16:16 | 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
شوقي محمد

مجازر الاحتلال الإسرائيلي ج (٣)

الخميس 19-05-2022 03:42 م
مجازر الاحتلال الإسرائيلي ج (٣)
مصطفى ياسين

نستكمل لتأريخ لمجازر الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل وجرائمهم التي تظهر حقيقتهم الدموية:
31- مجزرة قرية سعسع الأولى: -
وحدثت بتاريخ 14/2/1948 في قرية سعسع حيث هاجمت قوة من كتيبة البالماخ الثالثة التابعة للهاجاناه القرية ودمرت عشرين منزلاً فوق رؤوس أصحابها بالرغم من أن أهل القرية قد رفعوا الأعلام البيضاء.
فكانت الأوامر الصادرة من إيغال آلون قائد البالماخ في الشمال، لقائد الكتيبة  السفاح موشيه كلمان هي أن ينسف عشرين بيتاً ويصيب أكبر عدد ممكن من المقاتلين.
وذكر المؤرخ لإيلان بابيه في كتابه التطهير العرقي في فلسطين أنه قد نصت الأوامر على أن يجب قتل المقاتلين القرويين، وفي منتصف الليل تسلل المسلحون إلى القرية وزرعوا العبوات الناسفة حول المنازل وأشعلوا الصواعق، فكانت النتيجة أنه دمر 20 منزلاً فوق رؤوس أصحابها، بالرغم من أن أهل القرية قد رفعوا الأعلام البيضاء. وأسفر ذلك عن مقتل حوالي 60 شخصاً من أبناء القرية، معظمهم من النساء والأطفال. ثم انسحب المسلحون تحت ستار الليل.
وقد صرح موشيه كلمان حول العملية: لم تكن عملية سعسع عملية احتلال عسكري في وضح النهار بل عملية اضرب وأهرب ليلية قائمة على توغل سريع في أرض العدو ومفاجأته وضربه.
وكانت الحصيلة لهذه المجزرة البشعة استشهاد حوالي 60 شخصاً من المدنيين العزل دون رحمة معظمهم من النساء والأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.
32- مجزرة قيسارية:-
في يوم 15 شباط/ فبراير 1948 قامت العصابات الصهيونية بتنفيذ مجزرة قيسارية في قضاء حيفا، فقامت العصابات اليهودية المسلحة بهدم البلدة وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالى (1350) نسمة.
وبإشراف من اسحق رابين كانت قد بدأت الهجمات على القرية في 10/2/1948 بهدف طرد كامل سكانها، كما تمكن الجنود من إخلاء وتدمير أربع قرى أخرى في ذات اليوم تحت سمع وبصر جنود الانتداب البريطاني. كما تم محو قرية ثانية تدعى برو قيسارية عن الوجود.
وكانت قيسارية أولى القرى التي تمت فيها عملية منظمة لطرد السكان الفلسطينيين، على يد الهاغاناه، إذ احتلت وحدة من البلماح القرية في 15 شباط، وهرب السكان أو أُمروا بالرحيل، وذبح من رفض الخروج، ومن بينهم عشرون قروياً أصروا على ملازمة منازلهم حتى بعد أن اُحتلت القرية، فدمّرت وحدة من البلماح منازل القرية في 20 شباط وبعضهم كان ما زال في داخل المنازل لم يخلوها منهم بعد.
وكان قرار تهديم المنازل قد اتُخذ في أوائل شباط، في اجتماع هيئة الأركان العامة للهاغاناه. وقد دُمّر ثلاثون منزلاً واستُبقيت ستة منازل بسبب نقص في المتفجرات. وكان التدمير في السياق العام لتطهير السهل الساحلي شمالي تل أبيب، في الأشهر الأولى من سنة 1948.
وعلى انقاضها أقام اليهود مستعمرة «أور عكيفا» عام 1951، كما ضموا بعض أراضيها إلى مستعمرة «سدوت يام» المجاورة للبلدة والمقامة في عام 1940 على أراضي خربة أبو طنطورة إلى الجنوب من قيسارية.
وإلى جانب قيسارية تمكنت العصابات الصهيونية من إخلاء وتدمير أربع قرى أخرى في ذات اليوم، تحت سمع وبصر جنود الانتداب البريطاني الذي لم يحركوا ساكناً.
33- مجزرة بناية السلام بالقدس: -
وحدثت هذه المجزرة بتاريخ 20/2/1948 المحتلة حيث سرقت عصابة شتيرن الإرهابية الصهيونية سيارة جيش بريطانية وملأتها بالمتفجرات ثم وضعتها أمام بناية السلام بمدينة القدس وأدى الانفجار إلى استشهاد 14 فلسطينياً وجرح 26 آخرون من المدنيين رجالاً ونساء وأطفال.
34- مجزرة حيفا 20/2/1948م: -
في العشرين من فبراير عام 1948م هاجم الغزاة الإسرائيليون الأحياء العربية في مدينة حيفا بمدافع الهاون، فقتلوا ستة من الأهالي وجرحوا ستة وثلاثين آخرين من المدنيين العزل دون رحمة أو هوادة.
35- مذبحة رحوفوت: -
في 27 فبراير 1948 حدثت في مدينة حيفا قرب رحوفوت حيث تم نسف قطار القنطرة؛ الأمر الذي أسـفر عن اسـتشهاد سـبعة وعشرين عربياً، وجرح ستة وثلاثين آخرين.
36- مذبحة بنياميناه: -
في 27 مارس 1948 حدثت مذبحتان في هذا الموضع؛ حيث تم نسف قطارين: أولهما نُسف في 27 مارس وأسفر عن استشهاد 24 فلسطينياً عربياً وجرح أكثر من 61 آخرين، وتمت عملية النسف الثانية في 31 من نفس الشهر، حيث استُشهد أكثر من 40 عربياً وجُرح 60 آخرون.
37- مجزرة الحسينية: -
حدثت المجزرة بتاريخ 13/3/1948م في قرية الحسينية حيث هاجمت عصابة الهاجاناه الإرهابية الصهيونية قرية الحسينية فهدمت بعض البيوت بالمتفجرات فاستشهد أكثر من 30 من أهلها.
وتقع في الركن الجنوبي من سهل الحولة وتقع أيضاً في الجانب الشرقي من الطريق العام إلى صفد وطبرية. القرية كانت مبنية من الحجارة وفيها مدرسة وأرض غنية بالمياه الجوفية والينابيع، وكان 3388 دونمًا مخصصة للحبوب و22 دونمًا مروية وبساتين، إضافة للمواشي.
وشنت كتيبة البلماخ المكونة من 50 مسلحاً هجومين عنيفين، حيث نسفوا 12 منزلاً في الهجوم الأول، وقتل 15 فلسطينيًا وجرح عشرون؛ وبعد أن دخلت الشرطة البريطانية فرضوا حظر التجول وقاموا بترحيل السكان؛ وفي الهجوم الثاني (16-17 آذار) قتل 30 شخصا، وقد لاحقت قوات البلماخ الهاربين من المجزرة، وقتلت بعضهم ويقدر عدد الشهداء بما يزيد عن 60 شهيداً وفق المصادر الإسرائيلية نفسها.
ويذكر أن أهل القرية عادوا بعد الهجوم الأول لكنهم هربوا بعد 20 آذار أي بعد موجات متواصلة من القصف لمنازلهم.
وسقطت الحسينية بعد أن واجهت هجومين عنيفين شنتهما كتيبة البلماح الثالثة في آذار/مارس 1948. وذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن البلماح نسف خمسة منازل في الهجوم الأول. كذلك جاء في مقال نشرته (نيويورك تايمز) أن فرقة، قوامها 50 شخصاً تقريباً، أغارت على القرية في الساعة 1:40 من صباح 13 آذار/ مارس ونسفت، تحت غطاء كثيف من النيران، اثني عشر منزلاً قبل أن تنسحب. وقد قُتل في الاشتباك خمسة عشر عربياً، وجُرح عشرون. وأضافت الصحيفة تقول: إن رجال الشرطة والجيش البريطانيين دخلوا المنطقة لاحقاً، وفرضوا حظر التجول، وأجلوا السكان. وبعد أيام قليلة، في 16-17 آذار/ مارس، قُتل أكثر من ثلاثين عربياً بالغاً غير النساء والأطفال، وفي هجوم آخر على الحسينية بحسب ما جاء في تقرير أعدته إحدى كتائب البلماح. وقدرت مصادر إسرائيلية مجموع عدد القتلى بعدة عشرات، وقالت أن القرية هجرها سكانها الذين هربوا عبر الحدود. وقد زُعم أن المجزرة جاءت انتقاماً لانفجار لغم أرضي كان زُرع لمنع مرور اليهود بالمنطقة. بعد هذين الهجومين، فرض البريطانيون حظر التجول لمدة أسبوع على طرق منطقة الحولة، وهرب سكان العُلمانية (3.5 كلم إلى الشمال) وكِراد الغنّامة (2 كلم إلى الجنوب الشرقي) وكان هروب بعضهم مؤقتاً.
واستناداً إلى تقارير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن سكان الحسينية لم يغادروا قريتهم إلا في 21 نيسان/أبريل. ويقول موريس أن فرارهم ربما كان نتيجة قصف الهاغاناه للقرية بمدافع الهاون، والغارات المباشرة التي كانت تشن في سياق عملية يفتاح أو نتيجة الخوف من غارات كهذه.

بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
د. الخشت يتفقد أول اختبارات الميد تيرم بجامعة القاهرة الدولية
بقلم ساره أيوب
ساره أيوب
اسيا تورتشييفا تشهد معرض من اول السطر
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
نائب المحافظ: الدفع ب ١٠ سيارات لشفط تراكمات المياه الناتجة عن كسر ماسورة مياه بمحيط سور مجرى العيون
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
الأرصاد تحذر من طقس الأيام القادمة
بقلم عبد الناصر عبد الله وحماده يوسف
 عبد الناصر عبد الله وحماده يوسف
"أهمية العمل التطوعى وتنمية البيئة" حملة توعية أطلقتها جامعة مدينة السادات لطالبات المدن الجامعية
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
فوز عضو هيئة تدريس بقسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر بالمركز الأول في الإنتاج العلمي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
ميدو: الأهلي تعاقد مع مدرب "معلم" وهذا دور حسام غالي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
الزمالك يتوصل لاتفاق نهائي مع محمود جاد.. وموافقة إنبي تحسم الصفقة
بقلم احمد سامي
احمد سامي
فيريرا يعلن قائمه الزمالك لمباراة الهلال السعودي
بقلم سعيد سعدة
سعيد سعدة
"التعليم" تشارك في فعاليات ملتقى شباب العاصمة الإدارية الجديدة غدًا الإثنين
المزيد من مقالات الرأى

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر