جيل المستقبل بين الواقع والمأمول وسبل المواجهة.

الأحد 18 سبتمبر, 2022

جيل المستقبل أبناء الوطن  و زهوره المتفتحة   الطاقة الإيجابية ودينامو الأمم ووقودها  حملة لواء التقدم والبناء و  الدفاع عن الوطن ..
هذا الجيل المعاصر الذى يواجه تحديات العصر بين الحروب والأزمات الاقتصادية والمتغيرات العالمية ومحاولة تغريب الإنسان  عن  كل ما تعارفت عليها البشرية من  ثوابت وعقائد ومبادئ إنسانية وحقوقية وخلقية للسيطرة على  ثروات الشعوب  ..
 هذا الجيل  نشء فى بيئة  عصرية يتمتع بالعلوم الحديثة والتكنولوجيا الحديثة التى تطورت مع الحياة العصرية ..
فيجدوا أنفسهم بين فكى الرحى بين عالم يتصارع ومستقبل يريدون بنائه وعمل يبتغون إنجازه.. ولابد من مواجهة هذه المتغيرات  من كل أطياف المجتمع  والجهات المختصة لتوفير  سبل  التقدم والبناء والسلام ..
ودعونا نعرض بعض وسائل المواجهة  فى بعض المجالات المختلفة   ومنها على سبيل المثال  ..
  المجال الأسرى 
     الأسرة  هى  الحضن الذى  ينشء به الطفل  وعليها الدور الأكبر فى تنشئة وتربية الطفل ومراعاته  طفلا  طوال مراحله العمرية وتعليمه     المبادئ والتقاليد والأخلاق ومفهوم العقيدة والدين  و  والعبادات  والمعاملات..
 لذا فلابد من منحه الحب والرعاية والإهتمام  وأهمية  الحوار مع الأبناء  والنقاش فى كل  أمور الحياة لإحتواء أبناء هذا الجيل الذى نشء فى عالم  تستخدم فيه التكنولوجيا ويتميز بالإنفتاح والسرعة ولذا فدور الأباء مهم ومحورى فى نشئة وتربية  الأبناء.        
المجال العلمى    
 العلم أساس بناء الإنسان ويشمل   المنظومة التعليمية  والمعلم والمنشأة ولذا لابد من بناء  ل الإنسان علميا وتربويا  و منحه علما شاملا وثقافة متنوعة ورياضة  شاملة  وعقيدة وسطية وفكر  متجدد   و   تطوير المناهج التعليمية  بأحدث النظم التعليمية   وإقامة ندوات فكرية  وحوارية وثقافية وعسكرية  يشترك بها العلماء والمفكرون والأدباء ورجال السياسة والإقتصاد والدين  فى جميع المؤسسات التعليمية والجامعات  لزيادة الوعى بما يواجه الأمة ومواجهة التغيرات المجتمعية  .
المجال الإعلامى 
  الأعلام له دور محورى فى نشر الثقافة والوعى والفكر والعلم ومناقشة المشكلات المجتمعية والأحداث العالمية لنشر الوعى لدى  أبناء الوطن و تطبيق  ميثاق الشرف الإعلامى   على المخالفين للقانون والمفسدين الذين يستخدمون الإعلام لبث سمومهم وأفكارهم المغلوطة والفاسدة وهدم منظومة القيم والثوابت الدينية ومحاسبتهم ومنعهم وذلك  من أجل  الحفاظ على أبناء الوطن من محاولات الهدم والتغريب     .
المجال الثقافى 
  الثقافة لها  دور  محورى فى بناء جيل المستقبل  على الفكر والعلم والمعرفة والثقافة الشاملة ..
 لذا فيجب تفعيل دور الهيئات الثقافية وإكتشاف المبدعون  وعودة دور المكتبة فى نشر الفكر والثقافة وإمداد المكتبات بأمهات الكتب  وإقامة ندوات ثقافية مع  العلماء والكتاب ورجال السياسة والإقتصاد لنشر 
الثقافة الشاملة و توعية الشباب بما يواجه الأمة وتقديم حلول لمشكلاتهم الإقتصادية والإجتماعية والنفسية فكلمة السر هى الحوار  بين الأجيال    .
المجال التكنولوجى  
   التكنولوجيا الحديثة ووسائل الأتصال أصبح لها دور رئيسى فى حياة الشعوب  والجيل الجديد  يعتمدون على الوسائل التكنولوجية بكافة صورها    ..فكما للوسائل التكنولوجية  فوائد متعددة   فهناك العديد من الأضرار ..
 ومن خلال الوعى يتم معرفة الأبناء الفوائد لإكتسابها والأضرار لمنعها و فرض الرقابة  السليمة وحجب المواقع الفاسدة حتى لا يتم تغريب الإنسان  والقضاء على المخططات التى تستهدفه بالوعى .
المجال الرياضى   
 ممارسة الرياضة  هامة ليناء  جيلا رياضيا يتمتع بصحة الجسد والعقل .. ففى الرياضة أفراغ للطاقات وحب العمل الجماعى و نشاط  الجسد وبناء العقل  .
 المجال الاقتصادى
 الاقتصاد ركنا أساسيا فى حياة الشعوب  وهو المعبر عن  تقدم الشعوب ومستوى دخل الفرد  
لذا فلابد من تهيئة المناخ  الإقتصادى بمزيدا من المشروعات التى تستوعب الطاقة الشبابية  و  توفير المناخ الملائم للعمل وإستخدام الطاقات الشبابية فى  الإرتقاء بمنظومة العمل بمشروعات منتجة  تحقق الاكتفاء الذاتى وتقضى  على البطالة  وتوفر مصدر للدخل للشباب ليستطيعوا الحصول على متطلباتهم من سكن وعمل وتكوين  أسرة..  فهذا هو  حلم كل شاب وفتاة ولن يتحقق إلا بوجود مشروعات جديدة تستوعب هذه الطاقات المتجددة الخلاقة..
تعريف الشباب بالفرص المتاحة فى المشروعات  فى المدن الجديدة  للإشتراك بها  والإنتقال من المدن والمحافظات نحو المدن الجديدة  للعمل والإقامة الدائمة ..   فالشباب وقود الأمة وطاقتها المبدعة الخلاقة..
 المجال الدينى 
   الدين له    أبلغ الأثر   فى تربية النشئ  والمؤسسات الدينية لها دور محورى  فى تعليم  مبادئ  الدين الوسطى بما يشمله من أحكام وعبادات ومعاملات  وحماية  أبناء  الجيل من الأفكار المتطرفة  وتصحيح المفاهيم المغلوطة لبناء جيل يعلم معنى مفهوم  الرسالات السماوية  وما تحمله من دعوات لإصلاح النفس  البشرية.
المجال الاجتماعى 
  دور علماء  النفس والإجتماع  دورا  حيويا  فى بحث   المتغيرات المجتمعية  والمشكلات التى تواجه الشباب وإيجاد سبل القضاء على الظواهر الغريبةو الأفكار المتطرفة والجريمة وذلك بالإشتراك مع أساتذة القانون وعلماء الدين لتصحيح المفاهيم  وتصويب الأفكار والقضاء على الظواهر المرضية التى يعانى منها بعض أفراد المجتمع ..
المجال القانونى 
 القانون غايته المنع والردع ومضمونه المساواة فى الحقوق والواجبات و  مبدأ تكافؤ الفرص بين  أبناء المجتمع ففى سيادة القانون وتطبيقه  تحقيق السلام الاجتماعى و  دفعة إيجاببة  للشباب نحو  ميادين  العلم والعمل والإنجاز والإبداع  .
هذه بعض أدوات ووسائل المواجهة  أسريا وعلميا وثقافيا ومعرفيا  وإعلاميا  وقانونيا ودينيا وإجتماعيا   من أجل جيل جديد سيحمل  أمانة الوطن  والدفاع عنه    متسلحا  بسلاح العلم والفكر والثقافة  والمعرفة والعقيدة الوسطية   ينتمى  بجذوره إلى الأرض المصرية فخورا بمصريته ثابت العقيدة متمسكا بثوابته الدينية والوطنية  منتميا لوطنه معتزا بهويته   مدافعا جسورا عن وطنه ساعيا لبنائه وتقدمه ورخائه وسلامه ..