المراحل العمرية للإنسان من المهد إلى الرشد والبيئات الحاضنة

الاثنين 13 يونيو, 2022

المراحل العمرية للإنسان من المهد إلى الرشد و 
التغيرات السيكولوجية والفسيولوجية   التى يمر بها عبر   المراحل العمرية المختلفة  و البيئات الحاضنة التى   توثر فى تكوينه السيكولوجى والفسيولوجى . 
المراحل العمرية تبدأ بمرحلة  المهد والطفولة  وتنتهى بالرشد والنضج  عبر محطات مختلفة وبيئات متنوعة  ينشء فيها الإنسان  حتى  يمتلك من المقومات والصفات التى إكتسبها عبر مراحله العمرية  المختلفة ليصبح إنسانا صالحا ونافعا لنفسه ومجتمعه ووطنه      .
أهم مرحلة فى  بناء  الإنسان تبدأ  من مرحلة الطفولة ..
 فالأسرة هى الحاضنة لهؤلاء  البراعم الصغيرة  والزهور الندية ابتسامة المستقبل.
فهؤلاء الأطفال لكى ينشأوا  فى بيئة صحية  لابد  من
منحهم  الرعاية الشاملة سيكولوجيا ونفسيا  من مرحلة المهد   إلى مرحلة الرشد والنضج   عبر  المراحل العمرية  فى بيئات  متنوعة ومختلفة تحتوى الإنسان وتعده أعدادا فسيولوجيا وسيكولوجيا صحيحا  ومن هذه البيئات التى تحتوى الإنسان وتساهم فى  مراحل النمو ..  
البيئة الأسرية 
الأسرة  هى  الحاضنة الأولى للطفل وهى التى تمنحه بيئة   صالحة  يتمتع فيها  بالحب والحنان والرعاية  والإهتمام والفهم لنفسية الطفل ومتطلباته وحاجاته  السيكولوحية والفسيولوجية ..
لذا لابد من غرس هذا العلم وتعليمه للوالدين فهم المسؤولون عن تربية الأطفال لكى  ينشأوا فى  فى بيئة  صحية صالحة   .
البيئة التعليمية 
البيئة التعليمية  هى الحاضنة للأبناء  بما فيها من معلم  وإدارة مدرسية  ومناهج  دراسية  التى  تبنى  إنسان المستقبل و تمنحه علما نافعا وثقافة شاملة ويمارس فيها جميع أنواع الفنون ويكتشف من خلالها المبدعون والرياضيون والكتاب والمفكرون..
 فالمؤسسة التعليمية حاضنة ومكتشفة النوابغ وهم يحملون رسالة واحدة هى  بناء  الإنسان  .
البيئة الصحية .
الصحة هى اساس بناء إنسان سليم الجسد ..لذا فلابد من تربية الأطفال على العادات الصحية السليمة من غذاء ورياضة ورعاية صحية شاملة وثقافة صحية تحافظ على صحة الأطفال وتبنى جسدهم  على أسس صحية وغذائية..
 ولذا لابد من غرس هذه العادات عند الوالدين وتعليمهم كيفية بناء طفل صحيح البدن والجسد  من خلال دورات مخصصة فى المستشفيات ومحاضرات وبرامج إعلامية توضح كيفية بناء الطفل صحيا ونفسيا وجسديا طبقا لكل مرحلة عمرية .
البيئة الثقافية 
من اهم البيئات التى يتم من خلالها اكتشاف المواهب   والطاقات الإبداعية وهى مهد المبدعون والمفكرون   وتتشارك مع المؤسسات الأخرى  الأسرة والمدرسة   لفرز المواهب  وتزودهم بما يحتاجونه من أدوات ثقافية مكتبة شاملة بالكتب والعلوم والمعارف ثابتة ومتنقلة تصل إلى الاطفال فى كل مكان وتشجع الاسر على ذهاب الأطفال والتواصل مع الأسرة والمدرسة ليكتشفوا  المبدعون والعلماء وتمحنهم الرعاية المادية والعلمية والفنية ليصبح لدينا مبدعون جدد يحملوا رسالة الفكر والإبداع ..
البيئة الرياضية 
الرياضة  منهج حياة للانسان و تبدأ بممارسة  الرياضة منذ  نعومة أظافره  مرورا بمراحله العمرية المختلفة  ..
 فكل مرحلة  عمرية لها سمات  مختلفة طبقا للعمر والسن والمرحلة  ..
وتبدأ  منذ الصغر   لبناء إنسان  صحيح البدن ..
وذلك بواسطة الأسرة والمدرسة والمؤسسات الرياضية  وإكتشاف الأبطال فى مختلف المجالات الرياضية طبقا لموهبتهم ومراحلهم العمرية ومنحهم الرعاية الرياضية الشاملة  ليصبح لدينا أبطال فى جميع المجالات الرياضية المختلفة فهكذا الشعوب المتقدمة  تتخذ من الرياضة .
البيئة الاقتصادية 
 البيئة الإقتصادبة التى ينشء بها الإنسان وغرس روح العمل والجد والإجتهاد وأن يكون  ذو فائدة منذ صغره  بأقل المجهودات تتدرج مع المراحل العمرية ..فتبدأ بمفاهيم بسيطة الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية ففى مرحلة الطفولة  يبدأ الوالدين تعليم الطفل بعض المفاهيم البسيطة وتحمل  بعض الواجبات الصغيرة   كترتيب  حجرته وأدواته  ثم تتدرج فى مرحلة اخرى فى المدرسة والحفاظ على الادوات المدرسية  والإلتزام بالصحة العامة وعدم القاء  وضرورة العمل فى الأجازات حتى يصبح العمل من سمات الشخصية فغدا سيحمل مسؤولية بناء أسرة ومجتمع ووطن ..
فالمناخ الاقتصادى يحتاج إلى المفهوم الصحيح للعمل وقيمته ودور  الفرد فى المجتمع  ..  
البيئة الإعلامية 
تقدم للطفل ما يحتاجه من برامج اعلامية تؤثر فى تكوينه النفسى  وتشكل شخصيته و  تتدرج مع المراحل العمرية وتقدمها للأطفال فى محتوى هادف يتوافق مع الميول وتعد طفلا يتمتع بالثقافة العلمية والمعرفية فى برامج تخاطب عقله وفكره ووجدانه . 
البيئة الدينية 
 مبادئ الدين والعقيدة  تترسخ فى الطفل منذ صغره من خلال الأسرة والمدرسة  والمؤسسة الدينية والإعلام فكل له دور فى بناء عقيدة الإنسان ..
ولذا لابد من  غرس بذرة الدين الصالحة والمفهوم الصحيح من عقيدة ودين فى نفس الإنسان من خلال الأسرة والمؤسسة التعليمية و الدينية  وتربية الأطفال  على احكام الدين والعبادات لكى  يصبح إنسانا صالحا ونافعا ..
ولذا لابد من تعليم الطفل بواسطة  علماء  الدين المتخصصون وعدم ترك   إرساء مفهوم الدين لغير المختصون و عودة مادة الدين كمادة أساسية  فى المؤسسات التعليمية  ليتعلم غرس   مبادئ الدين الصحيح   فى  النشء الصغير فيشب على مبادئ وأحكام الدين الصحبح والعقيدة الوسطية   .
البيئة النفسية 
البيئة النفسية هى ما يحتاجه الإنسان لينشء فى بيئة صحية  صالحة ليصبح إنسانا سويا يتمتع  بالبيئة النفسية الصالحة وتبدأ  البيئة النفسية السليمة فى أول مراحلها فى الطفولة ومنح الطفل مناخ ملائم للنمو ويجب تعليم الوالدين بمعنى البيئة النفسية الصالحة  وذلك بإعطائهم دورات فى علم النفس  ومراحل النمو   ،ثم يتبعها دور  المؤسسة التعليمية  و الإخصائى الاجتماعى والنفسى فى رعاية الطلاب  وحل مشكلاتهم الاجتماعية  والنفسية  .. وتتدرج برامج الرعاية النفسية لتشمل جميع الأبناء  فى المراكز المختلفة  سواء  ملاجئ الأيتام ومراكز تجميع  اطفال الشوارع و المؤسسات الإصلاحية كالأحداث وغيرها  لاصلاح الحالة النفسية والعادات والسلوكيات الخاطئة  ورعاية  النشء  نفسيا والتعاون  مع العلماء والأطباء  المختصين فى منظومة متكاملة تمنحهم بيئة نفسية صالحة .
هذه بعض  الأنواع للبيئات المختلفة  التى يحتاجها  الأبناء  لينشأوا فى بيئة صحية صالحة فهم  الذين   سيحملون  مسؤولية بناء الوطن والدفاع عنه   ولذا لابد من أعدادهم إعدادا هم سيكولوجيا وفسيولوجيا وعلميا ومعرفيا وثقافيا ودينيا فى بيئات حاضنة تحتويهم  وتؤهلهم     عبر  المراحل العمرية المختلفة   ليكونوا هم حملة الراية وبناة  المستقبل .