صلاح عامر يكتب الاضحى بلا أضاحي

الجمعة 1 يوليو, 2022

اليوم نقبل على عيد الاضحى الكريم والذي كنا من قبل نخرج من عيد الفطر المبارك ونسعى لاستقبال العيد الجديد بشراء الماعز والخراف والعجول الصغيرة والتي تحتضنها في المنزل حتي قدوم عيد الاضحى وتكون في صورة جيدة وصالحة للذبح كما قال القران الكريم وفدينا بذبح عظيم لذلك وجب على كل مسلم قادر الفداء بالذبح وكنا نبحث في الأسواق عن افضل المواشي لشرائها حتى تكون صالحة للضحية بها أثناء العيدوكان الناس في كل مكان يشترون للضحية الواحد والاثنين والثلاثة لذبحهم في يوم عيد الأضحى المبارك ليأكل جميع الغلابه في كل قرية وعزبه ونجع ومدينة لدرجة أن الناس كانت لا تجد من يأخذ اضحيتهم لكثرة المضحيين مثلهم ثم تطور الأمر إلي أن الاضاحي أصبحت واحدة فقط ويمر عيد وراء عيدواصبحنا في عيد الاضحى المبارك والقادم والذي ينتظر فيه الناس التبرع بالاضاحي ولكن نظرا لارتفاع أسعار كل شيء ثلاثة أضعاف ما قبل ذلك مما جعل هناك احجام كثير من المضحيين عن شراء الأضحية في هذا العام لعدم المقدرة على شرائها كما يفعلون قبل ذلك وفي السنوات السابقة مماجعل أسواق المواشي ممتلئة بالماعز والخراف والعجول الصغيرة والمتوسطة والجمال ولا يجد التاجر المشترين خاصة في هذه الفترة بالذات حيث الاسواق تعج بالمواشي والاضاحي آلتي كان يعرضها وبالاسعار آلتي كان يراها مناسبة لنفسه لكسب ثلاثة أضعاف سعرها إلا أن اليوم الاسواق ممتلئة بالحيوانات والراغبين في الأضحية خائفون حتى من شراء حتى الماعز لأن الأوضاع سيئة بسبب ارتفاع أسعار كل شيء من كهرباء ومياه وغاز وإيجارات وحتى الاحتياجات الغذائيه اليومية أصبحت ناروالتى صارت تحتاج لثلاثة أضعاف المرتبات الشهرية فكيف يضحي وهو غير قادر على تغطية احتياجاته اليومية والشهرية له ولأسرته التي لا تتعدى ثلاث افرادمما جعل الجمعيات تعرض صكوك الأضحية كبديل عن الضحية وهناك من يقبل ذلك وهناك من لا يعرف هذه الصكوك ولا يقبل سوي التضحية بنفسه له ولأهل بيته حتي يلبي فرض الله في قوله فصلي لربك وانحر فيخرج من صلاة العيد مسرعاً لذبح ضحيته وتقطيعها كلوات ثم يقوم بتوزيعها بنفسه هو وأولاده على جميع الغلابه والمحتاجين في كل مكان وهنا يحس بما قدم من خير للفقراء والمساكين حبأ وتقربا لله تعالى فكيف اليوم يستطيع شراء لحوم صالحة للعيد وبسعر فوق طاقته له ولأسرته وعائلته والتي تحتاج مالا يقلل عن ألفين جنيه وهو جيبه خالي فأصبح المواطن يكلم نفسه في الشوارع والطرقات والعمل وفي كل مكان في النهاية الغلابه ينتظرون المضحي فلايجدونه وهم في انتظار الأضحية والمواشى تملأ الاسواق ولا تجدالمضحين على المساكين والفقراء والمحتاجين مما جعلنا في حيص بيص غلاية ينتظرون الأضحية ومضحيين غير قادرين على توفير لحوم عيد لأنفسهم وأهاليهم مماجعلنا اليوم نقبل على عيد الأضحى الكريم بلا أضاحي إلا القليل فاللهم في هذه الأيام المباركة والايام العشر من ذي الحجه فاللهم ارزقنا الخبر الكثير وارفع مقتك وغضبك عناولاتسلط علينا جميعا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا وعافنا واعفو عنا برحمتك يا كريم العفو يا الله