رسالة حب عزيزى أدم وعزيزتى حواء

الحياة مشاركة بين أدم وحواء اللذان خلقهما الله ليكونوا سكنا لبعضهما البعض ومودة ورحمة  ورسالتهم  إعمار  الأرض وعبادة الله.. وقوام هذه العلاقة الحب والسكينة..
قال تعالى
" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " صدق الله العظيم 
فالسكن  والمودة والرحمة جوهر العلاقة بين أدم وحواء .. 
 فأحببت أن أرسل رسالة حب  إلى أدم وحواء  ..  
 عزيزى أدم 
 حواء  شريكتك وسكنك    منذ بداية الخليقة فقد خلقكم الله لإعمار الأرض وعبادته و حدد لكم حقوق وواجبات   وأرشدكم  إلى سبل الإختيار لتحيوا حياة هانئة سعيدة مستقرة..

فيا عزيزى  أدم 
 أختار صاحبة الدين والخلق الكريم والأصل الشريف واجعل منهاجك  دينك وخلقك وإنسانيتك  .
 وأتبع ما أمرك الله به فقم  بواجباتك وأمنحها حقوقها  . 
 فهذا هو النبع  الذى تستقى منه  منهاج الحياة ..
  عزيزى أدم .
أحب   حواء وقدر   فكرها وعقلها  وإختياراتها فهى إنسان خلقها الله  وزينها بالعقل ومتعها بالصبر والحلم لتكون لك سكنا وقلبا يحتويك ونفسا تضمك وروحا تألفك  فراعيها وأحفظها وأجعلها ملكة متوجة على عرش قلبك ..
فكن أنت  اليد التى تربت والقلب  الذى يحب والنفس التى تتفهم والروح التى تتألف ..
كن يدا مساعدة لها اخلص  واحبها فعلا وليس قولا حب الروح والنفس وليس حب الجسد  فغدا سيزول ويبقى جمال النفس والقلب  وطيب الخلق ..
  عزيزى أدم 
أستمع لحواء  وأنصت بحب وفهم  وإحتواء
 فأن فقدت الإستماع والإنصات ساد الصمت بينكما وتقطعت الجسور وأصبح بينكما حياة خالية من الوفاق وبهذا يخفت الحب..
فكن أنت الحضن و السند والظهر والأمان  سبيلها إلى النجاح  بدعمك ومساندتك  .. 
كن انت الفارس الذى يدافع عنها ..
والمعلم الذى يعلمها  ابجديات الحياة ومفاهيمها ،
فوعيك وعلمك وفهمك نبراث تستقى منه معنى الحياة  ..
اجعلها بجانبك و ليس خلفك ولا أمامك،
 امسك بيدها وقل لها قولا جميلا لينا  فهى تعمل وتجتهد وتفنى نفسها من اجلك ومن أجل ابنائها  فهى  المربية التى  تعلم  وترسى المبادئ والقيم فمسئوليتها تربية الأبناء وهى  مشاركة بينكما فكلا كما له  دور فى تربية الأبناء .. وسمات وصفات  يكتسبوها فكونوا انتم القدوة والمثل الأعلى لهم فهم سيسيرون على خطواتكم وهديكم   ..
    عزيزى أدم 
حواء هى  النفس التى تحتوى  وتعطى    ولا يغمض لها جفن  إلا وأسرتها فى أمان..
وحواء هى   القلب الذى يحب ويخلص ويوفى   .. 
فان قدمت لك شئ اشكرها وإن أعطت ابتسم لها بنظرة إمتنان وحب .. 
عزيزى أدم
 شاركها فى الرأى وناقشها فهى انسانة ذو عقل وفكر  وأجعل بينكما حوار فكريا  فهو الذى يغذى العقل ومشاعر  وجدانية فهى التى ينبض لها القلب ..  
 عزيزتى حواء 
  أجعلى ادم ملكا متوجا كونى صديقته وحبيبته وأمه وأبنته اجعليه يشعر بأنه  قد اكتسب صديقة وحبيبة  وأما تغنيه عن العالم ..
عزيزتى أدم يعمل ويفنى نفسه من أجل ان يوفر لكم الحياة الكريمة كلا على قدر سعته ..فكونى دائما شاكرة راضية  فهو يعمل ويجتهد ولا تقارنى نفسك بغيرك فكلا له حياته ورزقه والله قد رزقك زوجا صالحا ..فلا تنظرى للحياة  بنظرتها المادية  فهى نظرة خالية من الموضوعية وأجمل ما فى الحياة روحها وطبيعتها البسيطة السوية فلا تغرنك المظاهر فهى خادعة وأنظرى  إلى جوهرها فهى الحقيقة الجميلة الباقية.. 
عزيزتى حواء 
 أدم يعشق الحرية  فلا  تكونى قيدا عليه فهوكالطائر يحلق فى السماء .
و له حرية  إختيارك ان اراد الرحيل أو البقاء.. فإن احبك فلن يرى فى الكون سواك وأن فارقك فهذه حريته وقد حصلت على حريتك واياك ان تستسلمى واستكملى مسيرتك فأنت ملكة متوجه على عرشك..
 وأعلمى أن الحياة مشاركة بحب وود وكلاكما لو حقوق وعليه واجبات فرضها الدين والشرع  والعرف..
لا تقيمى أدم بالجاه والمال ولكن قيمه بالفكر والدين والخلق والعطاء  فالمال زائل والفكر والعقل والروح والخلق  الجمال الحقيقى الباقى. 
  الحب الحقيقى عزيزتى  عطاء  ومحبة ووفاء فليست  العلاقة عملية حسابية ولكنها نبضات قلبية ووجدانية وإنسانية  ميثاقها الرحمة والوفاء والحب .
هذه كانت رسالتى لأدم وحواء الحياة مشاركة فأحيوها بالحب واتبعوا ما أمركم الله به ففيه سعادة الدنيا ونعيم الأخرة ..