"رواق الأكراد".. كتاب شيركو حبيب يرصد تاريخ حضورهم للدراسة بالأزهر الشريف

الأحد 19 أكتوبر, 2025

صدر حديثا عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع بالقاهرة، كتاب "رواق الأكراد" للكاتب الصحفي شيركو حبيب، ليكون متاحا لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال يناير المقبل.
الكتاب في 110 صفحات من القطع المتوسط، وفيه يرصد المؤلف مسيرة حضور الطلبة الكورد الدارسين في الأزهر الشريف. 
يقول الكاتب الصحفي شيركو حبيب في مقدمته: كنا نسمع عن الأزهر منذ أمد بعيد، وكنا صغارًا وكان الفهم عندنا بأن الأزهر المسجد وليس الجامعة، وكنا نتصور من يخرج من الأزهر سيصبح رجل دين، وكنا نفتخر بأن الفلان الفلاني طالب من كوردستان يدرس في الأزهر، وذلك من الناحية الدينية بأن الأزهر مسجد ومركز ديني عالمي، وكأننا نعتقد من يتخرج من هذا المكان فهو ذو اثنا عشر علما، وحتى الآن جامع الأزهر له المكانة والاحترام لدى المواطن الكوردي.
يتابع المؤلف : منذ القدم كان الطلاب الكورد من رواد هذه الجامعة عندما كان عدد الكليات لا يتجاوز أصابع اليد، وشكل لهم رواقا باسم «رواق الأكراد بمثابة الجناح الخاص للطلبة الوافدين الكورد سواء من كوردستان العراق أو تركيا أو إيران، حتى أصبح الشيخ الجليل عمر وجدي مشرفا على الرواق الكوردي وهو من کوردستان تركيا. وكان الطلاب الكورد آنذاك وخاصة في فترة الستينات أو بعد ثورة يوليو/ تموز 1952 لهم مكانة خاصة، كما ذكر لي طلاب تلك الفترة.
ومن أكمل دراسته عاد إلى كوردستان لكي يعلم الآخرين بما تعلمه من علم و معرفة في هذا الضرح العلمي، من أصبح يدرس في المدارس الاعدادية أو الجامعات.
ويؤكد شيركو حبيب أن الأزهر أصبح منذ تأسيسه منبرًا للعلم والثقافة، يلجأ إليه طلاب العلم من مشارق ومغارب الأرض طلبا للعلم، وكان للطلاب الكورد نصيبا للتعلم في هذه الجامعة، واليوم جامعة الأزهر تستقبل العشرات من الطلبة الكورد، ولكوردستان العديد من الطلبة يلتقون العلم، واليوم للأزهر معهد خاص في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، وقد تأسس سنة 2008، بحسب عقد اتفاقية بين حكومة الإقليم و مصر، ولتسليط الضوء على أهمية الأزهر ونشاطات الطلبة الكورد خلال دراستهم في جامعة الأزهر خلال الستينات من القرن الماضى التقيت بعدد من الأساتذة، الذين حصلوا على شهادات عليا، وقد التقيت بالأساتذة، الدكتور فؤاد معصوم، حمه كريم هوار مي، ومحمد إسماعيل، الذين كانوا طلابا للعلم في الدراسات العليا بالقاهرة.
شيركو حبيب، كاتب وصحفي كوردي عراقي من أربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق، من عائلة وطنية كوردية مشهود لها بالنضال والتضحية في سبيل الحقوق القومية للشعب الكوردي. حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية والقانون العلوم السياسية)، ودبلوم علم النفس، ودبلوم أساسيات الصحافة البريطانية، وهو عضو نقابة صحفي إقليم كوردستان منذ تأسيسها عام ١٩٩٨م، ومسؤول العلاقات الخارجية بها بين عامي ٢٠٠٠ - ٢٠١١،. ومسؤول مكتب نقابة صحفي كوردستان في أوروبا بين عامي ٢٠٠٤-٢٠٠٠، وصاحب ورئيس تحرير جريدة "كوردستان اليوم"  و مجلة " ژینۆ" الصادرتين في لندن وأربيل باللغتين العربية والكوردية، كذلك هو مؤسس وعضو لجنة دعم الديموقراطية العراقية في بريطانيا، له أحد عشر كتابًا عن القضية الكوردية في الأرشيفات الوثائقية العالمية.