**الفيلم الكولومبي "صوتنا من أجل الأرض، والذاكرة، والمستقبل" بتذكرة مخفضة ٦٠ جنيهًا

الخميس 25 ديسمبر, 2025

قافلة بين سينمائيات تعرض في سينما زاوية، يوم الجمعة 26 ديسمبر في تمام الساعة السابعة مساءً، عرضًا جماهيريًا لواحد من جواهر السينما العالمية، وهو الفيلم الكولومبي "صوتنا من أجل الأرض، والذاكرة، والمستقبل"، من إخراج مارتا رودريغيز، رائدة السينما الوثائقية في أمريكا اللاتينية، بالاشتراك مع خورخي سيلفا. يعقب العرض لقاء مباشر عبر شبكة الإنترنت مع مخرجة الفيلم مارتا رودريغيز، تديره المخرجة أمل رمسيس، مؤسسة قافلة بين سينمائيات. العرض يقام بتذكرة مخفضة 60 جنيهًا، والحجز من خلال شباك التذاكر في سينما زاوية أو عبر رابط الحجز:
https://elcinema.com/booking/2098004/3101183
الفيلم من إنتاج عام 1982، وحصل على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي)، وجائزة OCIC من قسم منتدى السينما الجديدة في مهرجان برلين السينمائي عام 1982. تم تصوير فيلم "صوتنا من أجل الأرض، والذاكرة، والمستقبل" على مدار خمس سنوات، وهو يقدّم نظرة عن قرب إلى تجارب مجموعات السكان الأصليين في جبال الأنديز، من الخضوع إلى التنظيم ثم النضال من أجل البقاء. كانت هذه المجموعات، ولا تزال حتى يومنا هذا، تُكافح من أجل استعادة أراضيها، وهو ما يرونه صراعًا لا مفر منه للحفاظ على ثقافتهم وتاريخهم. يؤكد الفيلم على أهمية تلك اللحظة وما تعنيه "رؤية الماضي من منظور سياسي، والتفكير في الحاضر من منظور تاريخي". ويُعد الفيلم علامة استثنائية في سينما أمريكا اللاتينية، حيث يحاول التوفيق بين نهجين مختلفين لرواية القصص: التسجيلي والواقعي من جهة، واستدعاء الأسطورة من جهة أخرى، في محاولة خلاقة للإصغاء إلى الذاكرة حين تمتزج بالخيال المقاوم، دون فرض، بل عبر تفاعل ندّي يخلق دراما تتكئ على الروح بقدر ما تتكئ على الأرض.
مارتا رودريغيز هي مخرجة كولومبية وُلدت في بوغوتا، كولومبيا، في الأول من ديسمبر عام 1933. وهي رائدة السينما الوثائقية في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية. بدأت مارتا رودريغيز حركة الأفلام الوثائقية للشعوب الأصلية، وقدّمت من خلالها ورش عمل عديدة مع المجتمعات المحلية، وقامت بتدريبهم من أجل توثيق كفاحهم ونضالهم من خلال التصوير السينمائي. حصلت مارتا رودريغيز على عدد كبير من أسمى الجوائز الممنوحة في مجال عملها، وكرّست العديد من المهرجانات المرموقة في جميع أنحاء العالم عروضًا وبرامج تكريمية لأعمالها، كما حدث مؤخرًا في مهرجان برلين السينمائي الدولي في ألمانيا، الذي احتفى بإرثها عبر عروض عديدة سلطت الضوء على عالمها السينمائي المتفرّد، الذي لا يكتفي بالتوثيق، بل يحوّله إلى أداة تحرّر جماعي.
ستلتقي مارتا في نقاش مع الجمهور في القاهرة عبر شبكة الإنترنت بعد عرض الفيلم، وتدير النقاش المخرجة أمل رمسيس، مؤسسة قافلة بين سينمائيات، وهي من مواليد القاهرة. درست القانون في جامعة عين شمس، ثم درست الإخراج السينمائي في معهد «سيبتيما آرس» في مدريد. في عام 2008، أسست «قافلة بين سينمائيات» و**«مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة»**، وهو أول مهرجان سنوي في العالم العربي للسينما التي تصنعها النساء، ليكون إعلانًا واضحًا أن الحكايات التي تُروى بعدسات النساء ليست هامشًا، بل قلب صورة العالم حين تُمنح حرية الحركة، وجرأة السؤال، وصدق التجريب.
تأسست قافلة بين سينمائيات عام 2008 على يد المخرجة أمل رمسيس، كمبادرة مستقلة تديرها مجموعة من صانعات الأفلام. تسعى القافلة، من خلال عروضها المتنقلة في عدة دول، وعروض الأونلاين، إلى دعم دور المرأة في صناعة السينما، كما تهدف إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مختلف أنحاء العالم، خاصة من العالم العربي. وتقوم القافلة بدور فعّال في التعليم السينمائي، وتدريب النساء على تقنيات صناعة الأفلام التسجيلية الإبداعية في مجالات الإخراج، والإنتاج، والمونتاج، والتصوير، إلى جانب دعم المشاريع السينمائية للنساء في جميع مراحل الإنتاج، لأن السينما حين تتحرك كقافلة، لا كمنصة ثابتة، تُصبح فعلًا جماعيًا يعيد توزيع الضوء، والمعرفة، والقوة، دون وصاية، بل بتبادل يصنع مستقبلًا مشتركًا، أكثر اتساعًا، وأكثر إنسانية، وأكثر عدلًا في سرد الحكاية.

*لمتابعة أنشطة وبرامج القافلة يرجى زيارة  القافلة على:

 https://www.facebook.com/BWFCaravan
https://www.womencaravan.com/ar