شجر التوت.. مبادرة مصرية لإحياء انتاج الحرير

الخميس 9 يناير, 2025

أكدت الدكتورة منال متولي، رئيس لجنة البيئة بنقابة المهندسين المصرية أن مبادرة "زراعة شجر التوت لإحياء إنتاج  الحرير فى مصر"، مهمة للغاية، لافتة أن سر نهضة اليابان الصناعية قائمة على صناعة الحرير بعد أن انقرضت من مصر التي كانت رائدة فيها إبان عصر محمد علي.
وأضافت الدكتورة منال، في حلقة نقاشية حول الحرير بنقابة المهندسين المصرية، أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الحرير يحافظ على صحة ونضارة الأنسجة و البشرة  حيث لا يحدث شحنات كهربائية إستاتيكية، وبالتالي لا يتساقط شعر الرأس، ولا يسبب  تأثير سلبي مشيرة إلى أن الحرير يعطي طاقة إيجابية للجسم، لذلك اتجه العالم إلى صناعة مفروشات الأَسِرَّة من الحرير.
وأعلنت الدكتورة منال أن لجنة البيئة بنقابة المهندسين المصرية تسعى دائما إلى النجاح ويعد هذا المشروع بادرة نجاح بكل المقاييس ونعد ببذل الطاقات حبآ في بلدنا ونحلم ان ينجح هذا المشروع مستقبلًا للمساهمة في  تصدير الحرير والمشاركة في كسوة الكعبة المشرفة من خلال مبادرة زراعة شجر التوت لإحياء انتاج الحرير لافتة أن كسوة الكعبة تستهلك 670 كيلو من الحرير الصافى.
من جانبها أوضحت الدكتورة شيرين شوقي، أن مؤسسة التفاعل الإيجابي المصرية للتنمية EPIFD تهتم بالتفاعل الإيجابي لكل الأنشطة الإنسانية فى جميع المجالات من أجل المشاركة فى تنمية الثروات الطبيعية وتنمية المجتمع داخل مصر، وأولت إهتماما برفع الوعى نحو إحياء زراعة شجر التوت وانتاج شرانق الحرير كما كان فى عهد محمد على ـ حاكم مصر ـ ، حيث تم زراعة 3 مليون شجرة توت عام 1830م وإنشاء المصانع فى القاهرة والمحلة الكبرى. 
وقالت في المحاضرة التي ألقتها بنقابة المهندسين المصرية تحت عنوان "الاستثمار الأمثل للمياه باستزراع الحرير الطبيعي بين الواقع والمأمول".. قالت: "أن الحرير ذُكر في القران في أربعة مواضع وفي العديد من الأحاديث الشريفة والسيرة النبوية"، ملقية الضوء على تاريخ صناعة الحرير التى بدأ فى الصين منذ عام 2950 ق.م، وكانت قاصرة عليها فقط حيث وصلت عقوبة من يهرب بيض دودة القز أو بذور الحرير خارج الصين إلى الإعدام، 
وأفادت "شوقي" أن مصر تستهلك سنويًا ما يقارب من 75 طنًّا من الحرير الطبيعي والتي تستخدم في صناعة السجاد والأقمشة والنياشين والأوسمة، وأن إنتاج مصر من الحرير الطبيعي وصل في عام 2015 لأقل من طن واحد وان كانت هذه الكمية غير كافية لسد العجز فى الاستهلاك المحلى ويتم استيراد 71 طن من الحرير الخام.
شارك في الندوة الدكتور م. مبروك عامر- رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، بنقابة المهندسين المصرية والمهندس أحمد صلاح الدين- وكيل اللجنة، والدكتور م. إبراهيم المدني- رئيس الهيئة الاستشارية العليا للجنة البيئة، والدكتورة م. حنان شريف- مقرر مساعد اللجنة. والدكتور عبد الغني محمد الجندي- مدير جامعة الملك سلمان فرع رأس سدر  ومصطفى الشربيني خبير دولي الإستدامة وتقييم مخاطر المناخ، د. جمال ضيف الله رئيس مجلس إدارة إحدى المدارس الدولية .