09:04 | 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
شوقي محمد

شيرين" درة فلسطين.. رمز النضال والصمود

الأحد 15-05-2022 12:07 م
شيرين" درة فلسطين.. رمز النضال والصمود
بقلم د/خالد محسن

 

اقترف الكيان الصهيوني حماقة تاريخية لن تغتفر، حين هاجمت قواته بكل تبجح ووقاحة موكب جنازة الشهيدة شيرين أبوعاقلة وتعمدت إسقاط تابوت جثمانها أرضا، وأصابت العشرات بإصابات مختلفة، ومعها سقطت الإنسانية من جديد في مستنقع الصمت المريب ومناصرة هذا الكيان البغيض،والإكتفاء بعبارات الإدانة علي استحياء!.

 لقد أقلق مضاجعهم نفضة أبناء فلسطين  والعرب ،ومابقي من ضمير دولي تعاطفا مع الشهيدة ، بعد أن أصبحت رمزا ونموذجا للنضال والصمود،والخزى للإدارة الأمريكية وذيولها ،والتي تتعمد وأد قضية فلسطين إلي الأبد ،وشغل العرب بأزمات سياسية واقتصادية متتالية ،علاوة علي التأثيرات السلبية لجائحة كورونا ،ثم أزمة حرب أوكرانيا،ودفع العالم لرفض أقطاب وقوي اممية جديدة، وتكريس الهيمنة والإبقاء علي النظام العالمي القديم والسير في فلك القطب الأوحد!.

إن العدوان علي حرمة الميت عار للإنسانية التي ماتت في القلوب..
 وجريمة وحشية تضاف لسجل الصهاينة
تتار العصر الحافل ،مع سبق الإصرار والترصد،وعلي مرأي ومسمع من العالم وأممه اللامتحده والمجتمع الدولي، الذي يتنكر في أحيان كثيرة لقيم العدل والرحمة والتسامح، وتتشدق منظماته كذبا وبهتانا بالانحياز للديمقراطية والأقليات وحقوق الإنسان في كل مكان!.

وقد شاءت الأقدار أن تترك شيرين درة  القدس شهيدة الكلمة والحق المر بصمة لن تنسي وذكري في كل القلوب لن تمحي أبدا، وستظل علامة بارزة ونموذجا مشرفا لكفاح المرأة العربية،فقد أحيت الشهيدة قضية فلسطين من جديد بعد تناسها كثيرون في خضم الأحداث الدولية المتلاحقة وغمار الأزمات المتتالية!.
 
شيرين فلسطين هي صاحبة أشهر صورة في تاريخ نضال وصمود الشعب الفلسطيني  للشهيد محمد الدرة التي فضحت ممارسات الاحتلال الصهيوني وممارساته اللانسانية!.
شيرين كانت تقطن في بيت متواضع بأحد احياء القدس وتمتلك الجنسية الأمريكية،لكنها فضلت ألا تترك قضيتها الأولي حتي الرمق الأخير من حياتها ،علاوة علي مساهمتها الإنسانية والاجتماعية  وحرصها علي مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة
وعلاج الفقراء والمحتاجين على نفقتها الخاصة،وكانت ضمن المرابطين طيلة شهر رمضان في ساحة المسجد الأقصى. 

شيرين بالفعل لم تكن صحفية بقدر ما كانت مجاهدة،ونالت الشهادة شاء من شاء وأبى من أبى، ومحبة الناس لها ما هي إلا محبة إلهية، يقذفها الله سبحانه وتعالي في قلوب الناس تكريما للنافعين والصالحين الذين لايتركون إلا الأثر الطيب والسيرة الحسنة.

 ولا أجد مبررا للجدل حول ديانة شيرين أبوعقالة  وجواز الترحم عليها والدعاء لها،فكل الأديان الراشدة من معين واحد ،ورحمة الله وسعت كل شئ ، وبإذن الله سينالها من فيض عفوه وكرمه وجوده 
وصدق عز وجل..
 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).. صدق الله العظيم.البقرة 62.

* طبت مقاما سيدي وحبيبي يا رسول الله عليك أفضل الصلاة وأجل السلام ..الرحمة المهداه للعالمين، حين وقفت إجلالا واحتراما لجنازة يهودي تكريما وتوقيرا للنفس التي كرمها الله علي الخلائق جميعا ، كما أمر أصحابه بصلاة الغائب علي روح "النجاشي" ملك الحبشة تكريما لمواقفه النبيلة وسماحته ورعايته للمهاجرين من المسلمين..
إنه الاسلام ديننا دين السماحة والتراحم والحلم والترفق والاعتدال والوسطية، إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ،ولو كره الكارهون !.

بقلم متابعات
متابعات
رئيس مجلس إدارة شركة ريكون للمقاولات يحتفل بتخرج نجله حسن مهندساً
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
د. الخشت يتفقد أول اختبارات الميد تيرم بجامعة القاهرة الدولية
بقلم ساره أيوب
ساره أيوب
اسيا تورتشييفا تشهد معرض من اول السطر
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
نائب المحافظ: الدفع ب ١٠ سيارات لشفط تراكمات المياه الناتجة عن كسر ماسورة مياه بمحيط سور مجرى العيون
بقلم سمير شحاته
سمير شحاته
الأرصاد تحذر من طقس الأيام القادمة
بقلم عبدالناصر عبدالله و حماده يوسف وساره أيوب
عبدالناصر عبدالله و حماده  يوسف وساره أيوب
"أهمية العمل التطوعى وتنمية البيئة" حملة توعية أطلقتها جامعة مدينة السادات لطالبات المدن الجامعية
بقلم شوقى الشرقاوى
شوقى الشرقاوى
فوز عضو هيئة تدريس بقسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر بالمركز الأول في الإنتاج العلمي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
ميدو: الأهلي تعاقد مع مدرب "معلم" وهذا دور حسام غالي
بقلم احمد سامي
احمد سامي
الزمالك يتوصل لاتفاق نهائي مع محمود جاد.. وموافقة إنبي تحسم الصفقة
بقلم احمد سامي
احمد سامي
فيريرا يعلن قائمه الزمالك لمباراة الهلال السعودي
المزيد من مقالات الرأى

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر