باسل الكاظمي يكتب :عثمان الغانمي .. فصل ممتد من سيرة البطولة العراقية والدولة الحقيقية بحاجة الى رجال دولة
في ظل الترتيبات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية الوطنية، تبدو ثمة ضرورة ملحة لقول شهادة حق للتاريخ والوطن، على جدارية البطولة والتضحية والفداء، حيث عكست مهنية وتاريخ الوزير عثماني الغانمي فصولاً جادة وناصعة تحمل تلك القيم الوطنية الثمينة عبر تضحياته وتنفيذ مهامهة بقوة وإيمان وعزم وصلابة.
فالكابينة الوزارية التي بالضرورة تعكس شخصية الحكومة القادمة في حُسن اختيار الوزراء داخل المؤسسة الأمنية وتضعه في ميزان الاختبار بين النجاح أو الفشل، تجعلنا نحن شريحة من هذا الشعب نرفع صوتنا ونطالب من كل حريص على العراق باختيار عناوين القوة والأمانة والحكمة والإدارة الحكيمة والقيادة. وهذه الصفات تظهر جلية واضحة في (الفريق الأول الركن عثمان الغانمي المحترم ) وزير الداخلية.
وعثمان الغانمي سطر أروع البطولات في جبهات القتال عندما كان رئيسا لاركان الجيش وبعد أن استلم مهام وزارة الداخلية حقق ملاحم وطنية عظية وكذا انجازات لافتة وهائلة، إذ حارب قوى الفساد وشبكات الإرهاب في كل مكان، وقد أعاد للوزارة هيبتها وللوطن سيادته. فوزارة الداخلية بمثابة العمود الفقري التي تنتصب عليها الدولة ومؤسساتها ثم الحكومة العراقية بهيئاتها وأفرعها وأجهزتها. وفي حين نجد المرجعية الرشيدة قد أكدت على شجاعة ونزاهة ومهنية المرشح في الكابينة الوزارية وموقفه وتاريخه الوطني وأن يعمل للعراق والشعب العراقي، فاليوم على كل اصحاب القرار في الحكومة يجب أن تكون المؤسسة الأمنية فوق جميع التصنيفات الجهوية والطائفية والسياسية بينما يجب اختيار الشخص ذو الكفاءة الوطنية والمهنية الجسورة، ونحن ليس لنا سوى العراق اولاً واخيراً وعلو شأنه هو هدفنا والله من وراء القصد