كتب: كريم صبحى                               قضية فيديو الفعل الفاضح  بمحور ٢٦ يوليو شغلت الرأي العام لأكثر من شهرين حيث قام مصور الفيديو كريم سعيد ويسكن بمنطقة باسوس بنشره على مواقع التواصل الاجتماعى  والذى وثق بكاميرا المحمول الخاص به فعل فاضح علني بين بنات وشباب؟ ومن هنا اخذ الموضوع مجرى يتهم فيه المصور بانه سمح لنفسه بتصوير مثل هذا الفعل  وكأنه ارتكب ذنب واصبح متهم حينما تحول الموضوع  لقضيه شغلت الراى العام وظلت فى التداول حتى  قالت المحكمه كلمتها النهائية  اليوم و أنصفت المصور  وفجّرت مفاجأة قلبِت موازين القضية. الحكم صدر كالآتي:

  براءة كاملة: براءة مصور الفيديو من كل التهم اللي كانت موجهة له من النيابة....وهى تصوير المشهد بجهازه المحمول ونشره دون تصريح منهم، فى مخالفة صريحة لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وحبس المتهمين بارتكاب هذا الفعل سنتين و٦شهور والزامهما بدفع مبلغ 100 ألف جنيه تعويض مؤقت للمصور! وقالت  المحكمة صوروا وماتخافوش؟ وجاء فى حيثيات ألحكم انها  ردّت على تهمة "انتهاك الخصوصية" وكانت رسالتها واضحة وصريحة:

  أولاً: الشارع مش بيتكم!
 
  المحكمة قالت إن أي فعل بيحصل في طريق عام، زي محور 26 يوليو، بيسقط عنه صفة "الخصوصية". اللي بيختار يعمل فعل فا*ضح أو مُخل بالآداب في مكان عام، مالهوش حق يطلب حماية قانونية.
  ثانياً: حماية الناس أهم.
   المحكمة شافت إن المصور كان قصده نبيل، وهو توثيق خطر كان ممكن يسبب حوادث للناس. يعني تصويره كان بهدف حماية المصلحة العامة، مش عشان يتشهر أو ينتقم.
الخلاصة والرسالة النهائية للقضاء
الحكم ده رسالة قوية من القضاء لكل واحد بيشوف مخالفة في الشارع. رسالة بتقول: وثّقوا الغلط! ومفيش خوف: خلاص الخوف من اتهام المصور انتهى وهذا الحكم بيُلزم كل واحد إنه يحترم الآداب العامة لأن الشارع بقى تحت المراقبة القانونية وبذلك ينتصر القضاء للقيم، وقالها بصريح العبارة: اللي هيعمل غلط في العلن هيتصور، وهيتحاسب، وممكن كمان يدفع تعويض للي صوّره؟