ختام أمسيات المرحلة الثانية :إشادة بالإمارات .. موطن الإنسانية ومواقف محمد بن زايد

الأربعاء 11 مارس, 2020

 انطلقت  الأمسية الرابعة الختامية من مرحلة الـ 24، ضمن أمسيات "شاعر المليون" في موسمه التاسع، وقد بُثّت الأمسية على قناتي بينونة والإمارات. 
واستهل الإعلاميان أسمهان النقبي وحسين العامري الأمسية، بتحية الترحيب بأعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من الأستاذ والباحث والروائي سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، والدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، وعضوي اللجنة الاستشارية للبرنامج الأستاذ تركي المريخي والأستاذ بدر صفوق، وذلك على وقع أبيات شعرية في تقدير الموقف الإنساني العظيم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إجلاء المقيمين من رعايا الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة في مدينة ووهان الصينية، إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، وهي من كلمات الشاعر الإماراتي هادي المنصوري:
"اللي يشوفك مجتهد في مساعيك                  من دون لا يشعر غصب ينعجب بك
الله يا بو خالد على كل ما فيك                        أفعالك تخلي عدوك يحبك"
وكان عشاق البرنامج الأول والأضخم للشعر النبطي، "شاعر المليون" في موسمه التاسع، والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، على موعد مع تقرير استعرض أهم محطات الأمسية الماضية، ثالث حلقات المرحلة الثانية، الأمسية الحادية عشرة ضمن أمسيات الموسم التاسع. 
وقد شهدت الأمسية منافسةً شديدة بين الشعراء الذين تميزوا بقصائدهم التي حملت رسائل التضامن مع حالات الفقد والمرض والألم الإنساني، والتي تأهل فيها بقرار لجنة التحكيم الشاعران محمد البندر المطيري بنتيجة 48/ 50، وراكان بن وليد الراشد بنتيجة 46/ 50. تلا ذلك الإعلان عن نتائج تصويت الجمهور من خلال موقع وتطبيق شاعر المليون  الذي استمر طوال أسبوع كامل، وأسفر عن تأهل مطرب بن دحيم العتيبي بنتيجة 93%، بينما جاءت نتائج المتسابقين المتبقين متساويةً كالتالي: حمد المويزري الرشيدي وحمدة المر ومحمد حسين الشمري بنتيجة 44%.

قصائد التشفير والترميز ووفاء الأبناء للآباء
وتضمنت الأمسية مشاركات الشعراء صالح محمد العنزي ومحمد الحمادي العتيبي من السعودية، وعامر بن فواز العجمي وعبد العزيز العبلان الديحاني من الكويت، وغازي العون السردي من الأردن،  ومحمد راشد العويلي من العراق، حيث تميّز المتسابق الأول الشاعر صالح محمد العنزي من السعودية بقصيدته التي حمّلها رسالة قصيرة تمنى أن تصل من أعلى منابر الشعر، منبر مسابقة شاعر المليون ومسرح شاطئ الراحة، والتي محورت حول الظروف السياسية التي تعيشها المنطقة في ظل الفتن والمؤامرات التي يرمي شباكها شقيقٌ لشقيقه، وقد أشادت لجنة التحكيم بانتمائها للرؤية الشعرية الخاصة بالشاعر وتميزها برسالة معبرة عن الوعي، بأبعاد سياسية واجتماعية وجغرافية وتاريخية مغلفة بالصور الشعرية الجميلة، حيث رأى الدكتور غسان الحسن في القصيدة نصاً موظّفاً موجّهاً ذهب فيه الشاعر إلى أسلوب الترميز والتورية والتشفير والدفن، حيث لم يتحدث بشكل واضح في قصيدته، وضمّن مفرداته الشعرية معنيين: قريب وبعيد، آخذاً عليها نخبويتها بالترميز، وضرورة تبسيطها لتصل إلى جمهور الشعر والعامة بأسلوب سهل قريب.
أما المتسابق الثاني عامر بن فواز العجمي من الكويت، فتفرّد بصياغته الشعرية العاطفية لمشاعر ابنٍ تجاه والده المريض ووفائه وبرّه له، والتي اعتبرتها اللجنة مثالاً على عذوبة الشعر، ورسالةَ وفاء من الشاعر لوالده المريض رفعاً لمعنوياته، مشيدةً بقافيته المميزة، والطرق على الحدا في نص جميل ومشبع بالنزعة الإنسانية، إضافة إلى مشاعر الوفاء تجاه تضحيات الوالد، والأدبية في أسلوب الشاعر بطرح هذه القضية. وأشار الأستاذ سلطان العميمي إلى جزالة وإبداع النص الشعري، وطريقة تناول الموضوع واستعراض الفكرة ببراعة واحترافية شاعر، مؤكداً على  الطاقة الشعرية الخلاقة في تناول عَجْز الوالد عن الحركة والوفاء منقطع النظير له.