بينما غلب النوم أغلبية مشجعي الأهلي المصري خلال رحلة عودتهم السعيدة من الدار البيضاء إلى القاهرة حاملين اللقب الحادي عشر من دوري أبطال إفريقيا على حساب الوداد المغربي، كان أحدهم يتصفح صورا التقطها بهاتفه لأجواء المباراة التاريخية، لتنضم إلى ألبوم ذكرياته الخاصة مع عشرات المباريات المحفورة في ذاكرته التي كان شاهدا عليها من مدرجات الملاعب الإفريقية.
فلم تكن الرحلة سوى واحدة من عشرات الرحلات الجوية التي قطعها هيثم لبيب خلف فريقه المحبب، لمؤازرته في البطولات القارية التي خاضها منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.
وبحكم وظيفته في قطاع الضيافة الجوية بإحدى شركات الطيران المصرية، كان هيثم مطلعا على مواعيد الرحلات الخاصة بفريق الأهلي إلى مختلف الدول الإفريقية، وكان يبادر لاختيار تلك الرحلات للعمل عليها رغبة في مرافقة بعثة الفريق وحضور مبارياته والعودة على نفس الرحلة.
واعتاد الأهلي توفير طائرة خاصة للفريق خلال الرحلات الخارجية، لتحقيق أقصى درجات الراحة والتركيز للاعبين.
ويقول لبيب : "بداية رحلاتي مع الأهلي كمضيف جوي عندما كان عمري 22 سنة، وكانت أول رحلة لي مع الفريق في مايو 1993 إلى ليسوتو لخوض مباراة في البطولة الإفريقية".
ويضيف: "أول جيل رافقته في رحلاته الخارجية كان أحمد شوبير وحسام حسن وإبراهيم حسن ومحمد رمضان وأيمن شوقي وياسر ريان وأسامة عرابي وعلي ماهر وأحمد أيوب، وكان المدير الفني حينها أنور سلامة".
ويستحضر لبيب ذكرياته مع الأجيال التي عاصرها من لاعبي الأهلي، قائلا: "مرورا بجيل محمد أبو تريكة وسيد معوض ومحمد شوقي وحسام غالي وحسام عاشور وعصام الحضري وعماد متعب ووائل جمعة، وانتهاء بالجيل الحالي، جيل محمد الشناوي وعمرو السولية وحسين الشحات وعلي معلول ومحمد عبد المنعم ومحمد مجدي قفشة".
ويواصل تصفح صوره القديمة التي مازال محتفظا بها وتوثق معاصرته لأجيال مختلفة من لاعبي الأهلي ورحلات عديدة رافقهم خلالها، مؤكدا أن "مشقة السفر تهون بالنسبة له أمام تشجيع الأهلي في كل مكان"، بل إنه يعتبر نفسه محظوظا لأن موقعه الوظيفي ساعده على مرافقة فريق الأهلي والتعامل المباشر مع اللاعبين وتقديم التسهيلات التي تحقق لهم تجربة سفر مريحة وممتعة، كنوع من الدعم النفسي لهم.