زيادة الإنتاج وترشيد الاستهلاك وخفض النفقات ..ضرورات وأولويات

الجمعة 26 أغسطس, 2022

زيادة الإنتاج و ترشيد الاستهلاك  وخفض النفقات ضرورات وأولويات لتدارك الأثار السلبية للأزمة الاقتصادية  وتحقيق الاكتفاء الذاتى واستقرار الوضع الأقتصادى  .. 
مما لاشك به  أننا  فى ازمة عالمية تشمل العالم بأسره ووطننا الحبيب جزء من هذا العالم الذى تأثر بهذه الأثار السلبية ..
 ولذا لابد أن نقف صفا واحدا   ونتخذ  العديد من الإجراءات والخطوات  لترشيد الإستهلاك  وخفض النفقات بالنسبة للفرد  والدولة  فلا إسراف ولا تقتير ولكن اتخاذ نظرية فقه الأولويات والضرورات الأساسية..
فتعالوا سويا نحدد بعض الخطوات  لزيادة الإنتاج وترشيد معدل  الاستهلاك وخفض النفقات ودور كلا من الفرد  والدولة ..  
زيادة الإنتاج والعمل   السبيل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع والمنتجات وذلك بتدوير ترس  المصانع  واستخدام  الموارد المتاحة الطبيعية والبشرية   فى تقديم منتجات محلية الصنع  وتطوير الصناعات القائمة وإقامة مشروعات جديدة منتجة  لتساهم فى تحقيق  الاكتفاء الذاتى ..
ترشيد الإستهلاك هو
 استخدام الموارد المتاحة بالشكل الأمثل و الاعتماد على إجراءاتٍ محدّدة تحول  دون إلحاق الأذى بإنتاجية الأفراد حيث إنّ الترشيد في استهلاك هذه الموارد لا يعني منع استخدامها بل استخدامها بكفاءةٍ  هدرها  وهذا هو المنهج الذى حدده علماء الإقتصاد ... 
ولقد عرف الدين الإسلامى ترشيد الإستهلاك بوصف رائع ّ و اعتبارهٍ ..
عَقَد ابتداءً تَفرضه على المستهلك والنهى  عن الإسراف والتبذير في استخدام الموارد التي هو مستخلَف فيها وأمين عليها حفاظًا عليها من الضياع   وضمان حقِّ الأجيال القادمة فهو مستخلف عليها..
بالنسبة لترشيد الاستهلاك  
فهناك العديد من  الأدوار لكلا من افراد المجتمع سواء الأسرة والفرد والمجتمع والدولة ومثالا لذلك ..
دور الدولة
 ترشيد الاستهلاك فى كافة القطاعات  ودعوة المواطن إلى عدم الإفراط فى استخدام الخدمات المقدمة مثل الكهرباء والمياه والغاز  وذلك عن طريق  الجهاز التنفيذى والإدارى   ومعاقبة  من يخالف الإجراءات  التى تتخذ فى سبيل ترشيد الاستهلاك.
تحديد الأولويات والضرورات فى المجالات المختلفة ليتحقق ترشيد الاستهلاك  و المنفعة العامة..  
الرقابة الصارمة على الأسواق ومعاقبة المخالفين لوضع السعر على المنتجات وضبط المخالفين لقانون حماية المستهلك وذلك  للمساهمة فى توفير المناخ الملائم للمواطن فى  تخفيض النفقات ..
دور الأسرة 
 دور رئيسى فى ترشيد الاستهلاك وتخفيض النفقات    وذلك  بالحوار مع الابناء  عن الازمة العالمية واثارها السلبية على الوضع الاقتصادى للأسرة   وضرورة ترشيد  الاستهلاك وخفض النفقات   وإشراكهم فى وضع بند النفقات والمصروفات والدخل الوارد للأسرة وعلى اساسه يتم تحديد الأولى والبعد عن الرفاهيات الغير ضرورية .
  توجيه مصادر  الدخل لتوفير  إحتياجات الأسرة  الأساسية  ولنعطى مثالا لذلك  المصروفات الأساسية للأسرة فى  التعليم ،الصحة ، المواصلات ، الخدمات ...
 مشاركة جميع افراد الأسرة  كلا حسب قدراته ومجهوده  لتلبية  متطلبات الحياة فى حال انخفاض مستوى الدخل عن تلبية الإحتياجات الضرورية ..
أستقلال  افراد الأسرة سيارة  واحدة  ترشيدا للاستهلاك و اقتصادا للنفقات   ..
إن الله دعانا الى عدم الإسراف ولا التقتير و
قال تعالى
( ولا تجعل يدك مغلولة   إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا )
 صدق  الله العظيم 
 اما عن دور الأبناء فهو عدم مطالبة الوالدين بالرفاهيات والإلتزام بالضرورات الاساسية سواء فى العملية التعليمية او الشرائية لمستلزامتهم الشخصية وغيرها من متطلبات الحياة ..ومحاولة المساعدة فى حمل المسئولية اذا كان راشدا  فالأسرة كيان واحد ..
على المستوى الإجتماعى المساهمة من الأغنياء  فى تلبية احتياجات الاسر الفقيرة  كواجب مجتمعى نابع من الدين والعقيدة وحق الاخوة والإنسانية..
  المحور الثانى   تخفيض  النفقات..
  فهناك العديد من الخطوات التى يمكن إتخاذها  نحو خفض معدل النفقات ومنها:
  تخفيض النفقات الغير ضرورية فى  جميع المجالات الإداراية والخدمية  ..  
 تخفيض عدد السيارات   المستخدمة للموظفين  للإنتقال  إلى مواقع  العمل ومشاركة  الموظفين فى   وسيلة نقل واحدة اذا كانت فى نفس المناطق المحيطة ..
استخدام وحدات الطاقة الشمسية بديلا عن الكهرباء والغاز بديلا عن البنزين كترشيد إستهلاك وخفض النفقات.
 هذه دعوة للوعى الوطنى  والمجتمعى  بالأحداث العالمية وتأثيراتها  المحلية  والمساهمة بترشيد الإستهلاك وتخفيض  النفقات والسعى نحو  زيادة الإنتاج  وهذا واجب  وطنى ومجتمعى تفرضه  متطلبات الوضع الحالى ويصبح بعد ذلك منهجا وسلوكا  يتخد نحو النمو الاقتصادى  لنعبر بوطننا إلى  بر الأمان والتقدم والتنمية  والسلام.