نساند كيروش ... ولكن !!!
بقلم د. طارق الأدور
كما قلت اكثر من مرة أننا جميعا يجب ان نقف خلف المدير الفني للمنتخب كارلوس كيروش في هذه الفترة الحساسة التي تحدد مصير المنتخب في 3 بطولات كبرى هي كأس العرب التي تنطلق يوم 30 نوفمبر الجاري في قطر ثم كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون خلال الفترة من 9 يناير إلى 5 فبراير 2022 وأخيرا الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم من 21 إلى 29 مارس 2022، ولكن كما إتفقت معكم في أكثر من مقال في هذا المكان أن هذا لا يتناقض مع التحليل الفني الأمين لموقف المنتخب وإختياراته ومستوى أداء لاعبيه في هذه الفترة الحساسة، ومنها ما إنتقدناه في أداء المنتخب خلال المرحلة السابقة التي تصدر خلالها مجموعته في تصفيات المونديال بالرغم من تأهله للدور الحاسم.
والحقيقة ان إختيارات كيروش للمنتخب لبطولة كأس العرب يشوبها الكثير من الملاحظات التي يجب أن ننبه اليها قبل إنطلاق البطولة التي تحمل آمال المصريين في تحقيق لقب لم نستطع الوصول إله سوى مرة واحدة عام 1992 في سوريا عندما فازت مصر باللقب تحت قيادة الجوهري على حساب السعودية.
أهم تلك الملاحظات هي كثرة اللاعبين قليلي الخبرة في القائمة، فليس معقولا أن تضم القائمة 9 لاعبين ليس لديهم أي خبرات دولية وهم أحمد ياسين لاعب البنك الأهلي ومروان داود لاعب إنبي وحسين فيصل لاعب سموحة وأسامة فيصل لاعب البنك الأهلي وعمر كمال عبد الواحد لاعب فيوتشر وزمبله في الفريق أحمد رفعت ومروان حمدي لاعب سموحة ومهند لاشين لاعب الجيش.
نعم من حق كيروش أن يجري عملية الإحلال والتجديد والدفع بالعناصر الجديدة كما فعل من قبل مع عمر مرموش لاعب شتوتجارات الذي أصبح بعد مباراتين من العناصر الأساسية، ولكن ليس بهذا العدد الكبير الذي لن يسمح لهم بالحصول على الخبرات تدريجيا من الكبار لكثرة العدد علما بأن الكثير من المنتخبات دفعت بلاعبين لديهم خبرات مثل الجزائر وتونس والمغرب بإستثناء السعودية التي تلعب بالمنتخب تحت 23 سنة.
الإنتقاد الثانية على قائمة المنتخب في البطولة العربية هو وجود الشناوي بمفرده ضمن خبرات حراسة المرمى في ظل وجود خبرات أقل لدى محمود جاد ومحمد صبحي وكان الأحرى به ضم محمد أبوجبل حارس الزمالك لأنه سيخلق جوا من المنافسة مع الشناوي. .
وإذا كانت الجبهة الهجومية اليمنى تضم الثنائي الزملكاوي المتالق مؤخرا مصطفى فتحي وزيزو، فإن الجبهة اليسرى لا توجد بها أي خبرات بوجود عمر كمال وأحمد رفعت فقط فيها.
كما أن مركز الظهير الأيسر لا يوجد به بديل في نفس المستوى في حالة إصابة أحمد فتوح ونفس الحال في الظهير الأيمن الذي لا يوجد به سوى أكرم توفيق، كما أن قلب الدفاع سيتاثر في حالة غياب الونش وايمن أشرف في ظل عدم وجود خبرات لدي أحمد ياسين ومحمد عبد المنعم وغياب أحمد حجازي.
بالتأكيد أتمنى ان يكون ظني خاطيء حول هذه الملاحظات ولكننا نضع إنتقادنا الفني مبكرا حول تلك النقاط التي أتمنى ألا نعاني منها في بطولة نحلم للفوز بها
Adwar10@hotmail.com