العالم وتداعيات فيروس كورونا
مما دعا بعض المختصين في الاقتصاد العالمي أن يعتبرون السندات الصينية، قنبلة الصين النووية فى الحرب التجارية مع واشنطن، لأن بكين تمتلك سندات بـ1168 مليار دولار وبيعها يضرب اقتصاد أمريكا فى مقتل.
1. بحسب موقع (روديوم جروب للأبحاث)، فإن إجمالي الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة الأمريكية وصل عام 2016م، إلى 46 مليار دولار، ولكنه انخفض في عام 2019م، ليصل إلى 29 مليار دولار، وكانت الضربة القاسمة تحديدا في عام 2018م، عندما وصلت قيمة الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها بقيمة 5 مليار دولار.
2. ومن نفس المصدر.. (360 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين)، من هنا بدأت المعركة الاقتصادية والحرب التجارية بين البلدين، ليُكشر العم سام عن أنيابه وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية حزمة من الرسوم الكمركية التي تُعد كأسلحة دمار شامل على الاقتصاد الصيني بعينه. ففي يوليو عام 2018م، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية رسوما كمركية على البضائع الصينية بمعدل 68 مليار دولار، وهنا الصين ردت بفرض رسوم كمركية على البضائع الأمريكية بنفس القيمة. وفي نفس العام من شهر أغسطس كانت هناك حزمة ثانية من الرسوم الكمركية على البضائع الصينية بمعدل 16 مليار دولار، وكذلك الصين ترد بنفس الطريقة وذات المبلغ على البضائع الأمريكية. وكانت الطامة الكبرى عندما قامت الولايات المتحدة الأمريكية في نفس العام ولكن في شهر سبتمبر بفرض الحزمة الثالثة من الرسوم الكمركية على بضائع صينية بمعدل 200 مليار دولار، لكن الصين هذه المرة لم ترد بنفس المبلغ، بل فرضت رسوم كمركية بمقدار 60 مليار دولار على البضائع الأمريكية. (2)*
وتأسيسا لما تقدم، هل يمكننا التسليم لنظرية المؤامرة بوجود أصابع أمريكية صهيونية لهذه الكارثة التي ضربت الصين؟