من يمثل مصر إفريقيا..تفسير اللائحة المعقدة ؟؟؟
من يمثل مصر في بطولتي أفريقيا للأندية الموسم القادم ؟؟؟ سؤال أحدث الكثير من اللبس في الأيام الأخيرة وبخاصة بعد أن قام الإتحاد الأفريقي مؤخرا بإجراء تعديلات كثيرة على اللائحة بداية بتعديل المواعيد لتكون بطولات الأندية مواكبة للموسم التقليدي أي تبدأ مع الموسم في أغسطس وتنتهي في مايو (بإستثناء البطولة القادمة التي تأجلت بسبب كورونا) بدلا من النظام السابق بإنطلاق البطولة في مطلع العام في فبراير لتنتهي في نوفمبر، ثم تعديل نظام دوري المجموعات بعد مرحلة خروج المهزوم لتكون من دور ال 16 (4 مجموعات) بدلا من دور الثمانية (مجموعتين) أخيرا نظام التأهل للبطولتين بالنسبة لكل دولة من الدول ال 54 التي يضمها الإتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وربما إزداد اللبس في الفترة الأخيرة بعد تراجع الزمالك نظريا إلى المركز الثالث في الدوري مما يعني فقدانه لمركز الوصيف ومن ثم ضياع مقعد التأهل لدوري الأبطال إذا إستمر الوضع كذلك في الأسبوعبن الأخيرين.
والحقيقة أن التعديلات المتتالية قد تحدث نوعا من الإرتباك للمتابعين للكرة الأفريقية وبخاصة أن الدول ال12 الأولى في تصنيف أفريقيا طبقا لنتائج أنديتها في آخر 5 سنوات تتمتع بميزة خاصة وهي أنها تحصل على مقعدين في كل من دوري الأبطال والكأس الكونفيدرالية أي 4 مقاعد في البطولتين ، كما هو الحال بالنسبة لمصر التي تحتل المركز الثاني في تصنيف أفريقيا الآن بعد المغرب. أما باقي دول القارة فتحصل على مقعد واحد فقط في كل بطولة من البطولتين.
وسأحاول هنا شرح آخر اللوائح المحددة للمتأهلين حتى تكون الأمور واضحة للمتابعين قبل التحديد النهائي لممثلي مصر في البطولتين.
تنص اللائحة على تأهل أول وثاني الدوري في الدول المصنفة الأولى إلى دوري الأبطال، بينما يلعب في الكونفيدرالية ثالث الدوري وبطل الكأس.
أما إذا كانت الدولة غير مصنفة بين ال 12 الأوائل فيتأهل بطل الدوري فقط لدوري أبطال أفريقيا ويتأهل بطل الكأس فقط للكونفيدرالية.
والمشكلة المحيرة هي تأهل حامل اللقب الذي يحصل على تذكرة تأهل مباشرة لبطولة العام التالي أيا كان مركزه في الدوري المحلي وهي حالة من حالتين فقط يمكن من خلالها أن يتأهل من خلالها فريق لدوري الأبطال ، وهو ليس ضمن فريقي القمة ويحدث هذا الإحتمال إذا حقق الزمالك مثلا لقب دوري الأبطال وأنهي الموسم الحالي كما هو في المركز الثالث وعندئذ سيتأهل الزمالك بدلا من بيراميدز الذي ينهي كثاني للدوري في هذه الحالة.
والتعديل الأخير حدث بدلا من اللائحة السابقة التي كانت تسمح بتأهل 3 أندية من دولة واحدة لدوري الأبطال إذا فاز بها فريق من الدولة وكان خارج المركزين الأول والثاني وهو الأمر الذي حدث في عام 2015 عندما مثل الجزائر 3 أندية هي وفاق سطيف حامل اللقب وإتحاد العاصمة بطل الدوري ومولودية العلمة ثاني الدوري، ولكن الآن لو حدث نفس الموقف يتأهل حامل اللقب مع بطل الدوري فقط ليكون الحد الأقصى فريقين، بمعنى بأنه في حالة فوز الزمالك باللقب الأفريقي وهو ثالث الدوري سيصعد في هذه الحالة للبطولة القادمة مع الأهلي بطل الدوري وعلى حساب بيراميدز الذي يتحول للكونفيدرالية.
أما في حالة فوز الأهلي باللقب فإنه يتأهل كبطل للدوري وحامل للقب ويصعد معه ثاني الدوري بيراميدز أو الزمالك بينما سيتأهل ثالث الدوري وبطل الكأس للكونفيدرالية
والحالة الثانية التي يمكن أن يصعد فيها فريق لدوري الأبطال وهو ليس ضمن فريقي القمة في الدوري المحلي هي إذا فاز فريق بالكونفيدرالية وكان أول أو ثاني دوري بلاده وأراد ان يدافع عن لقبه في الكونفيدرالية ولا يلعب في دوري الأبطال وعندئذ يسمح الإتحاد الأفريقي بمشاركة ثالث الدوري المحلي في دوري الأبطال.
adwar10@hotmail.com