وزير خارجية عمان : السلام سياسة السلطان قابوس تجاه العالم

الخميس 27 فبراير, 2020

 اقيمت مساء اامس ندوة  بعنوانها السلام في فكر السلطان قابوس والتي أدارها  علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام وتحدث فيها يوسف بن علوي بن عبدالله وزير الخارجية عن بعض المحطات في حياة السلطان الراحل و تأثير فكرة السلام القائمة على الحقيقة و العدالة في المنهج الذي اختطه رحمه الله و الذي على أساسه قاد نهضة حضارية و عصرية شاملة غطت ربوع عمان و امتد تأثيرها ليصل لدول العالم.

و قال : في أول شهر من تولي جلالته مقاليد الحكم في عمان فكر في أن ينشر رسالة السلام فأمر بتشكيل وفد رسمي تحت مسمي  وفد الصداقة وكانت مهمته أن يزور كل البلاد العربية محملا برسائل من السلطان قابوس إلى رؤساء الدول العربية وكان مفادها أن عمان ستعمل في الإطار العربي وأنها دولة محبة للسلام وأنها بصدد القيام بنهضة شاملة في ربوعها ، موضحا  أن رسائل جلالته لاقت ترحيبا واسعا من جميع القادة.
كما تحدث وزير الخارجية عن الأسس التي كان يحرص جلالته عليها والثوابت التي لا يحيد عنها الموقف العماني مستدلا بذلك بعدد من المواقف ومنها اجتماعاته بسفراء السلطنة وحرصه على توجيههم وتحميلهم بالرسائل والمضامين التي كانت أساسها أن سلطنة عمان ليس لها خلاف مع أحد. 
وأضاف معاليه في مجمل حديثه بأن السلام لا يعني الهروب من القضايا أو الابتعاد عنها بقدر ما هو دعم للحق والعدالة والبحث عن الحقيقة دائما مستدلا بذلك بمواقف جلالته في 
أحداث الشرق الأوسط خلال فترة السبعينات والتي شهدت حروبا مع إسرائيل والمفاوضات التي تلتها حيث كان جلالته داعما للقضايا العربية.  

 وأكد  الوزير  أن سياسية النأي بالنفس عن الصراعات هي التي جعلت عمان منبرا للسلام ومقصدا لمن يطلبون السلام، كما استعرض  عددا من المحطات التاريخية في تاريخ السلطنة منذ دخول الإسلام إليها و ارتباط الشعب العماني من القدم بمفهوم السلام حيث أصبح أحد أهم الخصائص التي تميزهم على مر العصور.