الدكتور عبدالله زلطة يكتب عن المدن الجامعية كمقار للعزل الطبي

الثلاثاء 12 مايو, 2020

كنت من أوائل الذين طالبوا بتحويل المدن الجامعية لمقارات للعزل من منطلق الدور الذي يجب أن تقوم به الجامعات في خدمة المجتمع . وتم بالفعل صدور قرار من المجلس الأعلي للجامعات بتفعيل هذا المقترح ، لكنه عند التطبيق ثبت أن هناك بعض المدن الجامعية لاتصلح لأن يعيش فيها     " البني أدمين " ! وأنها قذرة لاوجود لأي مظاهر للاهتمام بها . ولا نريد أن نذكر أسماء الجامعات التي ثبت أن مدنها الجامعية في حاجة الي تطوير وتطهير وتغيير لقياداتها المتكاسلة التي لاتصلح الا لقيادة اسطبلات الحمير والبهائم وليس قيادة مدن جامعية يفترض أن تكون مناسبة وملائمة وجاهزة لسكن طلاب جامعيين أمل ومستقبل مصر وقادتها .          لكنه من الواجب الثناء علي رئيس جامعة الفاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت ، هذا الرجل المحترم ، وعلي قيادات المدينة الجامعية لجامعة القاهرة التي استقبلت العائدين من الخارج ، فوجدوا فيها الراحة والسكينة خلال فترة العزل ، لما تتمتع به هذه المدينة من نظافة دائمة وحسن استقبال وتوفير سبل الراحة لساكنيها ، سواء من الطلاب أو من الضيوف أمثال هؤلاء العائدين من الخارج ، والتي فرضت عليهم الدولة البقاء لفترة عزل حتي يمكن تفادي نقل العدوي لاقدر الله ، الي الاخرين .   وبمناسبة الحديث عن المدينة الجامعية لجامعة القاهرة  ، فقد كان لي شرف السكن بها  سنوات وأنا  طالب في قسم الصحافة بكلية الاداب منذ خمسين عاما ، ومن حق القائمين عليها أن نوجه لهم  التحية والتقدير لحرصهم علي الحفاظ علي مستواها الراقي وسعيهم لتطويرها بما يجعلها سكنا أمنا للطلاب والمغتربين . وقد بدت أهمية المدينة الجامعية لجامعة القاهرة في ظل أزمة كورونا ؛ حيث أصبحت مقرا للعزل الطبي للعائدين من الخارج ، فوجدوا فيها الاقامة المريحة والنظافة وكافة الخدمات والمعاملة الطيبة . أما الذبن شاءت أقدارهم العزل بمدن جامعية أخري ، "فياويلهم وياسواد ليلهم " !!! .