ويسألونك عن الحب .. قل هو من وحى الخيال
أحتفل الجميع امس بعيد الحب .. و كله فى "الهابى .. فلانتين " .. و لا ادرى اى "هابى " و اى " فلانتين " الذى يمكن ان يحتفل به العالم فى ظل هذه الحروب و الصراعات الدولية و الطائفية و الاسرية .. نعم الاسرية فداخل الاسرة الواحدة اصبح هناك صراع على كل شيئ من لدية موبايل احدث من الاخر .. كل فرد يريد تليفزيون فى غرفته لمشاهدة ما يريد بمعزل عن الاخر .. هذا يريد رز و الاخر مكرونة و الاخر طعام من الخارج .. التفكك اصبح سمة واضحة .. و من ثما ضاعت القيم و المبادئ .. الجرائم الكبرى ( الابن قتل امه .. الاب يغتصب ابنته .. و غيرها ) فماذا تنتظر بعد ذلك .. ربما الصورة ليست بهذه القتامة و لكنها تتجة الى ان تكون قاتمة بكل المقاييس اذا لم ندرس الظواهر و نعالجها مبكرا .. فمثلا تدفع الالاف من الجنيهات فى تعليم ابنك او ابنتك فى تخصص معين و فى النهاية تعمل بتخصص اخر .. هذا هو الحال نحن نتعامل بلغة الظروف و لا نطوعها .. لماذا لانها مفروضة علينا .. من لا يملك قوته نفسه لا يملك اى جزء من الحرية .. و بالتالى لا يمكن ان يحب فكيف يحتفل بالحب .. ارى نماذج من الشباب بدء يلعب لعبة الحب الوهمى على سيدة ثرية بحثا عن الثراء و الفتاة كذلك تبحث عن الرجل الثرى لمعيشة هنية .. حتى هنية تريد الانتقال من الريف الى المدن .. و المدن ملوثة بكل ما فيها .. فيها لاخفيها .