صلاح عامر يكتب الاضحى بلا أضاحي
اليوم نقبل على عيد الاضحى الكريم والذي كنا من قبل نخرج من عيد الفطر المبارك ونسعى لاستقبال العيد الجديد بشراء الماعز والخراف والعجول الصغيرة والتي تحتضنها في المنزل حتي قدوم عيد الاضحى وتكون في صورة جيدة وصالحة للذبح كما قال القران الكريم وفدينا بذبح عظيم لذلك وجب على كل مسلم قادر الفداء بالذبح وكنا نبحث في الأسواق عن افضل المواشي لشرائها حتى تكون صالحة للضحية بها أثناء العيدوكان الناس في كل مكان يشترون للضحية الواحد والاثنين والثلاثة لذبحهم في يوم عيد الأضحى المبارك ليأكل جميع الغلابه في كل قرية وعزبه ونجع ومدينة لدرجة أن الناس كانت لا تجد من يأخذ اضحيتهم لكثرة المضحيين مثلهم ثم تطور الأمر إلي أن الاضاحي أصبحت واحدة فقط ويمر عيد وراء عيدواصبحنا في عيد الاضحى المبارك والقادم والذي ينتظر فيه الناس التبرع بالاضاحي ولكن نظرا لارتفاع أسعار كل شيء ثلاثة أضعاف ما قبل ذلك مما جعل هناك احجام كثير من المضحيين عن شراء الأضحية في هذا العام لعدم المقدرة على شرائها كما يفعلون قبل ذلك وفي السنوات السابقة مماجعل أسواق المواشي ممتلئة بالماعز والخراف والعجول الصغيرة والمتوسطة والجمال ولا يجد التاجر المشترين خاصة في هذه الفترة بالذات حيث الاسواق تعج بالمواشي والاضاحي آلتي كان يعرضها وبالاسعار آلتي كان يراها مناسبة لنفسه لكسب ثلاثة أضعاف سعرها إلا أن اليوم الاسواق ممتلئة بالحيوانات والراغبين في الأضحية خائفون حتى من شراء حتى الماعز لأن الأوضاع سيئة بسبب ارتفاع أسعار كل شيء من كهرباء ومياه وغاز وإيجارات وحتى الاحتياجات الغذائيه اليومية أصبحت ناروالتى صارت تحتاج لثلاثة أضعاف المرتبات الشهرية فكيف يضحي وهو غير قادر على تغطية احتياجاته اليومية والشهرية له ولأسرته التي لا تتعدى ثلاث افرادمما جعل الجمعيات تعرض صكوك الأضحية كبديل عن الضحية وهناك من يقبل ذلك وهناك من لا يعرف هذه الصكوك ولا يقبل سوي التضحية بنفسه له ولأهل بيته حتي يلبي فرض الله في قوله فصلي لربك وانحر فيخرج من صلاة العيد مسرعاً لذبح ضحيته وتقطيعها كلوات ثم يقوم بتوزيعها بنفسه هو وأولاده على جميع الغلابه والمحتاجين في كل مكان وهنا يحس بما قدم من خير للفقراء والمساكين حبأ وتقربا لله تعالى فكيف اليوم يستطيع شراء لحوم صالحة للعيد وبسعر فوق طاقته له ولأسرته وعائلته والتي تحتاج مالا يقلل عن ألفين جنيه وهو جيبه خالي فأصبح المواطن يكلم نفسه في الشوارع والطرقات والعمل وفي كل مكان في النهاية الغلابه ينتظرون المضحي فلايجدونه وهم في انتظار الأضحية والمواشى تملأ الاسواق ولا تجدالمضحين على المساكين والفقراء والمحتاجين مما جعلنا في حيص بيص غلاية ينتظرون الأضحية ومضحيين غير قادرين على توفير لحوم عيد لأنفسهم وأهاليهم مماجعلنا اليوم نقبل على عيد الأضحى الكريم بلا أضاحي إلا القليل فاللهم في هذه الأيام المباركة والايام العشر من ذي الحجه فاللهم ارزقنا الخبر الكثير وارفع مقتك وغضبك عناولاتسلط علينا جميعا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا وعافنا واعفو عنا برحمتك يا كريم العفو يا الله