"الماميز" يلعبن دور سلبى فى التعليم و الانجليزية تحتاج الى تطوير

الاثنين 17 أكتوبر, 2022

 

 

اكد  محمد على خلف مدرب مدرسين بجامعة المستقبل ومؤسس تفلزم، أن تعلم الانجليزية قد يشغل مراحل مختلفة من العمر بداية من فترة الحضانة وصولا لسن الجامعة إلا أن النتيجة عادة ما تكون واحدة وينقصها إجادة استخدام اللغة بشكل سليم.

اضاف أن الراغب في التعلم عليه أن يدرك أن اللغات في الأصل ما هي إلا وسيلة للتواصل وهو ما يتحقق من خلال المهارات، وبالتالي لا توجد أية قيمة للكلمات والقواعد النحوية إن لم تستطع أن تصل بأفكار المتحدث للطرف الآخر، مؤكدا أن هذا الأمر ناتج عن عدد من الأسباب الرئيسية يمكن سردها على النحو التالي.

 

اشار الى ان عدد ليس بالقليل من مدرسي اللغة الإنجليزية بحسب ما يراه محمد علي خلف، يستخدمون الطرق التقليدية في التدريس ولا يبذلون أي مجهود في تطوير أنفسهم بالاطلاع على طرق حديثة و النظريات المتعددة و يعكفون على تلقين الأطفال لعدد لا نهائي من الكلمات وترجمة معانيها للعربية مبتعدين عن السياق وطرق استخدامها أو تصحيح نطقها.

ولفت محمد علي خلف، مدرب المدرسين في جامعة المستقبل، إلى أن عدد كبير من المدرسين قد لا يدركون حقيقة اختلاف اللغة الإنجليزية عن غيرها فقد لا تتوافق كتابة الكلمة مع نطقها وأرجع واحد من الأزمات التي تحدث في المدارس إعتياد المعلم على  كتابة الكلمة (أو حتى مجموعة الكلمات) قبل شرح المعنى لما له من أولوية ودور في التأثير على الطالب واستيعابه.

و اعتبر أن لمجموعات "الماميز" أمهات الواتساب تأثير سلبي في الكثير من الأحيان على سير العملية التعليمية نتيجة انتقادهم اي نقص في الشكل المتعارف عليه تعليمياً والمتمثل في اثقال كاهل الأطفال بالكتابة والأسئلة التي تحتاج لإجابات لا نهائية والتي لا تصنع منهم ممارسين اللغة بشكل صحيح بقدر تحويلهم لآلات يمكنها الكتابة ولكن لا تستطيع استخدام ما تكتب لتحقيق القيمة العليا من التعامل والتواصل باللغة.

وكشف محمد علي خلف، أنه من واقع تجاربه في تدريب المدرسين صادف عدد منهم قرر تطوير الأدوات والإعلاء من مصلحة الطالب على ساب التعليب والشكل التقليدي ولكنهم عادة وبفعل النقد الدائم ما يترسخ بداخلهم أنهم يسبحون عكس التيار بل وأنهم قد يضيعون مستقبل الأطفال مثقلين بمشاعر الذنب الناتجة عن قسوة نقد الاهالي لهم.

وأوضح مدرب المدرسين بجامعة المستقبل، محمد على خلف أن هناك عدد من الأسئلة التي يطرحها القائمين على العملية التعليمية بحسن نية ودون إدراك لتبعاتها ومنها على سبيل المثال: "ها 'فهمتوا؟، مين مش فاهم؟!'، وهو الأمر الذي عادة ما يصيب الطلبة بالخجل ويجعلهم لا يتجاوبون معها تى لا يتضح من ذلك أنهم أقل قدرة على الفهم من أقرانهم.

مؤكداً أن الطلبة عادة ما يحركون رؤوسهم بإيماءات تعبر عن فهمهم واستيعابهم حتى وإن كان ذلك على غير الحقيقة، والأمر على حد وصف المدرب محمد علي خلف، لا يقف عند ذلك الحد ولكنه أيضاً قد يكون دليل خف من تنمر الطلبة على من لا يستوعب ما قاله المدرس وأحياناً وفي أضيق الحدود لا يقبل المدرس نفسه أن يعيد الشرح ويتهكم على أسئلة الطلبة ورغم قلة معدل هؤلاء إلا أن حدوث ذلك ولو لمرة واحدة كفيل أن يؤثر على الطفل طوال مراحل تعليمه ويحول دون قدرته على طرح الأسئلة أو طلب مزيد من التيسير في شرح المعلومات المقدمة.