تحت رعاية سفارة مملكة هولندا بالقاهرة وبالتزامن مع مؤتمر الأطراف COP30 محافظة بورسعيد تستضيف معرض "العودة للجذور" بتنظيم "فوتوبيا" و"وورلد بريس فوتو"

الثلاثاء 25 نوفمبر, 2025

تحت رعاية سفارة مملكة هولندا بالقاهرة، وبالتعاون مع محافظة بورسعيد، نظمت مؤسسة "فوتوبيا" معرض "العودة للجذور: تغير المناخ ومستقبله" (Down to Earth)، والذي تنسقه مؤسسة "وورلد بريس فوتو" العالمية، في حديقة الأميرة فريال التاريخية. يأتي ذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP 30) في مدينة بيليم بولاية بارا البرازيلية، في قلب منطقة الأمازون.

ويضم المعرض واحداً وعشرين مشروعاً فائزاً من أرشيف "وورلد بريس فوتو"، مخصصة لعرض صور حول تغير المناخ ومستقبله، مع التركيز على قصص مصوّرة تم التقاطها خلال القرن الحادي والعشرين.

وقالت مروة أبو ليلة، المؤسس والمدير التنفيذي لـ"فوتوبيا": "في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم في مؤتمر المناخ (COP 30) لمناقشة سبل مواجهة الأزمات المناخية، يقدم المعرض عبر قصصه المصوّرة شهادة بصرية حية وموثقة على ما تتعرض له الأرض من دمار بيئي تزايد بشكل كبير وأصبحت آثاره واضحة بشكل مباشر على حياتنا في العقود الأخيرة. فالقصص المصوّرة في المعرض لا تكشف عن حجم الأزمة فحسب، بل تدعونا للتأمل وتفتح آفاقاً للتفكير في حلول لضمان مستقبل أكثر توازناً للبشرية وللكوكب".

يقدم المعرض سرديتين مترابطتين: سردية الأزمة وسردية التكيف والمقاومة. حيث يعرض النصف الأول صوراً من جميع أنحاء العالم تصور الدمار البيئي المتفاقم بسبب أزمة المناخ، من استخراج الفحم والنفط، وتراكم النفايات، وارتفاع منسوب مياه البحر، وحرائق الغابات، والجفاف. وتكشف هذه الصور عن التأثير المدمر للقوى الصناعية على النظم البيئية والمجتمعات، وتدفعنا إلى مواجهة حجم هذه الأزمات ومدى انتشارها العالمي.

بينما يركز الجزء الثاني من الأعمال على الأمل والعمل، حيث يقدم وجوه وأماكن المقاومة من خلال تطوير الطاقة البديلة، وإيجاد الحلول الغذائية العلمية، وإحياء الممارسات التقليدية للسكان الأصليين، والاحتجاجات ضد خطوط أنابيب النفط التي تسعى للحفاظ على التوازن الهش للأرض. وتظهر هذه الصور قوة العمل الجماعي والابتكار، موضحة كيف يمكن للإبداع والرعاية البشرية أن يقدما طرقاً جديدة للعيش على الأرض. ويدعو المعرض الزوار إلى التأمل في مكاننا في عالم مترابط بعمق، وليس فقط إلى مواجهة الدمار البيئي، بل أيضاً إلى الاعتراف بأفعال المجتمعات حول العالم التي تساعد في تشكيل مستقبل أكثر استدامة.

ومن بين المصورين المعروضة أعمالهم: الإندونيسي أبراينسيا ليبرتو؛ والفنزويلية أدريانا لورييرو فرنانديز؛ والإيطالي أليساندرو سينك؛ والكندية أمبر براكين؛ والأمريكية آمي فيتالي؛ والأرمينية أنوش باباجانيان؛ والسلوفيني سيريل جازبيك؛ والألماني دانيال شاتارد؛ من هونغ كونغ إيدي جيم؛ والهولندي جاسبر دوست؛ والنيجيري جيري إيكونجيو؛ والهولندي كادير فان لوهويزن؛ والأمريكية كاتي أورلينسكي؛ والبرازيلي لالو دي ألميدا؛ والإيطالي لوكا لوكاتيلي؛ والأسترالي ماثيو أبوت؛ والمغربي محمد كليتو؛ والفلبيني نويل سيلس؛ والفرنسية ساندرا ميل؛ والإيطالي سيمون ترامونتي.

من جانبه، أكد اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، أن استضافة المحافظة لهذا الحدث العالمي تأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بقضية التغيرات المناخية، من خلال تطبيق سياسات واضحة للحد من الانبعاثات والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة والتحول الأخضر، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 ومبادرة "حياة كريمة خضراء". مشيراً إلى أن الفن والتصوير الوثائقي يلعبان دوراً محورياً في تشكيل وعي المجتمعات بقضايا البيئة والمناخ، ومشيداً بدور مؤسستي "فوتوبيا" و"وورلد بريس فوتو" في استخدام الفن كأداة للتوعية وتحفيز التفكير الإيجابي تجاه حماية الكوكب.

وحضر حفل افتتاح المعرض وفد رفيع من سفارة المملكة الهولندية بالقاهرة، ضم السيدة إيفا ويتمان، نائبة سفير المملكة الهولندية، والسيدة سالي برسوم، مستشارة الدبلوماسية العامة بالسفارة.

يُذكر أن "وورلد بريس فوتو" هي مؤسسة مستقلة غير ربحية، تسعى إلى إبراز قوة التصوير الصحفي والوثائقي في تعميق الفهم، وتعزيز الحوار، والإلهام بالعمل. تأسست في هولندا عام 1955، وتصل بمعارضها السنوية والموضوعية إلى ملايين الأشخاص في أكثر من 80 موقعاً حول العالم كل عام.