مشروع الأمة.. الغاية والهدف والرسالة
مشروع الأمة بين الغاية والهدف والرسالة من أجل تحقيق التقدم والبناء والتنمية والرخاء والسلام . فما نحتاجه فعلا وحقا مشروع أمة يعيد بنائها من جديد لتعود كما كانت مهدا للحضارة والتقدم نوارة الشرق ورائدة الأمم .
فتعالوا نستخرج من تاريخنا دروسه وكيف بنى أجدادنا حضارتهم ومن أرضنا كنوزها ومن عقولنا الفكر الخلاق المبدع ومن تراثنا درره ومن الشخصية المصرية الأصالة وقوة الا نتماء والولاء وصلابة الأرض المصرية ومن ديننا الرسالة والوسطية والسماحة ..
فنحن شعبا ذو حضارة وسيادة وريادة وسنعود ليصبح وطننا فى صدارة الآمم.
فما نحتاجه هو الحلم والأمل والإرادة والعلم والفكر والوعى و حلم يجمع أبناء الوطن نحو هدف ورسالة وغاية من أجل وطن متقدم ينعم بالأمان والسلام وسلاحنا هو الإيمان وحب الوطن والعمل والوعى ووحدة الهدف والغاية لارتقاء وتقدم ورخاء الأمة.
فتعالوا يجمعناالحلم والأمل والعمل نحو مشروع حضارى تنويرى ثقافى تنموى من أجل تحقيق التقدم والسلام والبناء والدفاع والرخاء.
هذا المشروع يشمل جميع المجالات الحيوية التى تؤثر فى تشكيل وعى وشخصية أبناء الأمة ويجمعهم حول حلم واحد مشروع واحد بناء الأمة ..
فهل لنا ان نجتمع حول مشروع وحلم واحد نوحد به الصفوف ونواجه المخاطر والمحن ونعلن التحديات ونمتلك الإرادة ونرتب الاولويات بفقه الضرورات .. ..
هذا المشروع يرسخ المبادئ والقيم والثوابت المصربة الاصيلة و يجمع شمل الأمة وإرادتها نحو مشروعها الوطنى والحضارى.
والسؤال ماهية مشروع الأمة ومحاوره وغايته؟
مشروع وحلم الأمة محاوره متعددة فى العديد من المجالات ذات الأهمية التى تؤثر فى حياة الشعوب ومنها..
المجال الاقتصادى
اعداد مشروع اقتصادى يجمع ابناء الأمة فى مشروع وتستثمر به الطاقات المادية والمعنوية والعلمية فى مشروع يحقق فائدة عظمى للوطن مثلما حلم الاجداد بصنع الحضارة والتقدم والبناء وحولوا حلمهم لواقع يشهده الأحفاد ومثلما تخطينا عقباتنا ومحننا على مر الزمان استعمار وحروب خضناها بشرف وخرجنا منها منتصرين ومثلما سعينا لبناء أمتنا بمشاريع تنموية جمعت أبناء الأمة كمشروع السد العالى وقناة السويس..
فليكن مشروعنا القادم مشروعا صناعيا وزراعيا وتكنولوجيا وهذا هو سبيلنا لتحقيق الاكتفاء الذاتى ..
استثمار رأس المال الوطنى فى مشروعات رائدة فى المجالات الحبوية فرأس المال الوطنى وقاية وكفاية وحماية.
اقامة مشروعات استثمارية مشتركة فى المجالات التى تحتاج لنفقات مرتفعة وتكنولوجيا متطورة بما يساهم فى تحقيق ثورة تكنولوجية متطورة تساهم فى تقدم الوطن.
استخدام جميع الموارد الطبيعية والبشرية فى تحقيق مشروعنا الاقتصادى فالعقول المفكرة والايدى العاملة ثروة الشعوب..
المجال الصناعى
فالصناعة ترس وألة الأمة والعمل هو السبيل لتقدمها فى جميع المجالات الصناعية بتطوير المصانع وزيادة عجلة الانتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتى واستخدام مواردنا الطبيعية والبشرية فى اقامة صناعة وطنية.. ومشروعات جديدة تحقق متطلبات السوق من المنتجات الضرورية وفى ذلك تحقيق الاكتفاء وتشغيل الايدى العاملة فالعمل أداة بناء الأمة ولا سبيل لتقدمها إلا بأيادى أبنائها فلنبذل الجهود ونشحذ الهمم فبالعمل تتقدم الأمم..
المجال الزراعى
استكمال زراعة الاراضى المتاحة واستصلاح الاراضى الزراعية ومنع التبوير ودعم المشروعات الزراعية التقنى والمادى والفنى بمزيدا من المحاصيل الزراعية الرئيسية لنأكل من غرس أرضنا الطيبة وحقولنا وثمارنا فما أطيب الغرس وما أجمل الحصاد..
المجال التعليمى
إعادة بناء الانسان بالتعليم والثقافة والمعرفة وغرس مفهوم الانتماء والولاء عن طريق المؤسسة التعليمية لمنح النشء علما وثقافة ومعرفة ورياضة وعقيدة سليمة وتربية عسكرية تعلمهم معنى الانضباط وتكون اداة مساهمة لتأدية الرسالة التعليمية كتربية وتعليم..
المجال الثقافى..
الثقافة والعلم والمعرفة زاد الشعوب للإرتقاء بالفكر والوجدان وبناء الإنسان وتمسكه بجذوره وثقافته وعلومه وما أفرزته العقول من رحيق الفكر فلدينا مفكرين ورواد عبر العصور وسنعود بعودة المراكز الثقافية لدورها الريادى فى نشر المعرفة والثقافة والفكر من خلال التعاون بين المؤسسات التعليمية والشبابية والرياضية لإعادة بناء الإنسان
و اكتشاف المواهب والمبدعين والارتقاء بالوجدان فيرتقى الانسان..
المجال الرياضى
الرياضة من أهم المحاور لبناء جسد وعقل الإنسان فممارسة الرياضة وقاية وحفاظ على الصحة الجسدية والزهنية ولذا لابد من استكمال منظومة التطوير فى المجال الرياضى وعودة المؤسسات الرياضية خاصة فى القرى والريف والمدن والمحافظات لدورها الرياضى والتعاون مع المؤسسات التعليمية فى اقامة المسابقات بين ابنائنا الطلاب لكى تكون الرياضة ممارسة وسلوكا لهم ونكتشف من خلال المؤسسات الرياضية الأبطال فى جميع المجالات الرياضية ودعمهم ماديا ومعنويا حتى يصبح لدينا المزيد من الرياضين ونخرج من إطار المحلية للعالمية بالممارسة الرياضية لحميع الفئات صغارا وشبابا وكبارا فتتحسن الصحة العامة فممارسة الرياضة وقاية وحماية..
المجال المحلى
تطوير منظومة العمل المحلى فهو اساس تقدم المحافظات فى جميع المجالات الصناعية والزراعية والإدارية والخدمية..
اعمال الرقابة والمتابعة وتطبيق القانون على المخالفين والمقصرين. المحاسبة على عدم الانجاز والاهمال بتطبيق القانون ففيه المنع والردع. وعمل متابعات دورية مفاجئة للمحافظات لرؤية الواقع واستطلاع رأى أهل المحافظات عن طريق لقاءات منظمة مع أهل المحافظات لمناقشة مشكلاتهم وأمالهم وما يطمحون أليه ورؤيتهم لحال محافظاتهم وما يقدم أليهم من خدمات فالواقع خير متحدث ولسانه أهل المدن والمحافظات ..
فمنظومة العمل المحلى أساس تقدم وتنمية المحافظات صناعيا وزراعيا وخدميا..
المجال السياحى
مصر دولة رائدة تمتلك ثروات سياحية وبيئية وتاريخية وتراثية وشاطئية ومدن حديثة وقديمة تمتاز بالجمال والسحر بما يجعلها من أوائل الدول فى خريطة السياحة العالمية مما يجعل مصر جاذبة لكل أنواع السياحة..
وعلينا أن نظهر هذا الجمال ببرامج سياحية جاذبة وتوفير وسائل الراحة للسياح واستخدام وسائل التكنولوجيا فى الجذب السياحى وسنعود بتراثنا وحضارتنا وتاريخنا القديم والحديث لنكون فى صدارة الدول الجاذبة للسياحة العالمية .
المجال الاجتماعى
من أهم المجالات التى تؤسس مجتمعا متماسكا مترابطا متعاونا قوامه المحبة والتكافل والتعاون بين المواطنين ليتحقق السلم الاجتماعى بمزيدا من القوانين الاجتماعية وبرامج الحماية للفقراء والمسنين والايتام والمرضى وكل المستحقين للدعم المجتمعى ليعم السلام والرخاء بين افراد المجتمع..
المجال الإعلامى
الاعلام رسالة تنويرية ينشر الثقافة والفكر والمعرفة ويجب عودته ليحمل مشعل التنوير والمعرفة والثقافة الشاملة ويبث الثوابت الدينية والمجتمعية والعرفية والاجتماعية ويرسخ الجذور
وقوة الولاء والانتماء لدى ابناء الوطن ويعالج المشكلات المجتمعية والاقتصادية والجريمة والعنف هذه بعض المهام التى تختص بها الوسائل الاعلامية..
لذا يجب تطبيق ميثاق الشرف الإعلامى على المخالفين للميثاق وتطوير الاداء الاعلامى ليكون اداة ثقافية وتنويرية تساهم فى مناقشة قضايا الأمة وترتقى بالمجتمع وتجمعهم نحو حلم واحد ثقافى تنويرى وطنى .
المجال الادارى
استكمال تطوير منظومة العمل الادارى بالتدريب والتطوير وتطبيق القانون وتكريم المنجزين والإكفاء وتوليهم المناصب التنفيذية والإدارية وإعداد خطة لكل مؤسسة وخطوات تنفيذها ومتابعة الخطوات وايجاد الحلول وازالة المعوقات والعقاب فى حال التأخير بدون أسباب قاهرة وتنفيذ العقوبة على عدم تنفيذ الأعمال طبقا للخطة الموضوعة..
فمنظومة العمل الإدارى الدينامو لتطوير وإنجاز الأعمال من خلال التخطيط والرقابة والمتابعة والتطوير..
المجال الدينى.
من أهم المجالات الرئيسية لمشروع الأمة فلا تقدم وبناء إلا فى ظل صحيح العقائد والأديان السماوية ،فأساس مجتمع سليم الحفاظ على قدسية وثوابت الأديان وتربية الأبناء على المفهوم الصحيح للعقيدة والحفاظ على الثوابت الدينية والقضاء على كل أشكال التطرف والافساد وذلك عن طريق المؤسسات الدينية فهى المختصة بنشر صحيح الدين من عبادات ومعاملات ومكارم الأخلاق فالعقيدة والدين حصن الإنسان .
المجال القانونى
نشر الثقافة القانونية بين افراد المجتمع ليتحقق معه معنى المنع بالمعرفة والردع بتطبيق القانون..
تعليم النشء مبادئ القانون حتى يصبح القانون سلوكا وإلتزاما..
استكمال تطوير منظومة القوانين واستحداث قوانين جديدة تعالج الظواهر الغير طبيعية والجرائم الغريبة عن المجتمع،وتطوير منظومة القوانين فى كافة المجالات لتكون أكثر أفادة وتطويرا وردعا
المجال العسكرى والشرطى
فواجب الحماية والدفاع عن الأمن الداخلى والخارجى هما الشرطة المصرية والقوات المسلحة المصرية..
فالشرطة المصرية لحماية الجبهة الداخلية والقضاء على الجريمة واستتاب الأمن الداخلى فدورهم ريادى فى تحقيق الأمن والسلم الداخلى .
القوات المسلحة المصرية دورها ريادى فهى حصن الدفاع وصمام الأمان و أداة الدفاع عن الوطن..
فلا تقدم ورخاء إلا بوجود القوة العسكرية والشرطية درع الوطن وحفظته..
الوقوف خلف قواتنا المسلحة للدفاع عن أرض مصر واجب وحق على كل فرد يحيا على أرض مصر..
فحماة الوطن فخرها وعزها وخير ما أنجبت ارضها فهم خير أجناد الأرض فخر مصر..
هذه بعض المجالات الحيوية نحو مشروع قومى يجمع أبناء الأمة
مشروع فهو الباعث للأمل والعمل فلا بناء بدون حلم وإرادة وسعى وعمل وارتباط الفروع بالجذور والتمسك بالثوابت والمبادئ والقيم فهكذا الأمم تصنع حضارتها وريادتها بصناعة حلمها وتماسكها ووعيها وإرادة ووحدة شعبها.