ملاك المغرب "ريان"

الأحد 6 فبراير, 2022

تم انقاذ الطفل الطاهر (ريان) بنجاح ورجع إلى وطنه الحقيقي فقد اتضح لاحقا انه ليس مغربي الجنسية بل انه لم ولن يحصل غير على الجنسية السماوية التي منها جاء واليها قد عاد بنجاح! 
لا تحزن فلم تفت الفرصة بعيد رحيل (ريان) فكوكب الأرض بيتنا الكبير يحوي الاف النسخ من الطفل (ريان) صدقني انهم موجودين في كل مكان وكلهم يحملون قلب (ريان) فسوف تجد نفس البراة والدماثة والخجل والقلب الرؤوف الذي لا يحمل غدرا لاحد ولا يضمر حقدا على أحد،
 هي قلوب مسالمة تماما وسالمة تماما من كل ما يدنسها ا يعكر صفوها انها صورة حية لخلقة الله جل شانه صورة غير مشوهة وقلوبا قد كتب عليها صنع بيد الله جل شانه
فكوكبنا مليء بمن يستوجبون التعاطف والحب، 
فما بالنا ننتظر لتحدث المصائب حتى تتحرك قلوبنا وتتجيش مشاعرنا 
اكتب خجلا من نفسي أولا ثم خجلا على العالم لمشاعر لا تتحرك نحو طفل ينهش البرد جسده وهو يعمل كادحا ليوفر له ولعائلته قدرا من المال 
خجلا على مشاعر لا تتحرك على اطفال يحملون السلاح قهرا ليحافظوا على كراسي الطغاة في جيوشا تعرف هزليا بانها جيوش تحت ال 18 عاما!
فالعبرة التي قد أخبرنا بها الطفل ريان هي ان لا ننتظر المصيبة لتتحرك مشاعرنا بل يبغي لنا وعلينا جدا ان تتحرك مشاعرنا تلقائنا لردع الظلم عن أطفال العالم ولتحمي من وضعهم الله كأمانه في رقاب العالمين
العبرة ان تتدرب حواسك ومشاعرك لتتحرك تلقائيا عند رؤية طفل ينهش البرد جسده او تئن معدته جوعا ولسانه عطشا! 
درب حواسك لتتحرك تلقائيا لا بنظرات اشفاق وتحسر فنظراتك لن تدفء جسده الصغير وتحسراتك لن تملء معدته الفارغة 
قد لا يكافئك الله جل شانه على نظراتك بنفس القدر بل بالأولى على افعالك وإحساناك فالحسانات أفضل واجل من التحسرات والنظرات الفارغة 
لان حساناتك أبقي واقوي فنظرات الحسرة في عينيك واللوعة في مشاعرك قد تنتهي في ثوان بعد ما تختفي رؤية الطفل المكلوم اما حساناتك من ملابس تستر الجسد ووجبات تسد الجوع فأنها تبقى محفوظة في معده ذلك الطفل ومحفوظة وغير منسية في السماء أيضا لتكافأ عليها ولو نسيتها انت ومر عليها السنون فان الله جل شانه لا ينساها لك وكذلك ذلك الطفل الذي اكلها بشغف وبسرعة!
م صبري رزق 
6-2-2022