معهد إعداد القادة يستضيف الاجتماع الثالث للجنة قطاع الخدمة الاجتماعية بحضور قامات أكاديمية ومجتمعية بارزة

استضاف معهد إعداد القادة الاجتماع الثالث للجنة قطاع الخدمة الاجتماعية، في إطار اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتطوير قطاع التعليم ورفع كفاءة الكوادر الأكاديمية والمهنية في مجال الخدمة الاجتماعية، وذلك تحت رعاية الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى، والدكتور مصطفى رفعت امين عام المجلس الأعلى للجامعات. ضم الاجتماع لجنة التخطيط وهيئة المكتب، بحضور جميع عمداء كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية على مستوى الجمهورية، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة من بينهم الدكتور عبد الحميد زيد نقيب الاجتماعيين، الدكتور ممدوح العربي والنائب أحمد فتحي، ما أضفى على الاجتماع طابعًا شاملًا يجمع بين الرؤية الأكاديمية والخبرة المجتمعية. ترأس الاجتماع الدكتور أحمد عليق رئيس لجنة القطاع والدكتور كريم همام مدير مستشار الوزير للانشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة وأمين اللجنة، حيث دارت مناقشات مكثفة حول سبل تطوير مهنة الخدمة الاجتماعية، من خلال استحداث برامج أكاديمية جديدة تستجيب لمتغيرات العصر، وتعزيز الابتكار في المنظومة التعليمية، بالإضافة إلى طرح نماذج من البرامج التي تم تقديمها في بعض الكليات، ومناقشة إمكانية تعميمها على كليات ومعاهد أخرى. كما تم التطرق إلى أهمية مراجعة اللوائح الحالية وتعديلها بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل، وإيجاد صيغ تعليمية أكثر مرونة وتفاعلاً، من بينها البرامج البينية التي تربط الخدمة الاجتماعية بتخصصات أخرى. ناقش الحضور أيضًا أهمية الانفتاح على الشراكات الإقليمية والدولية في مجال الخدمة الاجتماعية، لتبادل الخبرات وتطوير المحتوى الأكاديمي، بما يساهم في تحسين جودة التعليم وإعداد خريج قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا. وتم التأكيد على ضرورة التواصل المستمر مع الطلاب وتنظيم لقاءات دورية تتيح لهم التفاعل مع القيادات الأكاديمية، مما يعزز من وعيهم المهني ويشجعهم على الإبداع والمبادرة. خلال الاجتماع، تم الاتفاق على عقد مؤتمر موسع لقطاع الخدمة الاجتماعية في شهر يونيو المقبل، بمشاركة جميع الكليات والمعاهد المتخصصة، ليكون منصة لعرض التجارب ومناقشة التحديات وتبادل الرؤى المستقبلية. كما تم الإعلان عن تنظيم مجموعة من البرامج التدريبية الموجهة لأعضاء هيئة التدريس والعمداء والوكلاء، تركز على تطوير آليات التدريب الميداني وربطها بقضايا الأمن القومي، والتعامل مع الفكر المتطرف، مع التأكيد على أهمية دور المؤسسات التعليمية في بناء وعي مجتمعي مستنير. شهد اللقاء أيضًا مناقشة الإطار الاسترشادي الجديد للتعليم العالي، حيث تم استعراض أهم ملامحه وكيفية تطبيقه في كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية، إلى جانب وضع خطة استراتيجية تستهدف تحسين جودة العملية التعليمية، ورفع كفاءة الكوادر التدريسية، وتطوير المحتوى العلمي بما يلبي احتياجات المجتمع ويرتقي بمستوى الخريجين. في ختام الاجتماع، أشاد الدكتور همام بروح الجدية والتعاون التي ظهرت خلال الاجتماع، موضحًا أن معهد إعداد القادة سيظل منصة وطنية رائدة لدعم مسارات التطوير والبناء المؤسسي، ومؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذًا فعليًا للتوصيات المطروحة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.