لم تكن حرب اكتوبر مجرد معركه عسكريه استطاعت فيها مصر ان تحقق انتصارا عسكريا علي العدو ، بل كانت اختبارا تاريخيا حاسما لقدره الشعب المصري علي ان يحول حلم التحرير وازاله أثار العدوان الي حقيقه . لقد ظل هذا الحلم يؤرق كل المصريين              ********* يحتفل الشعب المصري في ذلك الوقت من كل عام بذكري اغلي واكبر واعظم انتصار في تاريخ البشريه وهو انتصار السادس من اكتوبر . فهو يوم لا ينسي حقق فيه خير اجناد الارض ما يحلمون به علي مدار ٦ سنوات ، منذ هزيمه ٦٧ واستطاعوا بارادتهم القويه تدمير مواقع العدوا وكسر شوكتهم وسقوطهم اسري علي يد جيش مصر العظيم وتتهاوي معه اسطوره الجيش الذي لا يقهر .           ********** تلك الحرب التي تحملت فيها القوات المسلحه المسئوليه الاولي وعبء المواجهه الحاسمه وانجازات هائله غير مسبوقه . الا ان الشعب المصري بمختلف طوائفه وفئاته كان البطل الاول للحرب وتحقيق نصر اكتوبر ، حتي اطلق علي تلك الحرب المجيده " حرب الشعب كله " . حيث لا توجد اسره مصريه لم تقدم شهيدا أو مصابا أو مقاتلا في تلك الحرب .           *********** وبذلك يعد الشعب المصري هو البطل الحقيقي في تلك المعركه ، لانه استطاع في زمن قياسي تجاوز محنه النكسه وما حدث فيها رغم الحزن الشديد والحاله النفسيه التي كان يعيشها الشعب . الا انه ما ثبت انه ساند النظام ووضع يده في يد قائده ولرجع النكسه الي ما كان من تامر القوه  الاستعماريه . هما دول المصريين          *********** من هنا اؤكد ان قدر هذا الوطن يتعرض منذ العهود الماضيه لامواج عاتيه ، ياتي اغلبها من الخارج ، ولكنها تتحطم دوما امام صلابه وتماسك الشعب المصري العظيم وصاحب الاراده القويه والمواقف التاريخيه  وترابطه بارضه . بالاضافه الي ترابطت الوثيق بجيشه خير اجناد الارض الذي اخذ علي عاتقه ميثاق وعهد بالحفاظ علي الارض وحمايه الشعب وصون العرض . هي ده مصر ام الدنيا !!