فى مواجهة التغيرات المناخية والترويج للسياحة المصرية والمدن الجديدة وكيفية الاستثمار وجذب رؤوس الاموال الاجنبية والشراكة مع الشبكات العالمية فى عرض وقائع المؤتمر وتوصياته .. المجال الاقتصادى و الاستثمار ى الاقتصاد محور حياة الشعوب وهذا المؤتمر الذى سوف يقام فرصة هامة لتوظيف هذا الحدث العالمى فى عرض المشروعات ذات الأولوية فى المجال الاقتصاد ى ومنها مشروعات انتاج الطاقة النظيفة ومحطات الطاقة الشمسية وكيفية توليد الطاقة من الرياح ومشروعات تحليه مياه البحر ومصانع الاسمدة وغيرها من المشروعات الهامة وذلك بعرض خريطة المشروعات والفائدة المستهدفة سواء فى مجابهة ظاهرة التغيرات المناخية وتوفير مصادر الطاقة والشركات الإستثمارية فكل هذه المشروعات تخدم المجال الاقتصادى وإظهار الفائدة المشتركة فى نقل الكهرباء النظيفة الى الدول الاجنبية المستثمرة فهناك العديد من الفوائد والمنافع المتبادلة . المجال القانونى تطبيق التزامات اتفاقية الأطراف وما دعت اليه من اليات المواجهة وتقديم التمويل ونقل التكنولوجيا والتعاون لعدم زيادة درجة حرارة الأرض ومجابهة ظاهرة الاختباس الحرارى وتنفيذ اتفاقية كيوتو واتفاقية الاطراف.. تطبيق القوانين الأقليمية فى مجال مكافحة التلوث بكافة صوره وتطبيق العقوبات التى اقرتها القوانين حتى يتم الإلتزام بعدم تلوث البيئة ووضع ادوات لتطبيق القوانين لتصبح رادعة وكذلك القوانين الاقليمية ومنها قانون البيئة المصرى وتعديلاته وتطبيق القانون على المصانع والشركات التى تسبب اضرارا للبيئة وتوقيع العقوبات الملزمة حتى يتم القضاء على التلوث ومنها مصانع الاسمنت والحديد والطوب وغيرها التى لا تلتزم بتعليمات بعدم تلوث الهواء وكذلك الزام السفن بعدم القاء المخلفات فى مياه البحر والنيل وغيرها من الاسباب التى تؤدى لتلوث البيئة .. هذه بعض المجالات التى نستطيع من خلالها مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية وأليات التعاون المشترك بين دول العالم لمواجهة التغيرات المناخية ومساعدة الدول النامية فى مواجهة الاخطار وتقديم الدعم المالى الكامل فنحن فى عالم واحد ولن ننجو إلا سويا.. .. اننا فى حاجة لان نكون كخلية النحل كلا له دوره فى المنظومة لنجتازها بنجاح ونحقق الهدف المرجو من اجل الحفاظ على البشرية من الظواهر المناخية سواء الانبعاثات الكريونية والاحتباس الحرارى وجفاف الانهار والتصحر والتلوث وغيرها من الاضرار الناتجة عن ظاهرة التغيرات المناخية فمعا يدا بيد نحمى البشرية ونحافظ على حياة الشعوب ونعمر الأرض ونحافظ عليها فبالتعاون بين الدول المتقدمة والنامية سنجتاز العوائق ونحقق المعجزات وتعلن التحديات ونحافظ على الحياة البشرية ضد مخاطر التغيرات المناخية ليحيا الإنسان فى سلام وأمان..