03:18 | 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
شوقي محمد

مجازر الاحتلال الإسرائيلي ج (٦)

الخميس 09-06-2022 02:26 م
مجازر الاحتلال الإسرائيلي ج (٦)
مصطفى ياسين

نستكمل سوياً لتأريخ المجازر الإسرائيلية الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل وجرائمهم التي تظهر حقيقتهم الدموية:
52- مجزرة صفد: -
وحدثت هذه المجزرة بتاريخ 13/5/1948 في صفد حيث ذبحت عصابة الهاجاناه الإرهابية الصهيونية حوالي 70 شاباً أعزلاً في مدينة صفد.
53- مجزرة أبو شوشة: -
حدثت هذه المجزرة عشية النكبة العربية بتاريخ 14/5/1948 في قرية أبو شوشة قرب الرملة. وتقع القرية جنوب شرق مدينة الرملة، على السفح الجنوبي لتل جازر، لتلتقي مع السهل الساحلي أسفل تلال القدس، وكان يسكنها عام 1945، 870 نسمة.  وكانت بيوتها مبنية من الحجارة والطين، وفيها مسجد ومدرسة ابتدائية. أما المزروعات؛ فكانت 2475 دونمًا مخصصة للحبوب و54 دونمًا مروية أو مستخدمة للبساتين.
ففي الأشهر الأولى من الحرب؛ تعرضت "أبو شوشة" لهجوم “الهاجاناه” بتاريخ 14/5/1948م إذ حاصر جنود صهاينة، من لواء جفعاتي ضمن عملية براك القرية من كافة الجهات، وأمطروها بزخات الرصاص وقذائف المورتر، ثم دخلوا القرية، وأطلقوا الرصاص في جميع الاتجاهات على السكان العزل دون تفرقة بين رجال أو نساء أو أطفال. حيث قصفت القرية بالهاونات وتم تلغيم العديد من البيوت وآبار المياه. وبعد اشتباكات مع المدافعين الفلسطينيين من سكان القرية والقرى المجاورة تم تدمير معظم بيوتها وتهجير سكانها. وقد أسفر ذلك عن استشهاد 60 شخصاً من أهل القرية.
54- مذبحة قرية بيت داراس: -
وحدثت هذه المجزرة الرهيبة في حق العزل والنساء والأطفال بتاريخ 21/5/1948 في شمال شرق غزة. وتقع شمال شرقي مدينة غزة.  كان عدد سكانها عام 1945، 2750 نسمة، أما عدد المنازل عام 1931؛ فقد بلغ401 منزلا. كانت القرية محاطة بحدائق وبساتين الزيتون، ومنازلها من الطوب، وفيها مدرسة ابتدائية يؤمها 234 طالبا أواسط الأربعينيات. وفي عام 1945 كان ما مجموعه 832 دونمًا مخصصة للحمضيات والموز و14436 مخصصة للحبوب و472 مرويا أو للبساتين، ويعمل بعض سكانها بالتجارة والصناعة.
بتاريخ 21/5/1948م، وصلت قوة صهيونية من “لواء جفعاتي” معززة بالمصفحات، إلى قرية بيت داراس، وطوقتها لمنع وصول النجدات إليها، ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية وقذائف الهاون بغزارة كبيرة؛ فشعر أهل القرية بحرج الموقف وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر؛ لذلك فقد طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية عبر الجانب الجنوبي من القرية، بهدف تخفيف الخسائر بين العزل، وتحرك هؤلاء عبر الجانب الجنوبي من القرية ولم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من مختلف الجهات؛ فما إن بلغوا مشارف القرية الخارجية حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران، رغم كونهم نساء وأطفالاً وشيوخاً عزل، وكانت حصيلة المجزرة 260 شهيداً من مختلف الأعمار.
وكانت نفس القرية قد تعرضت لأكثر من هجوم صهيوني خلال شهري مارس وأبريل عام 1948. وبعد أن نسف الإرهابيون الصهاينة منازل القرية وأحرقوا حقولها أقاموا مكانها مستعمرتين.
55- مجزرة الطنطورة: -
حدثت هذه المجزرة الفظيعة البشعة بتاريخ 22/5/1948 وكان عدد سكانها عام 1945؛ 1490 فرداً، وعدد المنازل 202 منزل. قبل 1948 كانت لها طريق تربطها بحيفا، وفيها سكة حديد، وفيها ميناء شمال القرية، ومدرستين: واحدة للبنين والأخرى للبنات. واعتمدت اقتصاديا على صيد السمك والزراعة؛ فقد كان عام 1945 ما مجموعه 26 دونمًا مخصصة للحمضيات والموز و6593 للحبوب و287 للزينون.
وفي 9 أيار / مايو 1948 اتخذ القرار الصهيوني بطرد السكان وإخضاعهم، وفي ليل 22- 23 أيار 1948م؛ نفذ القرار إذ هاجمت الكتيبة الثالثة والثلاثون من لواء الكسندروني في الهاجاناه القرية. وبعد معركة قصيرة سقطت القرية وقد هجر 1200 من سكانها إلى قرية الفرديس المجاورة، والبعض إلى المثلث.
ونفذت هذه المجزرة، الكتيبة الثالثة من لواء الكسندروني، وكانت الخطة الإسرائيلية تقضي بمهاجمة الطنطورة على محورين: شمالي وجنوبي، وبأن تقوم وحدة من لواء كرميلي بقطع طريق النجدة من ناحية المثلث الصغير، بينما يقطع زورق من سلاح البحر طريق الانسحاب من جهة البحر. وقد زودت كل وحدة من المهاجمين بمرشد للطريق من مستعمرة زخرون يعقوب المجاورة، والتي كان سكانها يعرفون الطنطورة جيداً واحتفظت قيادة الكتيبة بوحدة احتياط للطوارئ.
ومن الأحداث التاريخية نجد أنه لم تبادر الطنطورة إلى فتح معركة مع الهاجاناه لكنها رفضت شروط هذه الأخيرة للاستسلام، فأخذ القتلة الرجالَ من أبناء الطنطورة إلى مقبرة القرية، وأوقفوهم في صفوف، وجاء القائد الإسرائيلي وقال مخاطباً جنوده: خذوا عشرة، فانتقوا عشرة من الرجال واقتادوهم بالقرب من شجيرات الصبار، وهناك أطلقوا النار عليهم، بعد ذلك عادوا وأخذوا عشرة آخرين كان عليهم أن يخلوا الجثث، ليتم بعد ذلك إطلاق النار عليهم أيضاً، وهكذا تكرر ذلك تباعاً. ثم أطلق القتلة رصاصهم على المزيد من أهل القرية بنفس الطريقة.
وعلى مسافة قريبة من مسجد القرية كانت ثمة فناء، بالقرب منه أوقفوا الشبان على امتداد جدران البيوت، كان هناك طابور يضم حوالي "25" شخصاً صف خلفهم أيضاً فتيات، ووقف في مقابلهم حوالي عشرة أو اثني عشر جندياً إسرائيلياً، وعندئذ قام هؤلاء الجنود بكل بساطة بإطلاق النار على الشبان الذين سقطوا شهداء في المكان.
وشوهدت 40 إلى 50 جثة في أماكن أخرى من القرية، صلبوا على امتداد الجدران وأطلق القتلة الإسرائيليون النار عليهم بنفس الطريقة، وأن أحد الأطفال حاول مناداة أمه مستنجداً، لكن القتلة أطلقوا النار عليها. وقد دفنت جثث الضحايا في حفر كبيرة، حفرتين للشبان، وحفرة صغيرة للفتيات.
ويؤكد الإسرائيلي ثيودور كاتس، بأن ما حدث في الطنطورة، جنوب مدينة حيفا كان مذبحة على نطاق جماعي. ويذكر أن القرية سقطت في يد الجيش الإسرائيلي، وانهمك الجنود لعدة ساعات في مطاردة دموية في الشوارع، وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة على السكان، وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا، والذين وصل عددهم 200، أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ مستعمرة "دور" على البحر المتوسط جنوب حيفا. وقد تم الكشف حديثا عن المقبرة الجماعية في قرية الطنطورة، وهي تضم أكثر من 200 جثة.
وفي الإفادة التي أدلى بها شلومو أمبر الذي كان يشغل منصب ضابط مسؤول في الكتيبة التي نفذت مجزرة الطنطورة، جاء ما يلي: -
(التحقت بالجيش البريطاني لأنني اعتقدت أن الشيء الأهم الذي يتعين على اليهود عمله يتمثل في محاربة الألمان، ولكننا حاربنا في قرية الطنطورة" ويضيف هذا الضابط: " وفقاً لقوانين الحرب التي أقرها المجتمع الدولي، ومن واجبي الإقرار بأنه حتى الألمان لم يقتلوا الأسرى العزل، وبعد ذلك عاد الأسرى إلى بيوتهم سالمين، وهنا في الطنطورة قتلوا العرب، ويضيف شلومو قائلاً: دخلنا فيما بعد في معارك شرسة وجهاً لوجه، ولكن لم يحدث أن ارتكبت أعمال قتل من هذا القبيل على نحو عشوائي. الصورة التي انطبعت في ذهني، هي صورة الرجال في المقبرة، رأيت هناك الكثير من القتلى، وقد غادرت المكان عندما رأيت الجنود يقتلون ويقتلون ويقتلون، ولذلك لم أدر كم كان عدد القتلى هناك).
وقد شاهدت امرأة من نساء القرية جثة ابن أخيها بين الضحايا، وهو محمد عوض أبو إدريس، ولم تكن تعرف حين صرخت ألماً عليه، أن أولادها الثلاثة قد قتلوا أيضاً في المجزرة، وهذا ما عرف فيما بعد، وأولادها هم: أحمد سليمان السلبود وخليل سليمان السلبود ومصطفى سليمان السلبود، وعندما علمت أمهم بمقتلهم أصيبت باختلال عقلي، لكنها بقيت تقول بأنهم أحياء وبأنهم يعيشون في مصر وسوف يعودون، وماتت وهي تنتظرهم. وقد بلغ عدد ضحايا مجزرة الطنطورة 200-250 شهيداً من أهلها.

بقلم متابعات
متابعات
رئيس مجلس إدارة شركة ريكون للمقاولات يحتفل بتخرج نجله حسن مهندساً
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
د. الخشت يتفقد أول اختبارات الميد تيرم بجامعة القاهرة الدولية
بقلم ساره أيوب
ساره أيوب
اسيا تورتشييفا تشهد معرض من اول السطر
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
نائب المحافظ: الدفع ب ١٠ سيارات لشفط تراكمات المياه الناتجة عن كسر ماسورة مياه بمحيط سور مجرى العيون
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
الأرصاد تحذر من طقس الأيام القادمة
بقلم عبدالناصر عبدالله و حماده يوسف وساره أيوب
عبدالناصر عبدالله و حماده  يوسف وساره أيوب
"أهمية العمل التطوعى وتنمية البيئة" حملة توعية أطلقتها جامعة مدينة السادات لطالبات المدن الجامعية
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
فوز عضو هيئة تدريس بقسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر بالمركز الأول في الإنتاج العلمي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
ميدو: الأهلي تعاقد مع مدرب "معلم" وهذا دور حسام غالي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
الزمالك يتوصل لاتفاق نهائي مع محمود جاد.. وموافقة إنبي تحسم الصفقة
بقلم احمد سامي
احمد سامي
فيريرا يعلن قائمه الزمالك لمباراة الهلال السعودي
المزيد من مقالات الرأى

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر