الإنسان صانع الحضارة
الإنسان صانع الحضارة وهو السبيل لإقامة دولة متقدمة فى جميع المجالات العلمية والإقتصادية والثقافية والفكرية والإبداعية .
مما لاشك فيه أن أساس تقدم الأمم هو بناء الإنسان على العلم والفكر والثقافة لتشرق شمس الحضارة والتقدم والبناء .
أن الجهل هو السبيل الى إنحدار الأمم وتخلفها و عموم الفوضى والمفاسد وهدم الحضارة .
مما لاشك فيه أن الأمم المتقدمة عرفت اساس التقدم وهو بناء الإنسان ولذا فقد أقامت حضارتها على إرساء منظومة العلم والفكر والدين والأخلاق فتقدمت وتركت أثرا خالدا فى الحياة الإنسانية .
عبر مراحل التاريخ نجد فى مراحل التقدم والحضارة نبوغ العلماء والمفكرين والأدباء والمثقفين وتطور الحياة فى جميع المجالات العسكريةوالإقتصادية
والسياسية والعلمية والإجتماعية والدينية والفكرية .
وفى مراحل التخلف نجد الجهل وأنعدام الفكر والهوية وغياب وسطية الأديان وأختفاء دور العلماء وظهور الجهلاء والفاسدين والطامحين فتسقط الأمم بإختفاء شمس المعرفة ونور العلم .
برؤية تاريخية تجد الدول الطامعة فى ثروات الشعوب قاموا بهدم قلاع العلم والثقافة والمعرفة وأغتالوا العلماء ونشروا الجهل والموبقات حتى يستطيعوا الإستيلاء على الأمم والتاريخ خير شاهد على ذلك سواء القديم أو المعاصر .
بنظرة موضوعية نجد أن الأمم المتقدمة أتخذت العلم كحائط الصد ضد اى من محاولات الغزو الفكرى والثقافى لتركيع العقول قبل تركيع الأمم .
ولذا فإن أهم الأولويات هو بناء الإنسان ُ.
والسؤال كيف يتم بناء الإنسان ؟
يتم بناء الإنسان عن طريق منحه التعليم الجيد والثقافة المتنوعة والحرية الملزمة وأقامة مراكز البحث بدراسة المتغيرات التى حدثت فى حياة الشعوب لتداركها فأكتشاف الداء السبيل لإيجاد الدواء من أجل حياة أفضل للإنسان ، وكذلك تطوير المراكز والهيئات الثقافية والإعلامية وزيادة أعداد المكتبات العامة لتصبح واحة للفكر والإبداع وأكتشاف العلماء والمبدعين وإعداد إنسان متميز علميا وفكريا وثقافيا وخلقيا عن طريق المؤسسات التعليمية والثقافية والإجتماعية والإعلامية والدينية كمنظومة متكاملة تدور حول هدف واحد هو بناء الإنسان ليصبح هو صانع الحضارة .
الأمم تتقدم بالعلم وترتقى بالفكر وتستقيم بالدين والأخلاق وتنهض بالعمل وتكتفى بالإنتاج وتقوى بالإنسان فهو صانع الحضارة لتشرق شمس الحرية والحضارة والتقدم و السلام .