العودة إلى الجذور

الثلاثاء 23 أغسطس, 2022

العودة إلى الجذور والأصول  والطبيعة والفطرة النقية   والدعوة الإلهية التى دعا إليها الأنبياء والمرسلون الإنسان   هى الملاذ الأمن للإنسان وفيها سعادته وهنائه وسلامه ..
 العودة الى ما نشأنا عليه  من عادات وتقاليد  جميلة واصيلة احترام  الصغير للكبير ومراعاة الجار والوقوف فى المحنة والازمة وعدم التخلى عن المستغيث ومراعاة المريض والوقوف فى الازمات ولمة الاسرة  فى الاعياد والتزاور فى المناسبات والوقوف صفا واحدا فى المحن و الأزمات ..
فهل لنا ان نعود الى الطبيعة الجميلة البساطة والجمال والعادات الصحية و  الاستيقاظ فى الفجر  والسعى والعمل وبداية يومنا بذكر الرحمن وسجود وصلاة..
نجتمع على مائدة جميلة فيها الوجبات الشرقية فول وطعمية وخبز وجبن وعسل وكوب شاى بالقرنفل الجميل  .
هل لنا ان نلقى السلام ونبتسم فى الوجوه ونحن فى طريقنا نمر فنجد الصديق والرفيق فنسع له مكانا فى رحلة الطريق .
فهل لنا ان نخلص فى اعمالنا ونراعى زملائنا ولا نحكم بمقياسين واحد لنا والإخر لغيرنا، فنحكم بالحق ولو على انفسنا ..نجتهد ونعمل ونخلص ليوفقنا الله فلنجعلها تجارة مع الله..
هل لنا ألا نتفاخر ونتباهى بما نملك فهذا نقص فى النفس وخواء فى العقل والفكر بل نكون اكثر تواضعا وحبا وتسامحا وكرما فكرم الإنسان خلقه وعمله وعطائه . 
هل لنا ان نغض البصر  ولا نستحل ما حرم الله ونتعامل كما أمرنا بطيب خلق وعفو نفس .  
هل لنا ان نراعى  والدينا ونكرمهم فى كبرهم وشيخوختهم فنكون  أكثر رفقا وحلما ونتذكر قل رب أرحمهما كما ربيانى صغيرا..
هل لنا أن نراعى أبنائنا وننشئهم على الدين والخلق فنسقيهم من جذورنا ومن أرث أجدادنا ومبادئنا وقيمنا لتستقيم الفروع فقد نبتت من الجذور السليمة الصالحة  وسقت بماء طاهر. 
هل لنا ان نكرم الضيف وننصر المظلوم و الضعيف  ونبتسم فى وجوه الناس ..
هل لنا ان نعود إلى  ديننا الحنيف ومنهاجه الوسطى الجميل والمعاملات الدالة على ديننا فلا نمسك سبحة وندعى التقوى بل نجعل عملنا هو الدال على  صدق ايماننا فلا ننافق ونكذب ونداهن بل نصدق القول ونقر الحق .. نسجد للرحمن ونقترب ونتكافل ونراعى بعضنا البعض فيستقيم الميزان بعودتنا إلى الرحمن ..
فنحن كالزرع الأخضر له جذور فإذا فسدت الجذور ذبلت الفروع وتساقط الثمر ،واذا صلحت الجذور وسقت بالماء نبتت الفروع وصلح الثمر