الطريق نحو الاكتفاء الذاتى. الانجازات والتحديات
الطريق نحو الاكتفاء الذاتى طريق الخير والكفاية والاستقلال والريادة..طريق يمر بالصعاب من أجل تحقيق الإنجازات وإعلان التحديات للوصول إلى الغاية والهدف الأسمى وهو تحقيق الاكتفاء الذاتى ..فالإكتفاء الذاتى حلم الشعوب ولن يتم تحقيق الحلم إلا بالعلم والعمل والتخطيط والجد والإجتهاد ورؤية مستقبلية لنصل إلى الغاية والهدف لحماية الأوطان والشعوب فالأمن الغذائى أمنا قوميا.
فى ظل هذه الإزمة العالمية الطاحنة التى يمر بها العالم نتيجة الحروب والصراع بعد الحرب الروسية الأوكرانية والإجراءات الاقتصادية والمنع والحظر لتصدير بعض السلع ومنها القمح لبعض الدول بما سيؤثر تأثيرا سلبا على الوضع الاقتصادى العالمى مع ظهور مؤشرات لإتساع هذا الصراع العالمى .
لذا فقد عادت قضية الاكتفاء الذاتى فى مقدمة الأولويات..
فالعالم مقبل على أزمة غذاء وبدأت بوادر هذه الأزمة تظهر على الساحة الدولية بعد التحالفات الدولية والصراع العالمى بين القوى العالمية ..
ولكن ما يهمنا فى هذا الوضع هو التأثير لهذه الحرب على الوضع الاقتصادى فى الدولة المصرية .
أن الدولة المصرية بدأت منذ سنوات بخطوات استباقية نحو زيادة مساحة الأراضى الزراعية المنزرعة بالمحاصيل الزراعية الرئيسية ..
فلقد أقامت الدولة المصرية العديد من المشروعات القومية الرائعة ومنها مشروع الدلتا الجديدة مستقبل مصر الذى يعد من أكبر المشروعات لاستصلاح الأرض الزراعيـة وبـاكورة مشروع الدلتا الجديـدة لتحقيـق الإكتفـاء الـذاتي..
وتعاونت إدارة مشـروع مستقبل مصر مـع شـركات القطاع الخـاص حيث سيتم استصلاح وزراعـة مليون ونصف فدان على مدى سنوات حتى عام 2024 وبداية تم استصلاح وزراعة
مساحة 350 ألـف فـدان وهذا الإنجاز خطوة رائعة فى طريق تحقيق حلم الاكتفاء الذاتى و يساهم في تـوفير المحاصيل الزراعية ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسـبة للمـواطنين وتصـدير الفـائض للخـارج ممـا سيسـاهم في تقليل الإستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية وقد تم هذا المشروع بمجهود وعمل رجال أعلنوا التحديات وحققوا الإنجاز ات.. ومازال هناك المزيد من العمل والغرس لاستكمال الحصاد .
مشروع زراعة واستصلاح الأراضى فى محافظةالوادى الجديد والذى بلغ أجمالى المساحة المنزرعة قمح هذا الموسم 342094 فدانا وكذلك أعمال البنية الأساسية لأستصلاح مساحة 13 680 فدان ببئر العبد ،وأعمال البنية الأساسية لإستصلاح ألاف الأفدنة فى منطقة الفرافرة والتوسع الأفقى بجنوب الوادى ومناطق توشكى وشرق العوينات وسيناء. وإقامة 100 ألف من الصوامع لتخزين الغلال .
إصدار العديد من القوانين ومنها قانون حظر البناء على الأراضى الزراعية الذى نص على منع التبوير والتجريف للأراضى الزراعية ..
وغيرها من الإجراءات والخطوات التى أتخذتها الدولة المصرية فى سبيل استصلاح وزراعة الأراضى المصرية ..
ومازلنا نعلن التحديات ونهدف الى المزيد من الخطوات التى تمهد لنا الطريق نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية والصناعات الغذائية ..
هذا هو محور قضية الاكتفاء الذاتى فإذا عدنا إلى الوراء لوجدنا أن مصر
كانت سلة غذاء العالم القديم وذكرت فى القرأن الكريم بخزائن الأرض .. وبأيديناوعملنا ستعود بأذن الله فمصر هبة النيل وأرضها خصبة متنوعة المحاصيل الزراعية..
ولذا فإن إعلان التحديات هو الطريق نحو الاكتفاء والاستفادة من مواردنا الطبيعية والبشرية وجميع المقومات الوطنية فى سبيل تحقيق غايتنا وهدفنا وحلمنا بإرادتنا وعزيمتنا وسواعدنا وأول خطوات التحديات هى :
وضع خريطة مشروعات زراعية استثمارية لاستصلاح الأراضى وزراعته من العلماء فى المجال الزراعى ومراكز البحوث الزراعية وتقديمها
إلى الجهات المختصة لعرضها على المواطنين كمشروع زراعى استثمارى يعمل به الشباب لإستصلاح الأراضى وزراعتها وتقديم الدعم المالى والتقنى والخبرة والندريب للشباب والمساهمة فى عرض هذه المحاصيل والمنتجات فى الأسواق المحلية .
زراعة كافة الأراضى المتاحة فى المحافظات والمدن والقرى بالمحاصيل الرئيسية من الخضروات والفواكه واستبدال الاشجار الغير مثمرة بالأشجار المثمرة .
استخدام احدث الطرق فى الرى والتنقيط للاستفادة من المياه وعدم اهدارها وتصريف مياه الأمطار واستخدامها فى زراعة الأراضى وعدم اهدارها فيما لا يفيد فمصادر المياه ثروة طبيعية وقومية .
التعاون بين الوزرات المختصة وكليات الزراعة والمدارس الزراعية والاستفادة من الشباب فى ز راعة الأراضى وأستصلاحها كمشروع تخرج وعرض منتجاتهم فى معارض زراعية لبيع الإنتاج وفى هذا تشجيع للطلاب بهامش ربح بسيط ويحفز الشباب للعلم والعمل .
اقامة مشروعات صناعية غذائية شبابية كمصانع تعليب وتغليف المنتجات وتوفير الموارد المادية والتدريب والإشراف والرقابة وحل المشكلات التى تواجههم كما نص على ذلك قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والذى تم عن طريقه إقامة العديد من المشروعات المختلفة ..
او عن طريق المشاركة المجتمعية بين الدولة والمواطنين فى مشروعات مشتركة تحقق النفع العام للدولة والخاص للمواطن بإقامة مشروعات منتجة.
عرض هذه المنتجات فى معارض داخلية فى كل محافظة بأسعار مخفضة للمواطنين تحد من غلاء الأسعار وتساهم فى ضبط منظومة الأسواق .
الدعوة الى الاستثمار العربى فى المجال الزراعى فى مصر والمشاركة فى إستصلاح الاراضى مقابل الحصول على المحاصيل الزراعية بعد حساب نفقات الإنتاج ومردودها على الطرفين فالاستثمار الوطنى حماية وأمان.
توفير المناخ الملائم للمزارعين وشراء المحاصيل بسعر يكفى النفقات وهامش ربح عادل ..
فلا لإستيراد المحاصيل الزراعية ونعم لزراعة أرضنا بأيدى مزارعينا فهم خير هذه الأرض.
فالوقت وقت العمل والجد والإجتهاد ولا يوجد وقت نهدره لنسعى فى تحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى .
فلنعمل ونسعى ونزرع أراضينا بأيدينا وسواعدنا لنكتفى ونأكل من غرس أيدينا وندير ترس مصانعنا فالعمل عبادة وقد أمرنا الله بالعمل والسعى فلنحسن الغرس وسنحصد ثمار ه ونحقق الآكتفاء الذاتى .
الصناعات الغذائية
الصناعات الغذائية من أهم المجالات الصناعية ومن أهم أعمدة الاقتصاد
فعلم صناعة الغذاء
عبارة عن المفاهيم النظرية والتطبيقات العملية التي تبحث في جميع الاعتبارات المتعلقة بالغذاء في مجالات انتاجه وتخزينه و تسويقه وتوزيعه و استهلاكه في مراحله نهائية ولذا فالصناعات الغذائية هدف وغاية فى مقدمة الأولويات لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الصناعات الغذائية ومن أمثلتها:
منتجات الألبان و
العصائر والمشروبات و
اللحوم والطيور والأسماك
الخُضروالفواكه
الزيوت والدهون النباتية
الأغذية الخاصة والخميرة والإضافات الغذائية والسكر والحلوى وغيرها من المنتجات الصناعية الآخرى .
أن الدولة المصرية لها تاريخ رائع فى مجال الصناعات الغذائية ومنها بعض المصانع التى كانت لها أبلغ الأثر فى تاريخ الصناعات الغذائية مثل مصنع أدفو وقها ومصنع الألبان ومصانع تعليب الأسماك ومصنع البنجر والسكر وغيرها من الصناعات الغذائية .
القطاع الخاص ودوره المحورى فى تحقيق منتج مصرى الصنع يسد بعض أحتياجات السوق المحلى .
جهاز الخدمة الوطنية ومصانعه المتميزة مثل وقدوة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الصناعات الغذائية و المنتجات المحلية التى تكفى حاجة القوات المسلحة والمساهمة بعرض المنتجات فى معارض الخدمة الوطنية للمواطنين .
اذا فالهدف هو الحصول على منتج محلى وصناعة غذائية وطنية رائدة تكفى احتياجات السوق .
والسؤال ما هى الخطوات لإقامة مشروعات صناعية غذائية جديدة لنحقق الإكتفاء الذاتى الشامل ؟
الاستثمار الوطنى هو كلمة السر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى و
استثمار رأس المال الوطنى فى مشروعات صناعية وخاصة بعد زيادة الأموال المودعة فى البنوك المصرية و زيادة سعر الفائدة ،فالأفضل الاستفادة من هذه الأموال فى مشروعات صناعية منتجة .
وضع خريطة ورؤية شاملة لكافة المشروعات الهامة ذات المردود الاقتصادى .
عرض خريطة المشروعات فى المحافظات التى تتميز بخصائص زراعية وصناعية وحرفية فيتم اقامة مشروعات صناعية تحقق التكامل بين محافظات الجمهورية وتوفر المنتجات المحلية .
الإعتماد على عناصر الإنتاج والمدخلات المحلية فى الصناعات المصرية .
هناك العديد من الفوائد لإقامة وإنشاء مصانع للصناعات الغذائية ومنها تحقيق الاكتفاء الذاتى ،خفض معدل الاستيراد ،تصدير الفائض ،زيادة الدخل القومى والقضاء على البطالة ،منتج محلى الصنع يؤدى إلى ضبط منظومة الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتى .
هذه بعض الخطوات التى يمكن ان تساهم فى هذه القضية المصيرية والمحورية للإتجاه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى فبالإضافة إلى ما تم تحقيقه من إنجازات رائعة فلنعلن التحديات ونستكمل مسيرة العمل والإنتاج و نتكاتف جميعا شعبا وحكومة ودولة للعبور بالوطن من هذه المحنة لتحقق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية والصناعات الغذائية ..
فمصر دائما وأبدا وطن الخير والرخاء والتقدم والنماء وستظل دائما فى أمان وسلام ..
فمصر تعهد الله بحفظها وذكرها فى كتابه العزيز ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين ..
فتعالوا نرسم بسمة أمل على وجه الوطن ..
فما بين الإنجازات والتحديات طريقا نشقه بالتخطيط و العمل والعلم والجهد وقوة الانتماء لنصل إلى الخير والرخاء والنماء والاكتفاء.