عبير الرملى تكتب: الحرب الإستباقية والقضية الأوكرانية لها خلفية تاريخية معقدة
إن الحرب الإستباقية القضية الأوكرانية لها "خلفية تاريخية معقدة جدا" وورائها "عوامل مختلفة"، ولكن المؤكد إن الحرب الإستباقيه" العملية العسكرية الخاصة" التى شنها الرئيس الروسى على أوكرانيا ستغير وجه أوروبا والعالم .
شرع الدب الروسى للقيام بضربه إستباقيه لقلب المشهد وتحقيق أهداف بعينها ، حطم السد الذى كان عقبه لمد روسيا بالمياه ، قلب المشهد حيث قتل المخاوف التى كان يخشاها " تجاه توسع حلف شمال الأطلسي" وكان على ثقه بأن ماكينة الحلف الحربية تتحرك وتقترب من حدود روسيا حتى تكاد تلتصق بهروس "منع الناتو من التوسع إلى الشرق" ، وأصبحت مصدر تهديد للغرب الكل فى حاله ترقب وخوف لتوسع الدب الروسى والوصول إلى اوروبا ،كما إعترافت روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين تلبية لطلب رئيسيهما وبموافقة مجلس الإتحاد الروسي، " ، والإستيلاء على المقدرات النوويه ل أوكرانيا ، والهدف الذى يسعى إليه الآن هو تغيير النظام فى أوكرانيا ليكون موالى لروسيا لضمان التعاون والحفاظ على الامن القومى لروسيا
مما لاشك فيه أن هذه الأحداث ترتبت عليها تغيرات سياسيه واقتصادية واجتماعيه وعسكريه ، قصيره وطويله المدى
وقد تجاوز سعر برميل النفط 100 دولار اليوم للمرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات بعد إعلان فلاديمير بوتين عن «العملية العسكرية» في أوكراني " وهذا يصب فى الاقتصاد الدول المنتجه للبترول وعلى رأسها روسيا ، التاثير على العمليات التجاريه وإرتفاع الاسعار حتى فى الدول النامية التى تعتمد على إستيراد منتجاتها من روسيا وأوكرانيا وعلى اوروبا التى تعتمد على الغاز الروسى .
وعلى المستوى العالمى ستغير العالم وتشكل تكتلات و نظام متعدد الأقطاب بعد أن كانت الولايات المتحده هى القطب الأوحد الذى يسيطر على العالم أصبح الصين تتصدر الإقتصاد العالمى ورغم انها لا تمتلك نفس القدره العسكريه للولايات المتحده الأمريكية إلا أنها أصبح لديها قاعده عسكريه وتعاون متبادل بين روسيا فى جميع المجالات وقد ساعدت السياسات والإدارت الأمريكية على التقارب بين الدب الروسي والتنين الصينى .
وأنا أعتقد أن الجانب الروسى أعلن إستعداده للحوار بعد تحقيق أهدافه وبالفعل سوف ينسحب بشكل منظم من أوكرانيا ولكن بعد أن يطيح بالنظام الحالى فى أوكرانيا الذى يعتبر سبب رئيسى لشن هذه العمليه العسكريه ، ومن المتوقع ان تتفاوض روسيا على العقوبات الإقتصادية التى تم فرضها ، ووضع ضمانات لحمايه الأمن القومى الروسى .