مايكل ينى يكتب الدواء فيه سم قاتل !
الدواء فيه سم قاتل ! جملة شهيرة خطفت قلوب الملايين عبر الأجيال من فيلم ( حياة أو موت ) ... واسمحوا لى أن استعيرها وأخطفها أنا ايضا لأنى لم أجد جملة تعبر عن ما سوف أتحدث عنه فى مقالى هذا مثل هذه الجملة ...
كثيرون يبحثون عن حلم الرشاقة وهذا لا عيب فيه ! ولا ضرر ولا ضرار ! وهناك عدة أسئلة تطرح نفسها ... أين تبحثون ؟ ومن تصدقون ؟
والى أى مدى تقتنعون وتنفذون ؟
وعلى الجانب الأخر وكما قال العندليب (نحن معشر الاطباء والمتخصصون يفكرون حائرون !
بالفعل نحن حائرون لأنكم تستمدون معلوماتكم من مواقع الانترنت والسوشيال ميديا والتى تبهركم بعبارات وهمية تخطف عقولكم وقبلها طبعا جيوبكم !
( انسف دهون السنين فى شهرين ) ...
( كل واطمن ... انت متأمن ) ! ( حلم رشاقتك فى كبسولتك ) !
( برشام تخسيس قوى ورخيص ) !!!
وغيره وغيره !
ويبقى السؤال هل يمكننا فعلا إنقاص وزننا بتناول هذه الكبسولات؟ ...
والاجابة بالطبع لا ... وأثبتت دراسات وأبحاث علمية كثيرة على مستوى العالم خطورة هذه الادوية ...واليكم بعض من أضرارها ...
مضاعفات خطيرة لتاثيرها المباشر على صمامات القلب.
تتسبب في الاكتئاب الشديد الذي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والتفكير في الانتحار....
بعض حبوب التخسيس مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بحالات خفقان القلب، وإرتفاع ضغط الدم...
.
اذ تم تناولها من قبل الفتيات قبل الزواج فانها تساعد في تأخير الحمل لان بعض مركبات هذه الادوية تخل بوظيفة المبيضين، وفي بعض الحالات اذا تم تناولها بكميات كبيرة وبشكل مستمر تحدث عقمًا !!!.
الحديث عن أضرار هذه الكبسولات لا يسعه مقال واحد بل يحتاج لسلسلة من المقالات وليكن هذا الأول ...وسأحاول فى كل مقال أن أوضح وبالتفصيل حجم الخطر وكيف نتجنبه ...
وختاما الى كل من يبحث عن الرشاقة والى المهوسون بالنحافة صبرا جميلا ! فنحن لا نحتاج لكبسولات بل نحتاج لتغيير عادات !
فالرشاقة الحقيقية لا تأتى من كبسولة سحرية ...
بل تتحقق بتغيير حياتنا وعاداتنا الغذائية ...