الزمالك خسر نقطين نفسيا وفنيا ؟؟؟

الأحد 14 فبراير, 2021

رغم تعادل الزمالك على ملعبه أمام مولودية الجزائري في إفتتاح مبارياته في مجموعته في دوري الأبطال الأفريقي ، إلا أنني أعتبر أن الزمالك هو المرشح الأول في هذه المجموعة لمواصلة طريقه نحو مرحلة خروج المهزوم في دور الثمانية في المجموعة التي تضم مع الفريقين الترجي التونسي وتونجيث السنغالي. 
 ولست مع الآراء الإنهزامية التي تشكك في مسيرة الزمالك في تلك البطولة التي يسعى للتتويج بها لأول مرة منذ 19 عاما وعلى وجه التحديد منذ عام 2002، لأن الزمالك لعب مباراة جيدة على صعيد السيطرة وخلق الفرص في المباراة أمام فريق لعب بطريقة دفاعية بحتة وأقام صبات خرسانية في طريق المرمى.  
 المشكلة في الزمالك هي ما تحدثت عنه من قبل عن الأهلي وهي إهدار الفرص السهلة بمعدلات تفوق العالمية في التهديف ، وكما قلت مسبقا أكثر من مرة أن المعدلات التهديفية لا تقل في كل أنحاء العالم عن هدف من كل 3 فرص محققة أمام المرمى، فكيف بالزمالك أن يهدر 14 فرصة محققة امام المولودية ولا يسجل طوال 90 دقيقة أمام المولودية وهي المشكلة التي واجهته كثيرا أيضا في الدوري في المباريات التي فقد فيها نقاط وأخص بالذكر مباراتي أسوان التي إنتهت بالتعادل السلبي وغزل المحلة التي إنتهت بالخسارة 1-2.  
 والحقيقة أن الزمالك يواجه مشكلة في كل مبارياته الأخيرة بشأن إفتتاح التسجيل في مبارياته ، فالزمالك إذا سجل مبكرا أو على الأقل في نصف الساعة الأولى من أي مباراة يلعبها سيتمكن من الفوز بفارق كبير من الأهداف ، وإذا نصب له المنافس الحوائط الدفاعية تظهر أزمة التهديف. 
 ولكن وجب هنا التوقف على نقاط فنية هامة في نادي الزمالك تتسبب في إهدار الفرص وفي عدم إستغلال التفوق الميداني لهم في كل المباريات وآخرها أمام مولودية الجزائر بعضها نفسي وبعضها الآخر فني. 
 نفسيا أرى أن لاعبو الزمالك يفكرون دائما في المنافس ، أكثر من التفكير في أنفسهم وهي أزمة تبدو مزمنة وصدرها كثيرا المسؤولون السابقون في النادي، وكثيرا ما قلت ان الزمالك لو فكر في نفسه فقط وفكر دائما في إستغلال قدراته الفنية لتحقيق الإنتصارات لحقق بطولات أكثر بكثير من التي يمتلكها في سجله ، تلك الظاهرة صدرها المسؤولون للجماهير سابقا ثم أصبحت الآن تصدر من الجماهير نفسها وتؤثر على الفريق ومن بينها إثارة قضية أن الأهلي يفوز بالحكام ولا يلعب في الأقاليم على الرغم من أن حسابات الأخطاء التحكيمية وأقصد بها هنا التي تصدر من المتخصصين في التحكيم وليس من الجماهير تصب أكثر حتى هذه اللحظة من الدوري لمصلحة الزمالك ، بل أن كل القرارات المشكوك فيها في مباريات الأهلي صبت ضده وليس له. 
 أما فنيا فإن الزمالك عانى كثيرا في وجود نجمه السابق مصطفى محمد المتألق الآن في الملاعب التركية عندما أجل قرار إحترافه فلم يستفد فنيا منه ، ثم بعد رحيله بعدم الإعتماد على بدلائه في التشكيل في فترات طويلة من المباريات التي تلت رحيل مصطفى محمد. 
 فالزمالك لعب في الشوط الأول أمام مولودية برأس حربة متمركز داخل المنطقة وهو مروان حمدي في الوقت الذي إعتمد فيه على إختراقات العمق والتسديد من خارج منطقة الجزاء، وعندما أخرجه بين شوطي المباراة تحول اللعب إلى كرات عرضية من الأجناب لو تواجد فيها هداف بقدر مروان حمدي لسجل من عشرات العرضيات. 
 النقطة الهامة أيضا هي ضرورة إعتماد الجهاز الفني بقيادة باشيكو على أثنين فقط من الثلاثي طارق حامد وفرجاني ساسي وإمام عاشور في تشكيل واحد وأظن أن أحد نقاط الضعف في الشوط الأول هي تواجد عاشور تحت رأس الحربة وبحكم تعوده على التسديد المتقن من خارج منطقة الجزاء يلجأ دائما للتواجد في عمق الملعب وليس في الأطراف وهو المكان الذي يتمركز فيه الثنائي حامد وساسي مما يفقد الأطراف قوتها وما حدث في الشوط الثاني من تغييرات يشير إلى أن الزمالك يعتمد أكثر على الأطراف ومن ثم إذا سلمنا بوجود طارق حامد بحكم أدواره الأساسية فإنه يجب أن يتواجد واحد فقط من الثنائي ساسي أو عاشور بالفريق 
adwar10@hotmail.com