انا ركبت اتوبيس ابو رجيلة النهاردة...تعرف علي قصة اتوبيس ابو رجيلة

الأربعاء 2 سبتمبر, 2020

انة امبراطور الاتوبيس عبد اللطيف ابو رجيلة احد عمالقة الاقتصاد والصناعة فى مصر ومن كبار رجال الاعمال فى فترة الاربعينات وحتي منتصف الستينات.. تخرج فى كلية التجارة وسرعان ما سافر الي ايطاليا ليبدأ رحلة كفاح مشرفة استمرت 12 عاما اصبح خلالها مليونيرا وتزوج من لندا الفتاة الايطالية التى احبها .. زود مصر بالأسلحة ما بين عامي 1948 و 1950 رغم تهديد القوي الصهيونية لة .. لكن تجارتة دمرت تماما فى موانئ ايطاليا اثناء الحرب العالمية الثانية فعاد الي مصر ليبدأ من جديد .. ونافس بقوة شركتي النقل فى القاهرة "مقار و سوارس ". عام 1954 طلبت منة الحكومة المصرية ادارة شركة اتوبيسات القاهرة فأحدث طفرة واضحة . ادخل 400 اتوبيس لخدمة 13 مليون راكب شهريا وجعل زمن التقاطر 3 دقائق فقط وفى نهاية اليوم يقوم العمال بتعقيم الاتوبيس وتنظيفة .. كان يتخفي ويتنقل بين الحافلات شهريا لمتابعة سير العمل .. فى عهدة تم تعيين اول سيدة كمسارية " عايدة محمد المغاوري " براتب عشرة جنيهات شهريا و10 قروش عمولة على كل مائة قرش . شارك فى انتاج فيلم " الكمساريات الفاتنات " بطولة اسماعيل يس ونجاح سلام لترويج الفكرة .. ضم الي اسطولة سيارات مرسيدس لتصبح الرحلة اكثر متعة .. واثناء العدوان الثلاثى عام 1956 جعل حافلاتة تحت رهن الجيش المصري لنقل الجنود الى مدن القناة وتكفل بأجور السائقين وثمن الوقود . عندما تولي رئاسة نادي الزمالك احدث طفرة ملحوظة فحصل النادي معة على اول بطولة للدورى موسم 1960/ 1959 كما انشأ مقر جديد للنادي فى منطقة ميت عقبة وعندما ادخل المياة والكهرباء للنادي ادخلها لأهل الحي الفقراء على نفقتة الخاصة .. وبمناسبة افتتاح النادي الجديد جرت مباراة بين فريق الزمالك وفريق من التشيك واتفق ان تكون ضربة البداية من السماء حيث تقوم طائرة بإلقاء الكرة الي ارض الملعب !! في منتصف الستينات فوجيء بتأميم الدولة لشركاتة لتبدأ رحلة معاناة المصريين مع قطاع النقل من جديد فسافر الى ايطاليا مرة اخري واستفادت السودان من خبراتة فى تطوير قطاع النقل لديها ثم عاد الي مصر فى السبعينات علي امل ان يتصل بة احد المسئولين للإستفادة بخبراتة لكن احدا لم يفعل رغم انة قال قبل وفاتة انة يمكن ان يحل مشكلات النقل فى مصر قبل ان ينتهي من قهوتة .