أيمن عامر من بغداد: “نُحمل رسالة سلام… وشعوبنا تنتظر من القمة العربية قرارات لا بيانات”
الخميس 15 مايو, 2025
في مشهد يعكس اليقظة السياسية التي تشهدها الساحة العربية، وانطلاق مرحلة جديدة من الحراك الجماعي بين العواصم العربية، يشارك المستشار أيمن عامر، المدير الإقليمي لمكتب مصر بالاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، في فعاليات القمة العربية التي تحتضنها العاصمة العراقية بغداد خلال الأيام المقبلة، بحضور رفيع المستوى من القادة والزعماء والمسؤولين العرب.
وتأتي مشاركة المستشار أيمن عامر في هذا المحفل العربي الهام، تجسيدًا للدور الحيوي الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع العربي في دعم صناعة القرار وتحصين الأمن القومي العربي، وامتدادًا طبيعيًا للدور المصري المتجذّر في دعم وحدة الصف وتعزيز أُطر التعاون العربي في مختلف المجالات، لا سيما في ظل التحديات المتعاظمة التي تواجه الأمة سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا.
وفي تصريحات صحفية له، أكد المستشار عامر أن القمة العربية ببغداد تمثل لحظة تاريخية فاصلة، وفرصة حقيقية لإعادة توجيه البوصلة نحو أولويات الشعوب، بعيدًا عن الشعارات والاستهلاك السياسي، مشيرًا إلى أن المشاركة المصرية المؤسسية والفكرية في القمة تعكس الرغبة الحقيقية في صياغة محتوى عربي مشترك يتجاوز البيانات البروتوكولية، ويصل إلى مستوى الفعل والتأثير والإنجاز.
وأضاف المستشار أيمن عامر: “نأتي إلى بغداد حاملين رسالة سلام، وإرادة بناء، وإيمانًا راسخًا بأن أمتنا لا تزال قادرة على النهوض متى امتلكت إرادتها واستعادت بوصلتها. والقمة ليست فقط لقاءً سياسيًا، بل نداء للمسؤولية التاريخية تجاه شعوب تنتظر منّا قرارات لا بيانات.”
كما أشاد عامر باستضافة العراق لهذه القمة، معتبرًا أن عودة بغداد إلى قلب العمل العربي المشترك مكسبٌ معنوي واستراتيجي بالغ الأهمية، ويبرهن على قدرة العراق على استعادة مكانته التاريخية بعد سنوات من التحديات، مؤكدًا أن انعقاد القمة في بغداد يحمل رسالة مزدوجة: دعمٌ للدولة العراقية، وإجماعٌ عربي على أن المستقبل لا يُرسم إلا من العواصم التي دفعت ثمنًا باهظًا لحريتها واستقرارها.
وختم المستشار عامر كلمته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة يجب أن تُبنى على قيم الشراكة والشفافية واحترام السيادة الوطنية، مؤكدًا أن القمة ليست مجرد اختبار دبلوماسي، بل معيارٌ حقيقي للصدق مع الشعوب، داعيًا إلى تجاوز اللغة الرمادية واتخاذ خطوات حقيقية تُعيد بناء منظومة عربية قوية قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق طموحات الشعوب.