الحياة الأمنة
الحياة الأمنة التى يعم فيها السلام والمحبة والوئام والتكافل والأخوة بين الناس لن تكون إلا آذا عدنا إلى فطرتنا النقية بما فيها من خير ومحبة و تحلينا بالخلق الحسن وتحولت عباداتنا إلى معاملات بيننا تدل على ديننا وعقيدتنا ..
نعمل بحب و نجتهد بصدق نخلص ونعدل ونتراحم ونتعاون بعطاء..
ننبذ المصالح الخاصة والأنا ونتعاون فيما فيه نفع للناس جميعابلا تفرقة بين هذا وذاك بل مساواة وأخوة وحب..
لن تكون الحياة أمنة إلا إذا عدنا إلى السقاء من ينابيع الإيمان الرحمة والعدل والمحبة والعطاء وسعينا للإرتقاء بأرواحنا بعيدا عن المادية المفرطة الهالكة ..اما ان يتكالب الناس على الدنيا وصراع المادة وتصبح اللغة السائدة لغة المادة والأنا وعدم الشعور بالأخر وتنقسم المجتمعات لأغنياء وفقراء ..
وكلا يبحث عن مصلحته بدون مراعاة لحقوق الأخرين وبدون مساعدة المحتاج والفقير واليتيم والصغير والشيخ الكبير والمرأة الضعيفة المعيلة فتعم الفوضى بإنقطاع الروابط والأواصر بين الناس ويسود قانون الغاب فالقوى يأكل الضعيف وهكذا تهلك المجتمعات وفى عودة الأواصر والروابط الإنسانية بقاء و سلام وأمان المجتمعات ..
لن تكون الحياة أمنة إلا إذا عم العدل ورفض البشر الظلم وتحدثوا بكلمة الحق وطبقوه على أنفسهم وفيما بينهم فالعدل والحق نجاة للأمم اذا عم العدل صلحت الأمم وإذا غاب العدل فسدت الأمم والمجتمعات..
لن تكون الحياة أمنة إلا أذا قام كلا منا بمسؤليته نحو مجتمعه وأهله وأسرته ووطنه فالمسؤلية معلقة فى رقبة العباد وكلا سيسأل عن المسؤولية المعلقة فى رقبته سواء كان حاكما أم محكوما ، فالكل سواء أمام الله له حقوق وعليه واجبات وعليه القيام بها فالمسئولية أمانة وعهد وميثاق وشرف .
لن تكون الحياة أمنة إلا إذا كان العلم والثقافة والمعرفة السبيل لبناء الإنسان والمساواة والعدل حق أصيل له والتكافل المجتمعى واجب والتمسك بأحكام الدين والعبادات فرض على كل فرد والعمل عبادة يحقق للإنسان كفايته وسلامه وأمانه..
لن تكون الحياة أمنة إلا إذا عدنا إلى الضمير الحى الذى يجعلنا جميعا لا تغفل لنا عين إلا إذا أدينا ما علينا من حقوق لم نظلم ولم نجور على حق ونؤدى حقوق العباد فالعين لا تغفل وهناك ضمير حى للإنسان يقومه ويصحح له مساره ويرشده فهو الضمير الناطق بكلمة الحق والعدل..
اذا أردنا حياة أمنة فلنحب بعضنا بعضا ونتأخى ونتراحم ونعدل ونتكافل ونتعاون فى طريق الخير ونسير فى طريق الله ونؤدى ما أمرنا به من عبادات ومعاملات ونتحلى بمكارم الأخلاق ففى ذلك صلاحنا وفلاحنا وفوزنا بالحياة الأمنة .