هل نحن جاهزون للانتخابات ؟

السبت 23 يناير, 2021

بتحديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس موعد ا نتخابات التشريعية في 22 أيار/مايو 2021 ، تليها انتخابات رئاسية في 31 تموز/يوليو، ثم انتخابات المجلس الوطني الذي يمّثل "السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في 31 آب/أغسطس ، يكون الرئيس قد سلم ا مانة للشعب الذي تقع اليوم على عاتقه مسؤولية اختيار ممثليه بعد سنوات عانى فيها من ا حت ل و ا نقسام. قد يختلف الكثيرون مع الرئيس محمود عباس، و عدد منهم من حركة فتح ، لكن يحفظ للرجل انه لم يتنازل و لم يساوم و لم ينحن رغم الضغوط التي مورست عليه من إدارة الرئيس ا مريكي المنتهية و يته دونالد ت ارمب و من ا شقاء العرب و قد صدق عندما قال في يناير من عام 2019 خ ل لقائه مع عدد من الكتاب والمفكرين المصريين : "لن أنهي حياتي خائنا و ليست لدي قوات أحارب بها لكنني أملك أن أقول ." وفي السنوات العجاف التي مرت بها قضيتنا الفلسطينية لم نكن بحاجة كثر من كلمة الشعب اليوم يدرك جيدا ما يريده من هذه ا نتخابات، و يدرك أن هامش الخطأ هذه المرة سيكون انز قا إلى هاوية ا نتحار، و بالتالي فإن انتخابات 2021 إذا تمت في موعدها لن تكون كسابقاتها، و قد يوفر ذلك على الكثيرين ممن ينوون الترشح مصاريف الحم ت ا نتخابية و شقاء صياغة الشعا ارت و الوعود، ن المواطن الفلسطيني اليوم أكثر وعيا و إد اركا بأن القضية أكبر من مسالة تمثيل في البرلمان أو في المجلس الوطني أو من سيتولى منصب الرئاسة؛ فسنوات ا نقسام علمته أن ا صطفاف في غياب ديمق ارطية حقيقية و استق لية الق ارر خسارة بكل المقاييس باستثناء المستفيدين من التحزب ا عمى و الذين يحصرون الوطن في حفنة دو ارت أو في سجادة حم ارء تفرش لهم في ب ط ا عيان أو اتصال هاتفي يشيد بحسن الو ء و ا داء. و رغم وعي المواطن الفلسطيني و الدروس التي أستخلصها من تجربة ا نقسام المريرة يبقى السؤال هل نحن جاهزون لهذه ا نتخابات؟ هل فع تجاوزنا ت اركمات ا نقسام و بإمكاننا طي صفحته و خوض انتخابات ديمق ارطية نزيهة يقبل كل منا بنتائجها؟ و هل ستسلم حماس غزة و هل ستسلم فتح الضفة في حال فوز فصيل أخر با نتخابات؟ و ما هو مصير ا جنحة العسكرية ذات الو ء الحزبي؟ هل ستنجح فتح بتشكيل قائمة موحدة و تتجاوز خ فاتها في هذا الزمن القصير؟ ا سئلة كثيرة و ا جوبة غير متوفرة لحد الساعة، لكن ا كيد أن هذه ا سئلة قنابل موقوته، و انفجار واحدة منها فقط كفيل بنسف المشروع ا نتخابي، لذلك قد نكون بحاجة ل جابة على هذه ا سئلة قبل ا ف ارط في التفاؤل.