افتتاح معرض للفنون التشكيلية بعنوان “إبداعات مصرية”بروما خلال أمسيه فنيه

الثلاثاء 11 نوفمبر, 2025

نظَّمت الأكاديمية المصرية للفنون في روما، برئاسة الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى، أمسية فنية وثقافية، افتُتح خلالها معرض للفنون التشكيلية بعنوان “إبداعات مصرية”، ضمّ عددًا كبيرًا من اللوحات التشكيلية التي أُهديت إلى الأكاديمية من فنانين مصريين على مدار سنوات طويلة، منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم، إضافةً إلى مجموعة مميزة من الأعمال الخزفية من كنوز الأكاديمية.

‏وعقب افتتاح المعرض، صعد الجمهور إلى قاعة المسرح للاستماع إلى محاضرة ألقاها الدكتور أنجيلو كولونا، أستاذ علم المصريات بجامعة “لا سابينزا”، تحدَّث فيها عن جسد الملوك، مبتدئًا بالملك لويس السادس عشر في فرنسا، حيث كانت صورة الملك دائمًا تُوضَع في المركز، في قلب اللوحة أو المشهد، باعتبار جسده مقدسًا لا يُمسّ، فلا يجوز الاعتداء عليه أو حتى التفكير في انتقاده أو إهانته، لأن شخص الملك كان يُمثّل الدولة ذاتها والسلطة التي تحكمها.

‏أما في الحضارة المصرية القديمة، فقد كان جسد الفرعون يُصوَّر دائمًا في هيئة مهيبة، قوية، ومنتصرة على الأعداء؛ ففي النقوش والجداريات نراه أكبر حجمًا من الآخرين، في رمزٍ إلى العظمة والقداسة. لم يكن جسد الفرعون مجرد جسد بشري، بل رمزًا إلهيًا يجسد “ماعت” (العدالة والنظام الكوني) في مواجهة قوى الفوضى.

‏وهكذا، ربطت المحاضرة بين صورة الجسد الملكي في أوروبا الحديثة – وخاصة في زمن لويس السادس عشر – وصورته في مصر القديمة المصونة من الأعداء، مبرزةً البعد الرمزي والسياسي في كلا السياقين.

‏وقد استمتع الحضور بالمحاضرة التي لاقت اهتمامًا كبيرًا، خصوصًا في ظل الأجواء الاحتفالية المبهجة المصاحبة لافتتاح المتحف المصري الكبير.

‏وفي ختام اللقاء، قدّمت مديرة الأكاديمية شهادة تقدير للدكتور كولونا تقديرًا لمشاركته في مبادرة “الثمانية أسابيع عن الحضارة المصرية” التي أطلقتها الأكاديمية احتفالًا بالمتحف المصري الكبير.