كيف تتعامل مع الشخص العنيد بقلم اد فتحي الشرقاوي
الثلاثاء 17-12-2024
04:08 م
لا يوجد أحد منا لم يصادف في حياته شخص عنيد ، يشاركه بعض ادواره الحياتية ( في البيت/ في العمل/ من الأصدقاء/ من اقارب..الخ) والسؤال الذي يتردد دائما( اتصرف معاه ازاي⁉️)..بسيطة هيا بنا نستعرض معا اهم ( ٨) فنيات يجب عيك الاهتداء بها أثناء تعاملك معه...
الاولى:
استمع له جيدا وهو يعبر عن وجهة نظره ولا تقاطعه ،لأن مقاطعتك له قد يفسرها بأنك تريد الدخول في منافسه وصراع معه، مما قد يدفعه الى المزيد من العناد والتحدي، لذا استمع له حتى تستطيع الالمام بكل جوانب فكرته من حيث مدى عقلانيتها وطبيعة ما يعرضه من أدله وشواهد للتدليل عن صحة أفكاره، لأن هذه المعرفة فد تفيدك كثيرا في كيفية الرد عليه ومن ثم تفنيدها
ثانيا:
أظهر له بعض الاحترام أثناء طرحه لفكرته ولا تبدو منذ البداية متأهباً للانقضاض عليه لإظهار مدى خطأ فكرته، ،موضحا إنك تحترمه وتتعاطف معه وتقدر موقفه ( أنا أفهم موقفك واحترمه) فهذا التكنيك وحده كفيل ببث روح الطمانينه في نفسه بأنك تقدره ،مما يدفعه للنظر إليك بوصفك مشارك في الحوار ولست ندا أو خصما له
ثالثا:
الشخص العنيد يجيد فن الجدال ببراعة منقطعة النظير ،لذا لاتدخل معه في حلبة الجدال التي يستدرجك إليها،وفقا لهواه ،لأنه يجيد فن النِزال في هذه اللعبه أكثر منك
رابعا:
ابتعد تماما عناي كلمات أو عبارات يستشف من خلالها انك تجبره وتملي عله رأي معين،لأن هذا الإجراء كفيل بتدمير الموقف التفاعلي معه برمته،لذا احرص على انتقاء كلماتك بعنايه وكذلك تعبيرات وجهك وتون وفون صوتك معه
خامسا:
كن مستعدا بأكبر عدد ممكن من الأدلة والبراهين والشواهد والبيانات والخبرات الموضوعية الحقيقية المرتبطةبالموضوع الذي يعند فيه ،بحيث لا يجد معها فرصة للهروب من التسليم بها،أو على الأقل لعمل هزه في قناعاته غير الموضوعية
سادسا:
إختر بعناية الوقت والمكان المناسب لفتح الحوار معه ، فالحديث معه أثناء غضبه وانفلات أعصابه،قد يؤدي إلى الصدام معه لا محاله
سابعا:
ضعه امام أسلوب الاختيارات المحددة أو المغلقة بدلا من الاستجابات المفتوحه( توافق/ لا توافق)( نعم/ لا) ،فمثلا هذا التكنيك يحجم اندفاعه الجامح نحو الحديث بشكل عام بعيدا عن الموضوع النوعي محور العناد
ثامنا:
لا مانع من تقديم بعض التنازلات له،لكي يشعر بأن الحوار بينكما لا يستهدف الكسب فقط..حاول تدرب نفسك على تلك الفنيات متحليا في ذلك بالهدوء والصبر