عبدالعظيم هلال يكتب الإهتمام بالنجاح على حساب التعلم
أصبح من المؤسف والمحزن اهتمام الطلاب وأولياء الأمور بالنجاح والوجاهة الاجتماعية بدرجات الطالب في الامتحانات والتفاخر بذلك أمام الجميع على حساب إهمال أهم مهارة أصلية وحقيقية وهي مهارة التعلم ....
وهذه الظاهرة تعد مرضا مزمنا خطيرا له جذور عميقة يعاني منها المجتمع حاليا ...
(النجاح بأي وسيلة حتى لو على حساب تعلم الطالب وفهمه للمحتوى )..
وهذا ما أدى إلى ترسيخ ظاهرة الغش والتسريب في الامتحانات. وانتشار مافيا الدروس ……ّالخصوصية والسناتر، ومن ثمّ إلقاء اللوم واستخدام النقد الهدام ضد المسئولين ....
مع أننا قبل أن نوجه اللوم أو النقد علينا أن نفكر ونتمعن في أسباب هذه الظاهرة التي استفحل أمرها في السنوات الأخيرة ، وندرك أنها نتيجة اهتمام الطالب وولي أمره بالنجاح بأي وسيلة أو أي شكل حتى لو بدون أحقية أو بدون تعلم المهم الحصول على درجات مرتفعة والتباهي بهذه الدرجات أو هذا المجموع أمام أهله وجيرانه، ودخول كلية من كليات القمة ..
وأصبح اهتمام الطالب منصبا على كيف أنجح ؟!.......
لا كيف أتعلم ؟...........
الموضوع ليس موضوعا بسيطا كما يتوهم البعض ..
بل هو موضوع يمس الدولة التى تسعى بكل قوة وبخطى حثيثة إلى بناء الإنسان المصري الفاهم والواعي والمدرك والذي بدوره سيساهم في بناء الجمهورية الجديدة ..
إذن لابد أن نتكاتف جميعا معلمين، ومثقفين، وإعلاميين وأسرة ،ومؤسسات دينية ،ومؤسسات تعليمية في علاج هذه الأمراض المزمنة ، وهذه الظاهرة الخطيرة ونشجع أبنائنا على اكتساب معرفة حقيقية تنفعهم وتنفع أمتهم ووطنهم بدلا من الاهتمام بالنجاح فقط ، فالتعليم والتعلم الحقيقي سيوصلكم
إلى النجاح والتميز ...ورفعة مصرنا الحبيبة .....
فأنتم أيها الأبناء أمل هذا الوطن ، والمستقبل المشرق له ..
حفظ الله الوطن بأبنائه المخلصين ...