طب مانشستر المنصورة يطلق حملة توعوية حول السمنة بقلم د : راندا الديب أستاذ علم النفس

في مبادرة طلابية مميزة تعكس روح المسؤولية الطبية، أطلق طلاب كلية الطب بجامعة المنصورة حملة توعوية ميدانية تحت عنوان “السمنة… أكثر من مجرد مظهر”. نُفذت الحملة في حرم كلية الطب، جامعة المنصورة، ونادي جزيرة الورد، وشهدت تفاعلًا كبيرًا من الطلاب والطالبات ، الأهالي، والأطفال. أنشطة تفاعلية ومواد علمية مبسطة الحملة، التي نظمها طلبة السنة الثالثة من برنامج مانشستر بكلية الطب جامعة المنصورة، تحت إشراف منسق البرنامج د. أحمد نجم والمشرف الأكاديمي للفصل الدراسي السادس د. حسام حامد، تضمنت مجموعة متنوعة من الأنشطة التوعوية، من بينها: قياس الوزن ومؤشر كتلة الجسم (BMI) للزوار. تقديم استشارات فردية حول مخاطر السمنة، وشرح مبسط لطريقة التشخيص باستخدام قياسات علمية دقيقة. عرض محتوى البروشور الذي أعده الطلبة خصيصًا للحملة، والذي احتوى على تعريف شامل بالسمنة، مسبباتها، آثارها على الصحة النفسية والجسدية، وكيفية التعامل معها من خلال التغذية، النشاط البدني، والأدوية الحديثة مثل Ozempic وSaxenda. تصحيح المفاهيم الشائعة حول عمليات السمنة، وتوعية الحضور بأن الجراحة ليست حلاً سهلاً بل إجراء طبي له شروط ومخاطر. مشاركة الأطفال في ألعاب تعليمية ممتعة، لتوصيل الرسائل الصحية بشكل مبسط، إلى جانب التفاعل مع أولياء الأمور في حوارات صحية مثمرة. رسالة الحملة: “افهم جسمك، قبل ما تعالجه” ركز الطلاب من خلال البروشور التوعوي والنقاشات المباشرة على إيصال رسائل أساسية، أهمها: أن السمنة مرض معقد وليس مجرد نتيجة للأكل الزائد. أهمية الفحص المبكر ومعرفة أسباب السمنة، التي قد تكون مرتبطة بالوراثة، الهرمونات، أو عوامل نفسية. ضرورة تجنب الوصمة المجتمعية، ودعم من يعانون من السمنة بدلًا من لومهم. التأكيد على أن الحلول السريعة مثل أدوية التخسيس والجراحات قد لا تناسب الجميع، بل تحتاج لتقييم دقيق ومتابعة طبية متخصصة. تميزت الحملة التثقيفية بروح حيوية شبابية وأسلوب تفاعلي جذب الجمهور من مختلف الأعمار. الصور التي وثقت الحملة تُظهر لحظات قياس الوزن، الحوارات التوعوية، الألعاب الجماعية، والابتسامات الصادقة التي ارتسمت على وجوه الأطفال والطلاب والطالبات.