نفي القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية، احمد الأسدي، الخميس، التصريحات المتداولة التي نسبت لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي حول رفضه تولي رئيس الإعمار والتنمية محمد شياع السوداني، ولاية ثانية، مؤكدا ان المالكي لم يبلغ وفد الاعمار بموقف معارض للسوداني وكانت الحوارات الثنائية ايجابية جدا.
واوضح الأسدي في تصريح خص به */زقورة نيوز/،* ان "ما تم تداوله عبر بعض المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن ابلاغ المالكي لوفد الإعمار بعدم تأييد ولاية السوداني الثانية لا يمت للواقع بصلة ويعد محاولة تضليل للرأي العام".
من جهتها، اكدت مصادر مقربة من التحالف في تصريحات لوكالة */زقورة نيوز/* ان "حظوظ السوداني مرتفعة للاستمرار في موقعه، لا سيما بعد الاجتماع الاخير للاطار التنسيقي في مكتبه، بالإضافة الى اجتماع وفد الإعمار مع المالكي والزيارات التي يجريها وفد الاعمار مع القوى السياسية، ما يعكس توافقا نسبيا بين القوى السياسية بشأن استمرار السوداني في موقعه القيادي".
ويأتي هذا النفي في وقت يشهد فيه المشهد السياسي العراقي حراكا متزايدا حول تشكيل الحكومة المقبلة والولاية الثانية للقيادات السياسية، حيث يسعى كل طرف الى ترسيخ موقفه مع مراعاة التوازن بين القوى المختلفة في الإطار الوطني.
ويشير المحللون السياسيون الى ان "قوة حظوظ السوداني تعود لقدرة الإعمار والتنمية في الحفاظ على مرونته السياسية والتوافق مع مختلف القوى، بما يدعم استقرار التحالفات ويخفف من حدة الصراعات الداخلية"، مبينة ان "اللقاءات الأخيرة مع المالكي ووفد الإعمار تعضد الوحدة داخل الإطار الوطني وتجنب اي ازمات محتملة قد تنجم عن التصريحات المضللة".
وبناء على ذلك، يرى المراقبون ان تأكيد الأسدي على عدم صحة الخبر يمثل رسالة واضحة للرأي العام بأن ادارة التحالفات السياسية تتم وفق حوارات داخلية مؤسساتية بعيدة عن الشائعات او الحملات الإعلامية المزيفة، ما يعكس نضجا في اساليب التواصل السياسي ويقلل من التأثيرات السلبية للتضليل الإعلامي على المشهد العام. انتهى/20