المنظومة التعليمية التطوير والتحديث وظاهرة الدروس الخصوصية
عام دراسى جديد نتمنى أطيب الأمنيات لأبنائنا الطلاب بالتميز والتفوق والنجاح ونسعد بعودتهم إلى المدرسة حيث يتلقون العلم والمعرفة والثقافة والفنون فالمدرسة حاضنة لهم والمعلمون المثل الأعلى والقدوة الحسنة وعليهم حمل الأمانة وتربية وتعليم أبناء الوطن .
مع عام جديد بدأت الإستعدادات لإستقبال الطلاب و تزينت المدارس استعداد للأبناء القادمون إلى دار العلم والمعرفة ولقد تم اضافة بعض المواد المهمة ومنها مادة التربية العسكرية ليتعلم النشء الإنضباط والمسؤولية وحب الوطن والفداء و إضافة بعض الأنشطة المدرسية كاليوم الرياضى والثقافى وبهذا يعود الأبناء إلى ممارسة الرياضة لبناء الجسد والثقافة لبناء العقل ..
فتعالوا معا مع بداية عام دراسى جديد نبذل مزيدا من الجهد والعمل لإيصال الرسالة التعليمية والقضاء على السلبيات التى تواجه العملية التعليمية ومنها على سبيل المثال ..
ظاهرة الدروس الخصوصية التى تؤرق المجتمع المصرى وتستنفذ الدخل للأسرة المصرية ..
كل مشكلة لابد لها من أسباب ومن خلال معرفة الأسباب يتم القضاء عليها بحلول واقعية وفكرية ..
والسؤال ما الذى يدفع الطالب إلى الحصول على العلوم المختلفة عبر الدروس الخصوصية ؟
الطالب كل ما يريده حصوله على المواد العلمية بصورة سهلة ومبسطة ليحقق التميز والنجاح وكذلك ولى الأمر ينفق ماله فى سبيل تعليم أبنائه ليقفوا على بداية الطريق ويبنوا مستقبلهم ..
فإذا تلقى الطالب المناهج الدراسية بصورة مبسطة وميسرة ومتميزة من خلال المدرسة فلن يلجأ إلى الدروس الخصوصية فلقد حصل على غايته التى تؤهله للنجاح ..
وفى حالة عدم حصوله فيلجأ إلى الحل البديل الذى أصبح للأسف أصيل وهو الدروس الخصوصية ..
كل مشكلة يوجد لها حل يجمع بين الواقع والفكر والقانون ..
ومن هذه الحلول ..
عودة الطالب إلى المدرسة لجميع الصفوف المدرسية بلا إستثناء وتفعيل استمارة غياب الطلاب والعقوبة فى حالة الغياب التى تصل إلى الفصل بعد الإنذار وذلك لضمان عودة الطالب إلى المدرسة ..
اقامة جدول لجميع الصفوف بما فيهم الصف الثالث الإعدادى والثالث الثانوى وتحويل الحصص إلى واقع فعلى ينفذ من خلال الخطة والرؤية والرسالة ..
زيادة عدد لجان المتابعة والرقابة وبخاصة على الشهادات النهائية والتأكد من إنتظام العملية التعليمية فى هذه الصفوف النهائية ..
ربط المدارس بوزارة الترببة والتعليم بكاميرات مراقبة لمراقبة سير العملية التعليمية ..
توفير كل السبل لحصول الطالب على المادة العلمية عن طريق المدرسين الإكفاء المتخصصين فى شرح مناهج الصفوف النهائية ..
تطبيق نظام المجموعات المدرسية وتنفيذها للطلاب الذين يريدون تحسين مستواهم الدراسى ..
اعطاء المعلم حقوقه كاملة فى المجموعات المدرسية لزيادة مصدر الدخل للمعلم..
تفعيل دور الوسائل النكنولوجية فى عرض المناهج التعليمية بفيديو وأسطوانات وبرامج pdf بحيث يستطيع الطلاب الحصول على العلوم بطريقة ميسرة ومبسطة ..
توفير المواد الدراسية فى المكتبات بالإضافة إلى الكتب التى يستعين بها الطلاب فى البحث العلمى وكذلك توفير أنواع الكتب المختلفة فى جميع المجالات وحث الطلاب على القراءة والإضطلاع وإستعارة الكتب وتلخيصها وعرض ما أستفادوه على زملائهم فى الندوات الثقافية ..
اتاحة باقات للطلاب والمعلمون مخفضة الثمن عن طريق الإشتراك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وشركات المحمول خاصة بالعملية التعليمية برقم سرى خاص بالطالب والمعلم ..
عقد اجتماعات أسبوعية عبر وسائل الإتصال بين الوزارة والادارات والمؤسسات التعليمية ليتم عرض المشكلات التى تواجه العملية التعليمية وعرض وسائل الحل من خلال المختصين..
تعميم نظام الجدارات فى جميع المراحل الدراسية فهو نظام رائع وحديث يؤدى لإستيعاب الطلاب للمادة الدراسية وتفعيل ملكة البحث العلمى والفكرى ومنظومة العمل الجماعى للطلاب مع تدارك السلبيات التى ظهرت أثناء التطبيق ومنها..
مراعاة الفروق الفردية بين نسب الذكاء للطلاب بأن تكون نسبة النجاح فى المادة من 65 إلى 75 من درجة الإمتحان لأن التكوين العقلى للطلاب يختلف من طالب لأخر .
اتاحة دليل المعلم للمعلم بتسليمه نسخة ورقية حتى لا يتم تسريب المرافق أو الإمتحانات عن طريق الطبع للمناهج التعليمية فى المكتبات .
تفعيل دور المحاضرات الجماعية واشتراك المعلمون المتميزون والخبراء التربويين فى شرح وتبسيط المناهج التعليمية..
مراجعة شاملة للمناهج وحل نماذج للإمتحانات فى المدارس وعبر الوسائل الإلكترونية ..
حث الطلاب على متابعة البرامج التعليمية فى جميع الوسائل الإعلامية والقنوات المتخصصة والإستعانة بالأساتذة الإكفاء فى جميع المناهج الدراسية ..
هذه بعض الحلول البسيطة للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية فالمدرسة هى أساس تربية النشء ومنحه علما متميزا وثقافة متنوعة ومعارف شاملة وعقيدة وسطية والمبادئ والقيم المجتمعية والسلوكية واكتشاف المبدعون والمتميزون العلماء والمفكرون الذين سيحملون راية بناء الوطن والدفاع والفداء فلقد أستقوا العلوم والمعارف فصارت لهم كالماء والهواء فالتعليم أساس بناء الإنسان والمدرسة الحاضنة والمعلم القدوة وابناء المستقبل الأمل والحلم لبناء وطنا قويا يرفرف علمه بين الأمم ويحمل شعلة الحضارة والتنوير والتقدم والسلام ..
..