عودة الروح المصرية

السبت 18 يوليو, 2020

عودة الروح المصرية 
بقلم /عمر ادريس

لطالما حلمنا ان تستعيد مصر قوتها وعنفوانها وهويتها الاصيلة والخروج من عزلتها والانكفاء على ذاتها. لطالما تمنينا أن يزءر الأسد فى محيط عرينه مستعرضا انيابه القوية ومستعدا للانقضاض والفتك بكل من يقترب اويتجاوز مجاله الحيوى راسما حدا وخطا لا يتعداه اى حيوان أو مختل او غبى. 

وفى ظل الأحداث التى تعصف بالمنطقة الآن وهى احداث جسام لها ما بعدها بدات إرهاصات وبوادر عودة الروح المصرية فى الأخذ بزمام المبادرة والتخلى عن الاستراجية الدفاعية بالانقضاض وفرض الرؤية المصرية على مجالها الحيوى. 

يمكن التماس العذر للدولة المصرية فى تبنى الاستراجية الدفاعية بكم الحروب التى خاضتها وانهكتها وصرعتها اقتصاديا ولا نغفل ايضا تربص قوى دولية وإقليمية وضلوعها فى التخطيط البعيد المدى لاضعاف الدولة وحبسها فى قمقم الانكفاء  والنكوص.كذلك عندما يتولى امرها احد من أبناءها ممن لا يدرك هوية وقيمة مصر. 

لكن الهوية المصرية المستندة على ٧ الاف سنة حضارة تأبى أن تندثر اوتتوارى فضلاعن ان تهادن....تفاجئنا دائما كطاءر اسطورى ظننا انه مات او انقرض وإذا به يفرد جناحيه على ربوع الوطن هادرا بروح التاريخ وعمقة  باثا نسيم الاصالة والهوية والعبق فى كل الربوع. 

دائما ما كنا نسمع التاريخ وهو ينصح ويأمر احب البلدان اليه ولما لا وهى اغلى درة فى تاجه..انها مصر ينصحها دوما ان المبادرة والهجوم ضد خصومها فيه حياتها وان الانكفاء والتقوقع فيه هوانها. 

عندما يعلم أبناءها قيمتها ومدى تاثيرها فى محيطها وقوتها الصلبة والناعمة وانها قلب العالم وروحه السرمديه. عندها فقط تستعيد بريق المجد وليعلم أبناءها والعالم ان تحالفنا مع الزمن والتاريخ تحالف بقاء وإباء وقيادة وهوية تفتقدها اقوى واعتى الدول والممالك. 
فكيف لمهرج لم يبلغ تاريخ امته الرحل شبرا من طول مسلة مصرية ان يفرض رؤية بلده تركيا فاقدة الهوى والهوية علينا. وكيف لمعتوه الحبشة ان يهددنا 

لقد خرج المارد المصري من قمقمه ولن يعود له  ثانية استعدوا يا اعداء ارض الكنانة لجر اذيال الخيبة والهزيمة والهوان..استعدوا لمصر العفية القوية والشرسة فى الحق...فقط هذه البدايه.