مَجمع 421 للفنون يعلن عن موسم جديد من المعارض والفعاليات التي تركّز على التعبير الإبداعي المتأني والواعي
يقدّم مجمع 421 وهو منصة مستقلة في أبوظبي، مخصصة لدعم الممارسات الإبداعية الناشئة، برنامجه الشتوي لعام 2025 في الفترة من 22 يناير إلى 21 مارس، ويشمل هذا الموسم معرضين رئيسين وأكثر من 30 ورشة وفعالية خاصة تركز على الأنشطة اللطيفة والحسية التي تعزز مساحات التجمع، والترميم، والشعور الجماعي بالتجديد. يُفتتح في 30 يناير معرض "عبدالله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان" من تقييم طارق أبو الفتوح، ويتضمن حصيلة أكثر من 40 عاماً من ممارسة الفنان الإماراتي عبدالله السعدي؛ ومعرض "آلاء عبدالنبي: ذكرياتك عني كفاية؟" وهو معرض فردي للفنانة آلاء عبدالنبي التي شاركت في برنامج التطوير الفني لعام 2025.
يتضمن البرنامج مجموعة من الفعاليات التي تدعو المجتمع إلى الاسترخاء والبحث عن الراحة في التجربة الجماعية من خلال التطريز، والكتابة، والمشي، والطهي، والمشاهدة، والحركة باعتبارها أنشطة مشتركة. وتعود فعاليات أخرى مثل جلسات الطهي، والمعمل الأدائي، وسلسلة خيال وبالأقلام لتكون محور هذا الموسم، إلى جانب ورشٍ يقودها فنانون، وأنشطة "التطريز الجماعي" بقيادة أفراد المجتمع، وعروض الأفلام ذات الطابع الإقليمي، وغيرها المزيد. في هذا الشتاء، نتوقف معاً لبعض الوقت للتخفيف من وطأة الإرهاق الجماعي وخوض تجارب يقودها الفضول، والرغبة في الإبداع، بينما نجسّد روح 421 ونعزّز الإحساس المشترك بالمجتمع.
عبّر فيصل الحسن، مدير مَجمع 421 للفنون قائلاً: ندعو مجتمعنا هذا الموسم لإدخال فترات التوقّف في حياتهم، والتحرر من التحفيز المفرط، لذلك دعونا نتباطأ معاً، ونتصدى للنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تدفعنا نحو الإرهاق الجماعي. يعكس كلا المعرضين روحاً تأملية تتحدى الوضع الراهن من منظورين مختلفين تماماً، حيث يعبر معرض عبدالله السعدي عن أكثر من 40 عاماً من تاريخ الفن المعاصر الإماراتي، ويقدم نظرة دقيقة على تأثير المناظر الطبيعية في الإمارات على ممارسته الفنية على مدار السنين. لطالما كان قربه من البيئة الطبيعية قوة جوهرية في عمله، ومن المهم الآن، أكثر من أي وقت مضى، تقديم معارض تمنحنا الفرصة للتفكير بشكل أعمق في العالم من حولنا، ومكاننا فيه. أما آلاء عبدالنبي، فتقدم في معرضها دراسة معبّرة حول الحفاظ على الأيقونات وترميمها عبر مختلف الفترات التاريخية، فتطرح من خلالها أسئلة مهمة حول كيفية استمرار الرموز واكتسابها معانٍ جديدة عند إعادة تقديمها في سياقات معاصرة." وأضاف الحسن: "إنه لمن دواعي سروري أن نقدم هذا البرنامج الجديد لأفراد مجتمعنا، وأن ندعم الفنانين والمبدعين الذين يشكلون جزءاً جوهرياً منه."
في هذا الموسم، يتضمن برنامج 421 العام "برنامج 421 للمنسق الإبداعي"، وهو برنامج تم تطويره بالتعاون مع معهد إف آي إي للاحتواء والوصول، لتزويد أصحاب الهمم المهتمين بالعمل في مجالات التعليم أو الفنون بالفرصة للحصول على خبرة عملية من خلال دعم المدربين والفنانين وفعاليات 421 المتنوعة.
يقدم ُ مَجمع 421 للفنون في أبوظبي المعرض الفردي الأول للفنانة آلاء عبدالنبي بعنوان "ذكرياتك عني كفاية؟". حيث تقدم الفنانة مجموعة جديدة من الأعمال التي تستكشف مفهوم المحاكاة أو "التشابه الزائف" من منظور نقدي، باعتباره مفهوم يُستخدم في الفلسفة والدراسات الثقافية بهدف تحليل تأثير الرموز على إدراكنا لما يعتبر "حقيقياً". وتسلط أعمالها الضوء على الطرق التي حُفظت بها الأيقونات ورُممت عبر عصور تاريخية مختلفة، مما يثير تساؤلات جوهرية حول استمرارية وجود الرموز عبر الزمن
تشارك آلاء عبدالنبي في دورة عام 2025 من برنامج 421 للتطوير الفني، تحت إشراف جولين فريزل، ويهدف البرنامج إلى منح الفنانين في دولة الإمارات في بداية مسيرتهم الفنية الفرصة لاستكشاف أساليب جديدة، وتجريب أفكارهم، وإنتاج أعمال فنية تُتوج بإقامة معرض فردي.
وينظم المَجمع معرض "عبدالله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان" بإشراف القيّم طارق أبو الفتوح، ويقدّم المعرض الذي يضمّ عشرة أعمال للفنان الإماراتي عبدالله السعدي، تأملاً في مسيرته الفنية التي تمتدّ لعقودٍ عديدة. أُقيم المعرض لأول مرة في الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية للفنون عام 2024. وتم تصميم هذه النسخة خصيصاً لأبوظبي لعرض أعماله الفريدة إلى جمهور الإمارات ومجتمع الفنون المحلي لاستكشاف أعمال السعدي عن قرب.
عبدالله السعدي هو فنان تحمل ممارسته الفنية ملامح فريدة حيث يقوم بدور الرحالة والمؤرخ ورسّام الخرائط والشاعر، حيث يفكك الرموز ويحتضن الذاكرة ويروي القصص. يضم معرضه الفردي الذي يقام في مَجمع 421 للفنون أعمالاً فنية أنتجها خلال رحلاته في الطبيعة. تحمل ممارسات عبدالله السعدي أصولاً موغلة في القدم، إذ يقترح المعرض على المُشاهد التأمل في تشابه نهج ممارساته الفنية المعاصرة مع العملية الإبداعية للشعراء في شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنين.
إلى جانب المعرضَين، يقدم برنامج 421 العامّ الموسمي مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى إشراك المجتمع في عالم الفن. يركز موضوع هذا الموسم على اللطافة، والأنشطة الحسية، وتوفير مساحات تجمع بين الناس وتعزز من التجديد والترميم الجماعي، منها
حلقة الكتابة بالأقلام: ملتقى الكتّاب خلال أيام 23 يناير، 6 فبراير، و20 فبراير وتهدف لتوفير بيئة داعمة للكتابة الفردية والجماعية ونرحب بالمشاركين من عمر 18 عاماً فما فوق دون شرط وجود خبرة سابقة، فقط شغف بالكلمة المكتوبة
وورشة جولة صامتة خلال أيام 22 يناير، 29 يناير، 5 فبراير ويدعو المجمع في هذه الجولة الصامتة بقيادة مرشدين، إلى التخلي عن كل الأحاديث الجانبية، والهواتف، وضوضاء العالم الخارجي.
وورشة التطريز الجماعي خلال ايام 25 يناير، 8 فبراير، 22 فبراير، 13 مارس، 20 مارس، لتعلم فن التطريز الفلسطيني العريق.
وورشة حلقات جماعية: نكهات فلبينية يوم 26 يناير وتتضمن جلسة طهي من خلال الأم وابنها، جون ورازل، في جلسة جماعية مميزة في هذه الدورة التفاعلية، لتحضير ثلاثة من الأطباق الفلبينية المحببة: دجاج أدوبو، لومبيا، وكعكة الكاسافا وتاريخ هذه الأطباق
بالإضافة الي مجموعة ورش خاصة بالأطفال والمعمل الأدائي بخلاف البرنامج الرمضاني الذي يتضمن مجموعة من الجلسات والسهرات السينمائية الخاصة وفنون الطهي الإماراتية وغيرها من الفعاليات المتماشية مع أجواء الشهر الكريم