- مجازر الاحتلال الإسرائيلي ج (١)
تاريخ الاحتلال الإسرائيلي مليء بالمجازر التي نفذتها في حق الدول العربية التي تعدوا على أراضيها واحتلوها ومازالوا حتى الآن يقيمون دولتهم الدينية على أراضي دولة أخرى ولم تتوقف لحظة مذابحهم حتى الآن في حق فلسطين والعرب.
ولم تبدأ هذه المجازر والمذابح الشنيعة في الفلسطينيين منذ بداية الدولة اليهودية فقط وإنما من قبلها فمع حصول اليهود على وعد بلفور من الحكومة البريطانية بإنشاء وطن قومي لليهود وبدأت الهجرات إلى أرض فلسطين وبدأت النكبة الفلسطينية العربية في حق شعب كامل ضاعت أراضيه وحقوقه وحياته.
وتشمل أحداث النكبة احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية وطرد ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين مشتتين في الدول الأخرى وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية، وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية.
وتشمل أيضاً الأحداث العشرات من المجازر والفظائع بالغدر غير أعمال النهب ضد الفلسطينيين والمدنيين العزل، غير الإجبار على بيع الأراضي والمنازل بثمن بخس خوفاً من أن يقتلوا على أيدي العصابات اليهودية كل هذا من أجل التطهير العرقي الممنهج الذي يفعله المحتل الصهيوني تجاه أصحاب الأرض الأصليين لكي يمحوا هويتهم.
1- مجزرة حيفا: -
حدثت هذه المجزرة في تاريخ 06/03/1937م في سوق حيفا حيث ألقى إرهابيو عصابتي الإتسل وليحي في السادس من آذار1937 قنبلة على سوق حيفا فاستشهاد 18 مواطناً فلسطينيا وأصيب نحو 38 آخرين بجراح.
وتكررت المجازر في حيفا على مدار السنوات وسنأتي لذكرها بالترتيب التاريخي للأحداث.
2- مجزرة القدس: -
حدثت هذه المجزرة بتاريخ 31/12/1937م في سوق الخضار بالقدس، حيث ألقى أحد عناصر منظمة الإتسل الإرهابية الصهيونية، قنبلة على السوق المجاور لبوابة نابلس في مدينة القدس فاستشهاد عشرات من الفلسطينيين، وإصابة الكثيرين بجراح.
وحدثت مجازر أخرى في القدس سنأتي لذكرها على حسب التسلسل التاريخي للأحداث.
3- مجزرة حيفا: -
حدثت هذه المجزرة بتاريخ 6/7/1938 في سوق حيفا حيث فجر إرهابيو عصابة "الإتسل" الصهيونية سيارتين ملغومتين في السوق فاستشهاد 21 فلسطينيا وجرح 52 آخرين.
4- مجزرة القدس: -
حدثت هذه المجزرة بتاريخ 15/7/1938 في إحدى مساجد مدينة القدس حيث ألقى أحد عناصر عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية قنبلة يدوية أمام مسجد بمدينة القدس أثناء خروج المصلين فاستشهد 10 مواطنين وأصيب 3 آخرون بجراح.
5- مجزرة حيفا: -
حدثت هذه المجزرة بتاريخ 25/7/1938 حيث انفجرت سيارة ملغومة وضعتها عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية في السوق العربية في مدينة حيفا فاستشهد 35 فلسطينيا وجرح 70 آخرون.
6- مجزرة حيفا: -
وحدثت هذه المجزرة بتاريخ 26/7/1938 في أحد أسواق مدينة حيفا حيث ألقى أحد عناصر عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية قنبلة يدوية في أحد أسواق حيفا فاستشهد 47 فلسطينيا.
7- مجزرة القدس: -
وحدثت هذه المجزرة بتاريخ 26/8/1938 في سوق القدس العربية حيث انفجرت سيارة ملغومة وضعتها عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية في السوق فاستشهد 34 فلسطينيا وجرح 35 آخرون.
8- مجزرة حيفا: -
حدثت هذه المجزرة بتاريخ27/3/1939 في حيفا حيث فجرت عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية قنبلتين في المدينة فاستشهد 27 فلسطينيا وجرح 39 آخرون من المدنيين العزل.
9- مجزرة بلد الشيخ: -
حدثت هذه المجزرة بتاريخ 12/6/ 1939 في قرية بلد الشيخ حيث قامت عصابة الهاجاناه الإرهابية اليهودية بمهاجمة قرية بلد الشيخ الواقعة في الجنوب الشرقي لمدينة حيفا واختطفت خمسة من سكانها ثم قتلتهم بعد تعذيبهم دون رحمة أو هوادة.
10- مجزرة حيفا: -
حدثت هذه المجزرة في تاريخ 19/6/ 1939 في أحد أسواق مدينة حيفا حيث ألقى اليهود قنبلة يدوية في أحد أسواق المدينة فاستشهد 9 أشخاص وجرح 4 آخرون.
11- مجزرة حيفا: -
وحدثت هذه المجزرة بتاريخ 20/6/1947 في أحد أسواق حيفا حيث وضعت عناصر من عصابتي الإتسل و"ليحي" قنبلة في صندوق خضار مموه مما أدى إلى استشهاد 78 فلسطينياً وجرح 24 آخرين بعد انفجارها في السوق مخلفة القتل والدمار.
12- مجزرة العباسية: -
حدثت هذه المجزرة بتاريخ 13/12/1947م في مدينة يافا حيث قامت عصابة الأرغون بشن هجوم على قرية العباسية الواقعة شرق مدينة يافا وأطلقت النيران على عدد من سكانها مما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص وجرح 7 آخرين.
فالعباسية قرية عربية فلسطينية تبعد عن مدينة يافا 13 كيلو متراً شرقاً. بلغ عدد سكانها عام 1945 م 5650 نسمة. مساحتها 101 ألف متر مربع، ومساحة أراضيها 20540 ألف متر مربع.
ففي يوم السبت 13/12/1947م نفذ تنظيم الأرغون الإسرائيلي هجوما على قرية العباسية، وكان الإسرائيليون المهاجمون متنكرين في زي جنود بريطانيين إذ كان جيش الانتداب البريطاني ما يزال يسيطر على فلسطين، وقد أطلقوا النار على العباسية، وفجروا عدداً من منازل القرية، وأطلقوا النيران على عدد من السكان الذين كانوا يجلسون أمام مقهى القرية، ووضع القتلة مجموعة من القنابل الموقوتة، وزرعت العبوات الناسفة في عدد من المنازل. ووصل إلى المكان العديد من جنود الاحتلال البريطاني، لكنهم لم يتدخلوا، بل قاموا بتطويق العباسية تطويقاً جزئياً، وتركوا للقتلة طريقاً للهرب من الجهة الشمالية. وكان عدد المهاجمين الإسرائيليين أربعة وعشرين.
فبلغ عدد ضحايا هذه المجزرة 9 شهداء، وسبعة جرحى مصابون بجروح خطيرة، توفي اثنان منهم لاحقاً، وكان بينهم طفل في الخامسة من عمره، وأمه في العشرين من عمرها، أصيب خمسة نتيجة لانفجار العبوات الموقوتة، في الأيام التي تلت المجزرة.
13- مجزرة قرية حساس:-
وحدثت هذه المجزرة بعد صدور قرار تقسيم فلسطين عام 1947 في 13 ديسمبر/ كانون الأول عام 1947. وهذا عندما كان خمسة عمال من قرية حساس في طريقهم بالصباح الباكر إلى أعمالهم، وكان معهم ثلاث صهاينة من مستوطنة معيان ياروخ، فحدث خلاف بين العرب والصهاينة، فقام الصهاينة بإطلاق النيران باتجاه العمال العرب، فقام العرب بالهجوم على الصهاينة وطعن أحدهم بالسكين فتوفي على اثر هذه الطعنة.
وفور انتشار الخبر التقى قائد كتيبة البالمباخ الثالثة التي كانت ترابط بمنطقة عتليت خبر الحاثة، وأسرع موشى كالنات مساعد قائد الكتيبة إلى موقع الحادث والتقى برجال الأمن في الكيبوتس (المستوطنة)، واستمع إلى كل التفاصيل الممكنة للانتقام، وعلم منهم أماكن السكان العرب الذين اشتركوا بالحادثة، وطلب القيام بعملية انتقامية من الفلسطينيين، وعلى الرغم من إن التهمة الموجهة للسكان العرب الفلسطينيين لم تثبت إلا إن قيادة البالمباخ قررت الاغارة على القرية في نفس اليوم ونسف البيوت وقتل الرجال والنساء.
وقد نفذت العملية في نفس اليوم وتم نسف خمس بيوت وقتل 12 شهيداً من النساء والأطفال بسبب أن رجال القرية كانوا غادروا القرية قبل قدوم الصهاينة للإنتقام.