الإرادة الوطنية
الإرادة الوطنية المفتاح السحرى لعبور حاجز المستحيل والسبيل إلى تقدم الأمم ونهضتها وعبورها من عوائق الإرادة إلى إمتلاك الإرادة الدافعة لإمتلاك عناصر صناعة النجاح والقوة والإنطلاق نحو أفاق التقدم والبناء والتنمية ..
نحن فى مرحلة فاصلة يمر بها العالم من حروب وصراع بما ألقى بظلاله على دول العالم بأسره وأدى إلى العديد من التداعيات الاقتصادية و تمثل ذلك فى زيادة معدل التضخم لدى العديد من دول العالم وخاصة النامية وكذلك خفض معدلات التبادل التجارى التصدير والإستيراد نتيجة لتداعيات الأزمة الإقتصادية والقرارات المتضادة بين القوى العالمية..
مما أحدث موجة من الغلاء وإرتفاع الأسعار فى الأسواق العالمية بما أدى إلى إتخاذ بعض القرارات الإقتصادية والإجرائية مثل رفع معدلات الفوائد فى البنوك الأمريكية لمواجهة التضخم وقذ أدى ذلك إلى العديد من الأثار السلبية التى أثرت على سعر العملة فى العديد من الدول وخاصة التى تستورد منتجاتها بالدولار ..
ولذا فقد إتخذت العديد من الدول قرارات لمواجهة انخفاض قيمة العملة المحلية وزيادة الأسعار ونقص المعروض نتيجة لضعف ميزان التبادل التجارى بين دول العالم والإتجاه نحو مصادر أخرى للغاز والقمح والمنتجات الرئيسية لحياة الشعوب..
ان الحل يتمثل فى مزيدا من العمل والإنتاج لتوفير متطلبات الشعوب واحتباجاتها من السلع والمنتجات والإستفادة المثلى من مصادر القوة لدى الشعوب من ثروات طبيعية وبشرية و إمنلاك الإرادة الوطنية فهذه بعض أليات الخروج من النفق إلى أفاق المستقبل والتنمية ..
.والسؤال الذى يطرح نفسه
ما هى الخطوات الواجبة لعبور المرحلة الراهنة ودور كلا من الدولة والمواطن ؟
ان المجتمع كيان واحد يتشارك ابناءه فى حمل المسئولية وكلا له حقوق وعليه واجبات لابد من القيام بها .
مما لاشك به أن هناك مجهودات وإنجازات تحققت فى العديد من المجالات وأدى ذلك إلى عدم نقص المنتجات فى الأسواق ..
وخاصة المنتجات الخاصة بجهاز الخدمة الوطنية ومشروعاته الرائدة ونتطلع إلى المزيد من هذه المشروعات الرائدة والمنتجة .
وسوف نلقى الضوء على دور كلا منهما لعبور هذه الأزمة ..
دور الدولة وهو الدور المحورى والرئيسى و
يتركز فى عدة محاور ونقاط ومنها ..
اعداد خطة عاجلة من الخبراء فى جميع المجالات الحيوية لوضع رؤية وخطة ومنظومة عمل لعبور هذه الأزمة وتشمل جميع المجالات الصناعية والزراعية ..
إعداد خريطة مشروعات قومية صناعية وزراعية يتم فيه الإكتتاب العام من المواطنين لتوفير احتياجات الوطن من المنتجات والمحاصيل الزراعية وتدوير رأس المال المصرى فى مشروعات ذات أهمية وأولوية تحقق الاكتفاء الذاتى ..
دعوة رجال الأعمال والمواطنين إلى الإستثمار الوطنى بعرض خريطة مشروعات منتجة تخدم الصالح العام وتوفر السلع والمنتجات..
زيادة ساعات العمل لمزيدا من الجهد والإنتاج. .
دعوة المصريين فى الخارج بإيداع شهادات دولارية صفر فائدة للمساهمة فى توفير العملة الصعبة ..
القضاء على المعوقات الإدارية التى تعرقل الجهود فى جميع الميادين التنفيذية ..
تطوير منظومة القوانين الإدارية للقضاء على الروتين والبيروقراطية فى العمل الإدارى ..
عقد جلسات حوار مع اصحاب المصانع لمناقشتهم فى احتياجات منظومة العمل لزيادة الإنتاج لتحقيق الإكتفاء..
توفير مدخلات انتاج محلية بديلا عن مدخلات الإنتاج المستوردة ..
القضاء على الإحتكار والمتاجرين والمتربحين الذين يستغلون الأزمة العالمية للتربح وغلاء الأسعار..
تطبيق قانون حماية المستهلك وتفعيل دور الرقابة لإحكام السيطرة على الأسواق ومنع المتلاعبين والمتربحين ..
ترويج السياحة المصرية كواحدة من أهم مصادر الدخل القومى ..
تخفيض النفقات إلا للضرورات والأولويات .. ترشيد الإستهلاك ..
التعاون العربى المشترك فى المجال الإقتصادى وفتح مجالات للإستثمارات المختلفة والقضاء على المعوقات بمنظومة إدارية حديثة توفر سرعة العمل والإنجاز .
ثانيا
دور المواطن
المواطن له دور هام بمعرفة حقوقه وواجباته والوعى بما يحيط بالوطن من مخاطر وتحديات وأولويات المرحلة الحالية والمستقبلية ولذا فعليه دور هام ..
الوعى الشامل بقضايا الوطن .
الوعى بالقانون وأدوات تطبيقه والإلتزام به ..
التعاون مع السلطات والإبلاغ عن محتكرى السلع والمتلاعبين بالأسعار..
زيادة ساعات العمل لمزيدا من الإنتاج ..
التكافل المجتمعى بين ابناء الوطن ومساعدة غير القادرين ..
التماسك المجتمعى ورفض جميع المحاولات لزرع الفتنة وبث الإشاعات ببن أبناء الوطن ..
تأدية كلا منا بواجباته نحو الوطن والمساعدة فى إجتياز الأزمة بمزيدا من العمل والإنجاز .
اتحاد الأمة ووقوفها صفا واحدا فى جميع المحن والأزمات فإتحاد الصف وقاية وسلام وأمان المجتمع..
هذه بعض الخطوات والأليات الخروج من تداعيات الأزمة العالمية وذلك بإراداتنا الوطنية والعمل الوطنى بما يحقق مواجهة التحديات والمخاطر بسلاح الإرادة والمسئولية الوطنية فى جميع القضايا التى تمس الوطن أمنه وسلامه ورخاءه ..
وشعارنا إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر..فمعا سنصنع المستحيل ونعبر إلى أفاق التقدم والسلام والتنمية ..